كشف العقيد محمد راشد المزروعي -مدير إدارة جوازات المطار بوزارة الداخلية- أن عدد المسافرين الذين قاموا بإنهاء إجراءات السفر عبر خدمة البوابات الإلكترونية بمطار حمد الدولي، خلال الربع الأول من هذا العام، وصل إلى 865000 مسافر، وهو ما يؤكد نجاح هذه الخدمة في جذب أكبر عدد من المسافرين، نظراً لسهولة الاستخدام، وقلة الوقت المستغرق في إنهاء الإجراءات، والذي لا يتعدى العشر ثوانٍ.وقال العقيد المزروعي، في تصريحات خاصة لـ«العرب»، إن خدمة البوابات الإلكترونية من الخدمات الحيوية التي وفرتها وزارة الداخلية لجميع المسافرين من المواطنين والمقيمين من دون رسوم، مما جعلها من أهم مراحل التطور ورقي الخدمات التي تقدمها الوزارة عبر مطار حمد الدولي، وهي في المقام الأول تهدف إلى توفير وقت وجهد المسافرين وعناء الانتظار أمام كاونترات السفر داخل المطار. وأشار مدير إدارة جوازات المطار إلى أن البوابات الإلكترونية تطبق جميع المعايير الأمنية المطلوبة، فضلاً عن أنها تتميز بسرعة إنهاء إجراءات المسافر، وهذا الأمر تأكد لنا من خلال التجارب التي قمنا بها أثناء تطبيق هذه التكنولوجيا، بالتعاون مع مطار حمد الدولي والهيئة العامة للطيران المدني. وقال إن تطبيق تكنولوجيا البوابات الإلكترونية أحدث نقطة تحول في حركة المسافر داخل المطار، نظراً لزيادة أعداد المسافرين عبر مطار حمد الدولي، والتي تصل إلى %18 سنوياً. كما أشار إلى بساطة استخدام البوابات الإلكترونية، والتي تتم من خلال تقدم المسافر أمام البوابة، ومن ثم تقديم مستند السفر سواء البطاقة الشخصية أو جواز السفر، حيث تخاطب البوابة المسافر بالإجراءات التي يجب القيام بها حسب لغة المستند الذي قدم إليها، فإذا قدم المسافر مستنداً باللغة العربية، يتم التخاطب معه باللغة العربية، وإذا قدم مستنداً باللغة الإنجليزية، يتم التخاطب معه باللغة الإنجليزية، لتسهيل الإجراءات عليه، فبوضع مستند السفر على مدخل البوابات الإلكترونية يفتح حاجز البوابة الأول، الذي يمكن المسافر من العبور حتى منتصف البوابة لتقوم البوابة بمخاطبة المسافر بوضع بصمة الإصبع أو العين للتحقق من شخصية المسافر، ليفتح الحاجز الأخير الذي يمكن المسافر من العبور إلى بوابة الصعود إلى الطائرة، أو مكان استلام الحقائب، وهذه العملية لا تستغرق أكثر من عشر ثوانٍ فقط، سواء للدخول أو الخروج. ونوه العقيد المزروعي إلى أن نظام عمل البوابات الإلكترونية بمطار حمد الدولي تمت الإشادة به من قبل وفد المنظمة الدولية للطيران المدني، بأنها بوابة نموذجية وتجربة متميزة يمكن تطبيقها في جميع دول العالم، وهو ما تعمل وزارة الداخلية على تطويره، لتلبي تطلعات المسافرين في اعتماد التكنولوجيا الذكية في إنهاء إجراءات سفرهم داخل مطار حمد الدولي، من خلال تأكيد بياناتهم الحيوية، مروراً بشحن الأمتعة، ووصولاً إلى البوابات الإلكترونية، ومن ثم الدخول إلى الطائرة دون الحاجة إلى مراجعة أي موظف. وأوضح أن إدارة جوازات المطار قامت بوضع كاونتر بجانب البوابات الإلكترونية لتسهيل الإجراءات على المسافرين الذين يتعثرون في استخدام البوابات الإلكترونية، بعد زيادة إقبال المسافرين على هذه الخدمة، حيث سجل نظام الدخول والخروج بالمطار أن إجمالي عدد مستخدمي البوابات الإلكترونية خلال الربع الأول من العام 2017 وصل إلى 865000 مسافر، في حين سجل النظام خلال عام 2016 مليوناً و41 ألف مسافر، ومن المتوقع أن يصل مستخدمو البوابات الإلكترونية بمطار حمد الدولي حتى نهاية عام 2017 ثلاثة ملايين و500 ألف مسافر، وهذا يعد نجاحاً كبيراً لوزارة الداخلية. وقال مدير إدارة جوازات المطار إن مطار حمد الدولي يتوفر به حالياً 21 بوابة إلكترونية في المغادرة، ومن المتوقع خلال الفترة القادمة أن تصل أعداد هذه البوابات إلى 40 بوابة، كما يتوفر 20 بوابة في الدخول، ومن المتوقع أن تصل أعدادها أيضاً إلى 40 بوابة، نظراً للإقبال الكبير من قبل المسافرين، مشيراً إلى أن جميع الطرق المؤدية إلى البوابات الإلكترونية بها لوحات إرشادية، وموظفون من أمن المطار وجوازات المطار ومطار حمد الدولي، لإرشاد المسافرين عن مكان البوابات الإلكترونية على مدار الساعة، فضلاً عن أن تصميم مطار حمد الدولي وضع البوابات الإلكترونية في مكان موازٍ لكاونترات الجوازات، فهي واضحة ومرئية لجميع المسافرين. وأوضح أن إدارة جوازات المطار قامت بفتح مكتب بجانب البوابات الإلكترونية لتفعيل وإضافة خدمة نظام البوابة الإلكترونية، بواسطة بطاقة الهوية الشخصية للمقيمين وأبنائهم، ممن تجاوزوا الثماني عشرة سنة، مؤكداً أن استخدام بطاقة الهوية لا يحتاج إلى تسجيل مسبق، أو إلى دفع أي رسوم، ولكن يحتاج من المسافر بطاقة هوية سارية المفعول، بالإضافة إلى أن تفعيل هذه الخدمة يأتي في إطار مشروع المسافر الذكي، الذي دشنه معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في بداية هذا العام، والذي يمكن المسافر من إنهاء إجراءات سفره عن طريق أجهزة الخدمات الذاتية، اعتماداً على التكنولوجيا الذكية، دون الحاجة إلى مراجعة أي موظف. ودعا مدير إدارة جوازات المطار المسافرين من المقيمين إلى استخدام البوابات الإلكترونية بمطار حمد الدولي، لتسهيل وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم دون الحاجة للوقوف طويلاً أمام كاونترات الجوازات، انتظاراً ليتأكد موظف الجوازات من البيانات الشخصية للمسافر، ووضع ختم المغادرة أو الوصول على جواز السفر، كل هذه الإجراءات أصبح بالإمكان استكمالها آلياً، وذلك من خلال نظام البوابة الإلكترونية في سرعة قياسية، وفي إطار من الخصوصية والأمن والسلامة.;
مشاركة :