نواب: دعم المشاريع الصغيرة ضرورة وليس ترفاً

  • 5/3/2017
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد عبدالستار | أقيم في مجلس الامة مساء أمس الحلقة النقاشية الاولى لمناقشة مشاكل وحلول المبادرين، تحت عنوان «لتدور العجلة» بحضور نواب وممثلين عن الحكومة. وأوضح النائب راكان النصف أن إيماننا واستشعارنا لمشاكل الشباب راسخ، وبنظرة بسيطة لميزانية الكويت نرى تضخم باب الرواتب، وهذا الامر لا يمكن علاجه الا بخلق قطاع خاص واع ومسؤول. واكد النصف ان دعم المشاريع الصغيرة ليس ترفا، بل ضرورة وطنية ولجنة تحسين البيئة تعمل على محورين، الاول التعاون مع الحكومة، والثاني اقرار التشريعات اللازمة. وشدد على ان دفع الشباب للمشاريع الصغيرة لا يتحقق من دون إشعارهم ان مستقبلهم في هذا المكان، واصحاب المشاريع يصطدمون بمشكلة الاراضي، وان قانون المناقصات ينص على ان الافضلية للمنتج الوطني، فسنقترح ان تكون الافضلية للباب الخامس. واضاف النصف: هناك بعض الوافدين لهم أفضال على الكويت، لكن نحن نحتاج ترتيب وجود الوافدين. سلوك جديد من ناحيته، قال النائب يوسف الفضالة إن هذه الجلسات سلوك جديد لم يكن متواجدا في المجالس السابقة، ونتمنى أن يستمر التعامل مباشرة مع الجمهور بشكل دائم لمتابعة القضايا المختلفة. واكد الفضالة أن هناك مشكلة توظيف مقبلة، وأننا نمشي بالطريق الصحيح لمواجهة هذه المشكلة، وإنشاء لجنة تحسين بيئة الاعمال كان خطوة على الطريق الصحيح، وأقرت لجنتنا قانون زيادة راس مال محفظة البنك الصناعي وقوانين اخرى، وهناك مقترحات عديدة نعمل على اقرارها. وشدد على أن الحكومة اخطات حينما جعلت الوظائف جاذبة للناس أكثر من القطاع الخاص، ونحن نبحث عن محفزات للقطاع الخاص. حضور شبابي في الحلقة النقاشية… تصوير حسني هلال الأكثر إنجازاً بدوره، قال النائب أحمد الفضل إن لجنة تحسين بيئة الاعمال هي الأكثر انجازا وحرصا على اقرار القوانين، منتقدا ربط الحكومة بالمجلس في تقييم دور دعم الشباب. واضاف الفضل: نظرا لغياب البيانات والمعلومات الدقيقة فالمحاسبة تكون حسب رؤية كل نائب، والنواب وسطاء المبادرين، وتبنينا احدى الدراسات عن مشاكل المبادرين في اللجنة، ونعمل على ترجمتها الى تشريعات. واكد الفضل أن الحكومة ان لم تنجح في دفع الشباب الى المشاريع الصغيرة، فسنواجه مشكلة كبيرة في الكويت. عوائق من ناحيته، اكد النائب اسامة الشاهين أن معظم العوائق هي بالدرجة الاولى تنفيذية، والحكومة هي المسؤولة عن تحريك قطاع المشاريع الصغيرة، ولا نرى ان هناك مشكلة تشريعية جوهرية في هذا الصدد. واضاف الشاهين: للاسف الاراضي الممنوحة لصندوق المشاريع الصغيرة على الورق فقط، ولم يتسلم مترا مربعا واحدا، لافتا الى ان المشاريع الصغيرة لا يمكن إصلاحها، والمنظومة الاقتصادية كلها تعاني، والخلل الكبير هو في الادارة العامة للدولة. بدوره، قال النائب عبد الوهاب البابطين: نشكر الجهود المبذولة من الوزراء ولجنة تحسين بيئة الاعمال، ونحن امام مشكلة ليست متمثلة في حكومة لا تريد الإنجاز، أو نواب لا يقومون بدورهم، المشكلة في «سيستم» كامل خرب، وبحاجة الى خلق واقع جديد. النقد وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح إن بعض النقد هو ما يطور المؤسسات، لافتة الى ان هناك 10 جمعيات تعاونية تم تطبيق قرارات استثمار اعمال المبادرين فيها، وهناك دراسة لوضع المشاريع الصغيرة في الحدائق. وأوضحت الصبيح ان الوزارة مازالت تتلقى المقترحات من الشباب، واتخذ قرار بجعل 20 في المئة من مناقصات الوزارة تكون للمشاريع الصغيرة، وتم التوقيع مع اكثر من مشروع. خطوة طموحة بدوره، قال وزير التجارة خالد الروضان ان حجم المشاركة في الحلقة النقاشية دلالة على أهمية الموضوع، مشيرا الى ان ما قدمناه للشباب خطوة في طريق طموح كبير. واضاف الروضان: نحن في المركز 102 في مؤشر بيئة الاعمال، وهذا المستوى لا يليق بالكويت، وهناك كويتيون ذهبوا إلى الخارج بعد اصطدامهم بعراقيل بيئة الاعمال. وأوضح أنه وضع 3 أولويات، هي تحسين بيئة الاعمال وحماية المستهلك والمشاريع الصغيرة، وقدمنا خطتنا لتحسين بيئة الاعمال الى اللجنة البرلمانية المختصة، لافتا الى ان هناك اتفاقا وانسجاما كبيرين بين الحكومة والمجلس في قضية تحسين بيئة الاعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولو اختلفنا في قضايا اخرى. واكد الروضان ان الطريق طويل وبداية الطريق خطوة، واحدى الخطوات التي قطعناها هي تقليص مدة تاسيس الشركات الى 3 ايام بعد ان كانت 90 يوما، وهناك خطة من 15 شهرا لتحسين بيئة الاعمال مضى منها 3 أشهر. تعبنا.. قالت وكيلة وزارة الشباب زين الصباح: تعبنا من الكلام الزائد، ويجب على الجميع ان يبحث قبل ان يتهم، ويبادر قبل ان يطالب المسؤولين بالمبادرة، والكل يعمل لتنمية البلد، وهناك خطط ومشاريع واستراتيجيات. واضافت: المشكلة الاساسية هي غياب التنسيق بين الجهات وتوحيد الرؤى وتضافر الجهود والمحاسبة، ويجب ان نحاسب أنفسنا قبل ان نحاسب المسؤولين في الحكومة. دون الطموح أكد خالد المطيري ممثل مجموعة بادر أن الشباب الذين يمثلون مستقبل الكويت يتأرجحون فوق طموحاتهم وآمالهم، مشيرا إِلَى ان مستوى الجهات التنفيذية في الدولة لم يرق الى الطموح. وأضاف المطيري أن صندوق المشروعات الصغيرة لم يحقق الطموح، وارتفاع حجم العمالة في القطاع الحكومي لم يجعله قادرا على استيعاب مزيد، وللأسف  من يتجه لخيار العمل الحر يتعرض لحرب لا هوادة فيها.

مشاركة :