لم يقف الحظ مع نجم منتخبنا الوطني للرماية سيف بن فطيس في الدور النهائي من بطولة كأس العالم لرماية «الاسكيت»، المقامة حالياً في العاصمة القبرصية لارنكا، خاصة وأنه كان قريباً من الفوز بميدالية، إلا أن «طلقاته» المصوبة نحو الهدف، خذلته، ولم يوفق، ووقف الحظ العاثر حائلاً دون تكرار إنجازه الذهبي في عام 2015، وكان بالإمكان أفضل مما كان، لو سارت الأمور بنفس وتيرة الجولات الخمس، التي سبق وخاضها، إلا أن «طقوس» النهائيات تختلف كثيراً وخاصة «مذيع» البطولة والجمهور و«كتيبة» المصورين من تليفزيون وصحافة، والتي تتحرك بلا اكتراث وفي توقيتات معينة فتربك بعض الرماة دون غيرهم، لتبعد نجم الإمارات عن منصة التتويج، رغم أنه جدير باعتلائها. كان بالإمكان نعم كان بالإمكان افضل مما كان، ولكن أداء ومستوى سيف بن فطيس يحتاج وقفة متأنية، إذ أنه جمع في الجولات الخمس التأهيلية 124 طبقاً من أصل 125 طبقاً، وانفرد بالصدارة، أي انه حقق العلامة الكاملة في أربع جولات من أصل خمس جولات، وهو مؤشر إيجابي عال يعكس مدى ثبات وتطور مستواه بين رماة العالم، وأما قضية عدم التوفيق في النهائي في هذه البطولة بالذات، لأن الأداء الذي قدمه والجهد الكبير والرائع في الجولات السابقة، يؤكد نجوميته وأعتقد أن هذا الجهد الكبير والضغط النفسي الذي تعرض له الجميع بما فيهم سيف بن فطيس والقبرصي جورج اشيليوس يصعب معه التركيز الذي يحتاجه الرماة في مثل هذه الظروف، وكما هو معروف فقد شارك نجم منتخبنا محمد حسن، ولم يحالفه التوفيق في التأهل للنهائيات، ولكن يحسب له ولسيف بن فطيس الروح التي سادت في النهائيات، حيث حل محمد حسن محل مدرب سيف بن فطيس في النهائي وظل مؤازراً له حتى الرمق الأخير. فيدريكو البطل ومن جانبه، توج الرامي الأرجنتيني فيدريكو بطلاً لكأس العالم لرماية «الاسكيت» ونال الميدالية الذهبية، فيما حل في المركز الثاني ونال الميدالية الفضية القبرصي جورج اشيليوس وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة، وكانت الميدالية البرونزية من نصيب الرامي الروسي الكسندر زيملين بعد أن حل ثالثاً. طموح وأما منتخب «الدبل تراب»، سوف يخوض منافسات البطولة اليوم، وكما هومعروف فإن منتخبنا يضم كلاً من خالد الكعبي ويحيى المهيري وكل منهما يدخل المنافسة ولديه طموح التأهل إلى النهائيات ومن ثم المنافسة على أحد المراكز وهذا حقهما المشروع إلا أن الأداء هو الذي سيفرض نفسه وسط مشاركة 31 رامياً في ظل مشاركة ابرز نجوم اللعبة في العالم مثل الروسي موسين والسويدي هاكان دلبي والثلاثي الايطالي دي اسبجينو وكاسباريني واليساندرو والمالطي ويليام والهندي انكور والبريطاني جيمس ديدمان والصيني يومج يايانج. وصول وصل منتخبنا الوطني لرماية الأطباق من الحفرة «التراب»، مع مدربهم الإيطالي ماركو كونتي إلى قبرص للانضمام إلى اللاعبين المتواجدين هناك والانخراط في التدريب ثم خوض غمار التدريب الرسمي يوم غد، ثم المنافسات الرسمية يومي الجمعة والسبت المقبلين ويضم منتخبنا كلاً من حمد بن مجرن وظاهر العرياني وسيف الشامسي وعبد الله بوهليبه وأحمد يحي الحمادي.
مشاركة :