إحياء اليوم العالمي لسمك التونة

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يحيي العالم لأول مرة اليوم العالمي لسمك التونة، حيث يهدف الاحتفال إذكاء الوعي بقيمة سمك التونة والمخاطر التي تهدد أرصدة هذا السمك والفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي تتحقق من أرصدة التونة المدارة بشكل مستدام، وإلى تبادل المعلومات في هذا الصدد. كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في ديسمبر 2016 القرار 124/71، اعتبار يوم 2 مايو للاحتفال باليوم العالمي لسمك التونة. إن أسماك التونة وأشباهها لها أهميتها الاقتصادية البالغة كما أنها مصدر هام للأغذية، ويدخل ضمن هذه الأنواع ما يقرب من 40 نوعًا تعيش في المحيطات الأطلسي والهندي والهادي وفي البحر المتوسط. ومن أشهر أنواع سمك التونة سمك التون الأبيض؛ تونة المحيط الأطلسي زرقاء الزعانف ؛ سمكة المرلين البيضاء في الأطلسي؛ التونة كبيرة العينين؛ سمكة المرلين السوداء؛ سمكة المرلين الزرقاء؛ تونة المحيط الهادي زرقاء الزعانف؛ السمكة الوثابة؛ التونة الجنوبية الزرقاء الزعانف؛ سمكة المرلين المخططة؛ سمك أبو سيف؛ التونة ذات الزعانف الصفراء؛ التون الأحمر؛ الباكور. ويعد لحم التونة طعامًا معروفًا في كثير من الأقطار، ويباع معلبًا أو طازجًا أو مجمدًا، وتعد الولايات المتحدة واليابان أكبر الأقطار استهلاكًا لسمك التونة الذي هو من أسماك الصيد الرئيسية. ويعد سمك التونة ذو الزعانف الزرقاء أكبر أنواع التونة حيث ينمو إلى طول 3،44 متر، وتزن السمكة الواحدة حتى 730كجم، أما سمك التونة الأصغر فهو ماكريل الرأس المدور الذي ينمو إلى طول يزيد على 50 سم ويزن حوالي 3،2كجم. ويصنف سمك التونة ضمن السمك الأسرع سباحة، ويستطيع سمك الزعنف الأزرق السباحة بسرعة 70 كم في الساعة. أما سعر الواحدة منها فوصل إلى 150 ألف يورو، كما تتميز بخاصيات مذهلة ونادرة؛ كونها السمكة الوحيدة ذات الدماء الحامية، إضافة لسرعتها القياسية حيث تقطع المحيط في 60 يوما. ولهذا السمك، كما أنواع السمك الأخرى، خياشيم تستطيع استخلاص الأكسجين من المياه، وخلافًا لأغلبية السمك فإن التونة لا يستطيع ضخ الماء إلى خياشيمه ولذلك يجب أن يسبح وباستمرار حتى يتنفس. ويعيش سمك التونة في مياه المحيطات المعتدلة والاستوائية ويصل في فصل الصيف إلى نيوفاوندلاند في أقصى الشمال، وكندا والنرويج والمحيط الأطلسي وكولومبيا البريطانية واليابان الشمالية والمحيط الهادئ. وتعمل مؤسسات صيد سمك التونة الكبرى في المحيطات الأطلسي والهادئ والهندي. ويهاجر سمك التونة في بعض الأحيان مسافات طويلة؛ فقد تم تثبيت بطاقة على سمكة من ذوات الزعانف الزرقاء وأطلق سراحها قرب اليابان وأعيد أسرها على ساحل المحيط الهادئ في شمال المكسيك، وقد سبحت هذه السمكة 10،800 كم للوصول إلى مكانها المقصود. ويتم صيد سمك التونة بثلاث طرق رئيسية: ففي طريقة الصيد بالطعم يرمي الصيادون طعمًا حيًا من على مراكبهم لجذب السمك، ثم يتم اصطياده بالصنارات والشباك المقترنة بأعمدة طويلة. وفي صيد الشباك المبطنة الطويلة يتم اصطياد سمك التونة بشبكة يصل طولها 130كم وبها حوالي 2،200 من الشباك القصيرة المجهزة بصنارات الطعم. وهناك أيضا شبكة البرسينة الضخمة وهي الطريقة الرئيسية لصيد السمك الوثاب وسمك الزعانف الصفراء حيث يتم تطويقها في شباك كبيرة تسمى البرسينات. ويقوم طاقم صيد أسماك التونة في الجانب الشرقي من المحيط الهادئ بتحديد أماكن التونة ذات الزعنفة الصفراء بالبحث عن قطيع الدلفين الذي يسبح غالبًا فوق السمك. وتمت محاصرة كثير من قطعان الدولفين ومعها سمك التونة وقتلت من غير قصد، ولذلك تطالب بعض الأقطار بشباك فيها مخارج لهروب الدولفين. وفي عام 1990 أعلن أهم المنتجين الأمريكيين للتونة أنهم لن يقبلوا أي سمك تم اصطياده في شباك تقتل الدولفين. وتسمى في الإسكندرية بالقرنطات أو الكبريت أو بلاميطة وأنواع التونة الموجودة بالإسكندرية يتم صيدها بالجر بالملاعق بسرعة كبيرة، حيث إنها سمكة عائمة وعادة ما نرى لها ظاهرة معروفة وهي التجمع في حلقة حول أسراب السردين ومن فوقها طيور النورس أو يتم صيدها بالطعم الحي علي العايم وأحيانًا قليله في القاع أو بين الميتين ويوجد منها أوزان تصل إلى 300 كجم أو أكثر والصغير منها يستخدم كطعم للجر علي بعض أنواع الأسماك وخاصة الأناشي الكبيرة. وقد مال إنتاجها العالمي إلى الزيادة المستمرة، من أقل من 0.6 مليون طن في عام 1950 إلى ما يتجاوز 6 ملايين طن اليوم، وأهم أنواع التونة وأشباهها ما يطلق عليه الأنواع الرئيسية لتونة الأسواق، وذلك من زاوية وزن المصيد والأهمية الاقتصادية. ويتم إنزال هذه الكميات في عدد كبير من المواقع في مختلف أرجاء العالم والتجارة بها على مستوى عالمي تقريبًا، بالإضافة إلى تصنيعها واستهلاكها في كثير من الأماكن في مختلف أنحاء العالم. وفي عام 2010، وصل المصيد من أسماك التونة إلى ما يقرب من 4 ملايين طن، تمثل نحو 67% من المصيد الإجمالي من جميع أنواع التونة وأشباهها. وتأتي أغلب الكميات المصيدة من أنواع التونة الرئيسية التي تدخل إلى الأسواق من المحيط الهادي حوالي 70.5% من مجموع المصيد من هذه الأنواع، ومساهمة المحيط الهندي بأكثر من 19.5%، كما يساهم المحيط الأطلسي والبحر لمتوسط بحوالي 10% من إنتاج سمك التونة.

مشاركة :