شنت إيران عبر إعلامها ومن خلال شخصيات مقربة منها هجوما على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بسبب وثيقتها السياسية الأخيرة، فقال نائب أمين عام حزب الله إن حزبه ليس مع "مقاومة لا تقبل إلا الأرض محررة بالكامل" بينما اتهمت صحيفة في طهران الحركة بترك محور الممانعة وقبول "المال الحرام" وفق تعبيرها. الشيخ نعيم قاسم: إذا لم تكن المقاومة من أجل تحرير فلسطين من البحر إلي النهر لا يمكن أن تنفع ونقلت قناة المنار التابعة لحزب الله عن نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، انتقاده الضمني للرهان على المجتمع الدولي قائلا: "إذا كان تصنيفنا لإسرائيل بأنها معتدية ومحتلة فتقييمنا للعالم المستكبر هو نفسه لا يختلف علي الإطلاق" مضيفا: "إذا لم تكن المقاومة من أجل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر لا يمكن أن تنفع." وتابع قاسم بالقول إن ما وصفها بـ"المقاومة في فلسطين" ليس لها شكل واحد، مضيفا: "لسنا مع المقاومة التي تمهد للتسوية، ولسنا مع المقاومة التي تقسم فلسطين إلى دولتين، ولسنا مع المقاومة التي تبادل الدم بالأرض، نحن مع المقاومة التي لا تقبل إلا الأرض محررة بالكامل بلا قيد ولا شرط" على حد تعبيره، في إشارة مباشرة منه إلى بعض ما ورد في وثيقة حماس. صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة من جانبها نشرت مقالا افتتاحيا تحت عنوان "لماذا اليوم يا حماس؟!" وجهت فيه انتقادات للحركة بدأت بتذكيرها بمغادرة رئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل، لسوريا و"العيش في كنف القواعد الاميركية والقصور الاميرية والاعتشاش على المال الحرام" على حد قولها. وأضافت الصحيفة أن الحركة منذ ذلك الوقت بدأت مرحلها "سقوطها والعد العكسي لخروجها من محور المقاومة" وتابعت بالقول إن ما وصفتها بـ"الغطاء" قد انكشف، واصفة وثيقة الحركة بأنها "نتاج المال الحرام بكل تجلياته وتأثيره" متهمة قيادة حماس بالوقوف في "محور يقوده الأمريكان والصهيونية" وفق المقال.