أكدت لـ"الاقتصادية" هيئة السوق المالية، أن الصناديق العقارية الاستثمارية "ريت" جلبت السيولة من خارج السوق المالية، معتبرة أن تنويع المنتجات أمام المستثمرين يتيح خيارات لتغيير المحافظ من وقت لآخر.وقال محمد القويز؛ نائب رئيس الهيئة، إن من المهم لأي سوق أن تكون متنوعة في المنتجات والخيارات الاستثمارية أمام المستثمرين، كي تكون ناجحة ومتطورة؛ لأن المستثمرين قد يرغبون من ناحية أو أخرى في تغيير المحفظة من وقت لآخر التي تتاح من خلال هذا التنوع. ولفت القويز إلى أن المنتجات العقارية سواء كانت "الريتس" أو الصناديق العقارية غير المتداولة هي من باب تنوع المنتجات بشكل مهم، مضيفا أن "جزءا كبيرا من جمع الأموال الذي حصل في الفترة الأخيرة من ناحية اهتمام المستثمرين كان في المنتجات العقارية في المقام الأول".ولفت إلى أن الصناديق العقارية "ريتس" جلبت السيولة للسوق بدلا من الانسحاب؛ لأنها تجلبها من خارج السوق أو تكون مربوطة بمنتجات أخرى خارج السوق، مبينا أن هذه الصناديق حفزت على التداول، ما أوجدت معدلات تداول أعلى من المنتجات الأخرى، محددا ثلاث فوائد لصناديق "ريتس" للسوق المتمثلة في تنويع المنتجات، وجلب السيولة، وزيادة التداولات.وفيما يخص التوريق في الرهن العقاري، أوضح القويز، أن القطاع العقاري بشكل عام وقطاع التمويل العقاري خاصة، سيحتاجان للسوق المالية بشكل متزايد للوفاء بمتطلباتها التمويلية، مضيفا "هذا قد يأخذ أشكالا عديدة، الأول إصدار شركات التمويل العقاري أو المصارف أدوات دين (صكوكا وسندات) لتمويل القروض العقارية التي تقدمها، بينما الشكل الآخر يتمثل في بيع القروض العقارية والمجمعة في محفظة واحدة وبيعها "يورقها" كورقة مالية في السوق المالية، والشكل الثالث عبر الصناديق الاستثمارية التي يمكنها شراء القروض العقارية أو تقديم قروض عقارية جديدة عبر شركات التمويل".وأوضح القويز، أن رأس المال هو المحرك الرئيس للأسواق، حيث إن السوق كانت مقيدة بحكم أنها للمستثمرين المحليين، ما كان يفسر خلال الفترة الماضية اعتماد الهيئة على السوق المحلية، إلا أنه خلال الفترة الراهنة تعمل الهيئة على فتح المجال للرأسمال الدولي وتمكين المستثمر الأجنبي بحيث تكون السوق تنافسية وجاذبة للمصدرين الخارجي والداخلي.وبين القويز، أن السعودية تعمل على أن تصبح سوقها المالية السوق الرئيسة إقليميا ومن أهم عشر أسواق عالميا في 2030، وذلك عبر برنامج تطوير القطاع المالي الذي يركز على رفع حجم وعمق وتطور أسواق رأس المال السعودية.واعتبر القويز أن أكبر تحد للهيئة هو التنفيذ، بعد أن تم الوصول إلى النقطة التي خططت لها في السابق، إشارة إلى سوق نمو وتطبيق التسوية "T+2".وكشف، أنه "سيكون لدينا لوائح جديدة تقوم هيئة السوق المالية بكتابتها"، مشيرا إلى أن السوق المالية تعمل على آلية جديدة وملاحظات فيما يتعلق بالتحديات حول الأوراق المالية.من جهته، أكد خالد الحصان؛ المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية "تداول"، أن "تداول" بعد نجاحها في تطبيق T+2 تعمل على إنشاء مركز المقاصة وذلك خلال الفترة المقبلة. وأشار الحصان، إلى أن "تداول" تمكنت من تحقيق كل المبادرات التي أعلنتها في مؤتمر "يورومني 2016"، وذلك بالتعاون مع هيئة السوق المالية السعودية.Image: category: محليةAuthor: خالد الغربي وفهد الطلال من الرياضpublication date: الاربعاء, مايو 3, 2017 - 03:00
مشاركة :