نينوى(العراق)/ محمد وليد، إبراهيم صالح/ الأناضول شن مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي هجمات متزامنة على قرى في جنوب وغرب الموصل، اليوم الأربعاء، واشتبكوا مع قوات عراقية، وخلّف ذلك قتلى في صفوف الطرفين، وفق ما أفادت مصادر أمنية. وتأتي هذه الهجمات بعد يومين من هزيمة التنظيم في مدينة الموصل، التي كانت آخر أكبر معاقله في العراق، وذلك إثر معارك عنيفة استمرت قرابة تسعة أشهر. وفي تصريح للأناضول، قال سعد الوائلي، الرائد في الاستخبارات العسكرية، إن ثلاثة من مقاتلي الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) قتلوا بهجوم شنه التنظيم على قضاء الحضر، على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب الموصل. وأوضح الوائلي أن الهجوم "استمر من ليلة أمس وحتى صباح اليوم، وتركز على قريتي خنيفس والإتوريين عند مشارف مركز قضاء الحضر، لكن مقاتلي الحشد وباسناد من طيران الجيش العراقي تمكنوا من صد الهجوم والحيلولة دون وصول المسلحين إلى البلدة. وأضاف أن 3 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استخدمها التنظيم خلال الهجوم. ولم يتسن للوائلي معرفة حجم خسائر التنظيم على الفور. وفي ناحية ربيعة الحدودية مع سوريا شمال غرب الموصل، أحبطت قوات البيشمركة محاولة مسلحي "داعش" السيطرة على قرية "المثلث". وقال حميد الدوسكي، النقيب في البيشمركة (قوات الاقليم الكردي) في تصريح للأناضول، إن قوات البيشمركة قتلت 17 من مسلحي تنظيم "داعش" بينهم 3 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أثناء محاولتهم التسلل إلى قرية المثلث بناحية ربيعة، على بعد نحو 70 كيلومترا شمال غرب الموصل. وأوضح الدوسكي إن مسلحي التنظيم شنوا الهجوم انطلاقا من مناطق تخضع لسيطرته وتتبع قضاء تلعفر غرب الموصل. وفي وقت سابق، قال مصدر في الحشد العشائري (مقاتلون سنة موالون للحكومة)، إن مقاتلي الحشد صدوا فجر اليوم هجوما عنيفا لـ"داعش" بواسطة عشرات المسلحين يستقلون سيارات على قرية "الجرن" جنوب الموصل. وأوضح المصدر أن مقاتلي الحشد أحرقوا عددا من السيارات التي كان مسلحو داعش يستقلونها، فيما لا تزال الاشتباكات العنيفة في المناطق الصحراوية المحيطة بالقرية. وأشار المصدر في حديثه للأناضول، إلى أن تعزيزات عسكرية من الفرقة 15 من الجيش وصلت إلى القرية وبدأت بمساندة مقاتلي الحشد العشائري. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن رسميا أمس الأول الاثنين، استعادة الموصل من قبضة "داعش"، بعد معركة استغرقت قرابة تسعة أشهر، وأدت إلى الكثير من الخسائر المادية، ومقتل آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من 920 ألفا آخرين. ويرى مراقبون عسكريون، أن غرض "داعش" من هجمات أمس واليوم، هو إيصال رسالة مفادها أنه لم ينته بعد، أنه ما يزال قادرا على شن هجمات على غرار حرب العصابات التي كان يشنها قبل سيطرته على الأراضي صيف 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :