هجمات متزامنة لتنظيم داعش في سوريا والعراق

  • 5/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - الوكالات: شن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجمات متزامنة أمس الثلاثاء في سوريا والعراق مستهدفا مخيما للاجئين شرق سوريا ومقرا للجيش العراقي في غرب البلاد، ما اسفر عن مقتل العشرات. وتأتي الهجمات في وقت يتعرض التنظيم المتطرف لانتكاسات في ابرز معاقله، سواء في الرقة الواقعة شمال سوريا أو في الموصل في غرب العراق. ففي شمال شرق سوريا، نفذ التنظيم هجمات انتحارية بالقرب من مخيم تقطنه 300 عائلة فرت من العراق أو من محافظة دير الزور السورية التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان «فجر خمسة انتحاريين على الاقل من تنظيم الدولة الإسلامية أنفسهم بالقرب من مخيم رجم الصليبي في محافظة الحسكة» الواقعة بالقرب من الحدود العراقية في شرق البلاد، حيث «تمكن بعض الانتحاريين من التوغل إلى داخل المخيم». وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى ان الهجوم «اسفر عن مقتل 38 شخصا بينهم 23 مدنيا وإصابة العشرات بجروح». وأضاف المرصد ان «الاشتباكات العنيفة تواصلت بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية من جانب آخر اثر الهجوم». ووقع الهجوم عند الساعة الرابعة فجرا، بحسب ما افاد الهلال الاحمر الكردي. ولاحقا، تبنى التنظيم المتطرف الهجوم عبر وكالة «اعماق» التابعة له. وبالتزامن مع الهجمات في سوريا، شن التنظيم هجوما آخر استهدف مقرا للجيش العراقي في غرب البلد الجار. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي «قتل عشرة جنود وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية استهدف مقرا للجيش شرق مدينة الرطبة» الواقعة في غرب العراق. ووقع الهجوم قرابة الخامسة صباحا، وتمثل باطلاق قذائف هاون وصواريخ على مقر الفرقة الاولى عند منطقة الصكار (شرق الرطبة) وأعقبته اشتباكات بين الجانبين. واستمرت الاشتباكات ساعتين انسحب بعدها المسلحون إلى مناطق صحراوية، وفقا للمصدر نفسه. وبذلك تصل حصيلة قتلى القوات الامنية العراقية إلى 26 جراء هجمات متلاحقة نفذها مسلحو تنظيم داعش خلال الأيام الماضية، في مناطق متفرقة حول الرطبة التي تقع على بعد نحو 390 كلم غرب بغداد في محافظة الانبار المترامية. دبلوماسيا، وصل وفد من الفصائل السورية المعارضة أمس الثلاثاء إلى استانا للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة حول وقف لاطلاق النار في سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تثبيت وقف اطلاق النار الهش في سوريا، وقال خلال مؤتمر صحفي بعد محادثات مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في سوتشي على البحر الاسود «نعتبر ان هذا الوضع -وقف اطلاق النار- يجب أن يتعزز وهذا بالتحديد ما سيعمل عليه ممثلونا غدا واليوم التالي في استانا إلى جانب أطراف النزاع السوري». ولم تحقق ثلاث جولات تفاوضية سابقة في كازاخستان رعتها روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة، اي اختراقا على طريق حل النزاع السوري الذي خلف اكثر من 320 ألف قتيل في ستة أعوام.

مشاركة :