تدرس مصلحة السجون الإسرائيلية جلب أطباء من الخارج؛ لإرغام الأسرى الفلسطينيين على تناول المغذيات، مع دخول إضرابهم عن الطعام يومه الـ19 على التوالي، وفقاً لما ذكرته (صفا)، في وقت متأخرٍ الخميس 4 مايو/أيار 2017. ونقلت الوكالة عن القناة العبرية الثانية أن مصلحة السجون عرضت الفكرة على وزارة الصحة والجهات المختصة، في محاولة للالتفاف على نقابة الأطباء الإسرائيلية. ويأتي هذا فيما دعت وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفيات إلى الاستعداد لاستيعاب أعداد كبيرة من الأسرى المضربين خلال الأيام المقبلة في حال استمر الاضراب. وجاء في التعميم أنه "مع استمرار الإضراب، فهنالك فرصة لوصول العشرات أو المئات من الأسرى للعلاج بالمستشفيات الإسرائيلية، ومن بينها حالات خطيرة"، وشددت الوزارة على أنه "يتوجب إرغام الأسرى على تناول الأدوية أو المغذيات في حال كانت حياتهم بخطر، أو أنهم كانوا معرضين لعاهات وإعاقات دائمة"، وفقاً لوكالة "صفا". ومنذ 17 أبريل/نيسان الماضي، بدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام؛ للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية. ويقود الإضراب مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المعتقل منذ 2002. وقال معتقل فلسطيني مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، الخميس 4 مايو/أيار 2017، إن مصلحة السجون "تمارس عقوبات قاسية بحق المضربين"، بحسب اللجنة الإعلامية المعنية بمتابعة الإضراب. ونقلت اللجنة (منبثقة عن نادي الأسير الفلسطيني وهو غير حكومي، وهيئة الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير)، عن محامي "هيئة الأسرى"، معتز شقيرات، أنه تمكن الخميس، من زيارة المُضرب مسلمة ثابت، في عزل سجن "بيتح تكفا"، وسط إسرائيل. وبحسب بيان للجنة نشرته وكالة الأناضول، قال المحامي "شقيرات"، نقلاً عن "ثابت"، إنه "منذ إعلان الإضراب، نقلتنا إدارة السجون إلى عزل سجن هداريم شمال إسرائيل، مع 6 مضربين آخرين"، دون أن يشير إلى مكان اعتقاله الأول. وأضاف: "مكثت في هداريم يومين، خضعت خلالهما لعمليات تفتيش دقيق، وبعدها جرى نقل جميع المضربين في السجن (لم يحدَّد عددهم) إلى عزل (نيتسان) في مدينة الرملة (وسط)". وذكر المعتقل "ثابت" أن إدارة السجون جردت المضربين عن الطعام من ملابسهم في سجن "نيتسان"، وزودتهم فقط بلباس "الشاباص" (لباس يرتديه المعتقلون عند نقلهم من سجن لآخر)، وحرمتهم من "الفورة" (وقت قصير يقضيه المعتقلون في ساحة السجن) لمدة 8 أيام. ويشار إلى أن إسرائيل تعتقل نحو 6 آلاف و500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة، و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، حسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
مشاركة :