سحب المشروع هل هو الحل ؟

  • 8/2/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

--> اعلنت أمانة الشرقية قبل يومين عن سحب ثلاثة مشاريع يتم تنفيذها حاليا من مقاولين لعدم جديتهم حيث أكدت في بيان لها قرأناه في عدد من الصحف المحلية أنها لن تتهاون مع أي مقاول وسيتم تطبيق النظام بحقه، وفي موضوع مشابه مؤخراً بأمانة الشمالية ونجران وعسير أعلن عن وجود مشاريع متعثرة وجارٍ سحبها من مقاولين محليين وباعتقادي أن الموضوع ليس بجديد فقد لمسه المواطن منذ فترة طويلة بل وعايشه وللأسف كأسوأ تجربة حياتية كلفته معاناة نفسية ومادية وضررا اجتماعيا سواء على مستوى الطرق أو التحلية أو المستشفيات والمدارس والكباري والصيانة والصرف الصحي وغيرها ولكن ماذا تغير بعد كل ذلك هل تحسن الأداء أم استمر على ما هو عليه وهل زادت نسبة العمالة وتحسنت نوعيتها ودخل سوق المقاولات منافسون مؤهلون جدد من أنحاء العالم إذا كنا بحق نريد الجودة وتطوير مجتمعنا على مستوى عالمي أم مازلنا نفضل المحلي لانه سعودي ؟ وهل حررنا أنفسنا في وزارة المالية من بعض القيود والإجراءات الروتينية الطويلة لصرف المستحقات وانتهينا من كابوس أخذ أقل العطاءات والارخص سعرا واستبدلنا المعاملات الى الالكترونية السريعة بدلا من اللف والدوران من مكتب لاخر وتأشيرة فلان وعلان وهل تعاونت وزارة العمل كما يجب مع الفيز إذا توافرت الرغبة والعزيمة من أكبر موظف لأصغر موظف ومتابع وكنا ننشد أن تكون السعودية كوطن على مشارف العالمية وتحسسنا المسئولية بأكبر قدر من الأمانة والخوف من الله وحب تراب وطننا وتطبيق النظام بحذافيره وتخيرنا الاكفأ في أي مجال إذا كانت فينا كل تلك المشاعر فأنا متأكد أننا سنتغلب على عقده التعثر والتأخر في هذا الشأن وهل كانت هناك متابعة حقيقية من الادارات ذات العلاقة بمهندسيها ولجانها وموظفيها على الوجه الحقيقي دون مجاملات فلعلي أدع الإجابة عن كل ذلك للمواطن نفسه لانه المعني بالموضوع جملة وتفصيلا وهو الحكم فهو من يقيم ويقرأ ويتابع ويلامس وهو من يتظلم وهو من يعاني على مستوى الكبير والطفل الصغير وعلى أي حال نحن لسنا مختلفين عن غيرنا ولكن إذا توافرت الرغبة والعزيمة من أكبر موظف لأصغر موظف ومتابع وكنا ننشد أن تكون السعودية كوطن على مشارف العالمية وتحسسنا المسئولية بأكبر قدر من الأمانة والخوف من الله وحب تراب وطننا وتطبيق النظام بحذافيره وتخيرنا الاكفأ في أي مجال إذا كانت فينا كل تلك المشاعر فأنا متأكد أننا سنتغلب على عقده التعثر والتأخر وتدني المستوى بالعزيمة والإصرار حيث يتم البناء والتشييد والتحدي وقد تم إيجاد صور إبداعية حول العالم لمشاريع عملاقة حول العالم في شرق آسيا وأمريكا الشمالية وأوربا وبعض من مدن الخليج العربي ونحن كذلك لا نعجز أن نكون مثلهم بالقدوة الحسنة وبتعاون الجميع وبحب الجميع للبلد فالله أسأله أن يهب لنا من أمرنا رشدا ويحبب الناس في تاريخهم وحضارتهم ووطنهم ويكون هدفهم اسم المملكة وصورتها فنحن والله وأنا أكتب هذا المقال هذه الساعة خارج الوطن أتلمس من أصدقائي وممن ألاقيهم من الشعب الأمريكي أن اسم السعودية غدا معروفا عند الكبير والصغير ومنهم من زارها ومنهم من يعمل فيها ويعرفون الكثير عنا وشعوب العالم تأتينا سواء عن طريق العمل أو السياحة الدينية فنريد أن نعلي صورة وطننا بمبانيه وأسواقه ومستشفياته وجامعاته ومراكز أبحاثه ومؤتمراته ومولاته وكباريه وأنفاقه ونظامه على الطرق وفي كل المرافق البشرية والحياتية و نريد أن نري الناس أننا شعب ينتقل من مرحلة لأخرى وفق أعلى المعايير الإنشائية والإشرافية والعمرانية والأخلاقية والحضارية بحيث نحافظ على التاريخ مع تلمس المستقبل بصورة متمدنة وهذا هو التحدي المقبل كما نراه فيمن استأمنهم الله المسئولية والأمانة فهي ليست بالشيء القليل ولن ينسى الناس ولا التاريخ ما يجري وسيتذكر كل ذلك وسيقومون خيرا أو غير ذلك . وقبل الختام ارتفاع أرباح شركات الاتصالات ومن ضمنها موبايلي بنسبه ١٢/: في الربع الثاني من العام الحالي وغيرها يفتح المطالبة مجددا من قبل المواطنين لخفض التكلفة عليهم وتقديم خدمات تستحق الإشادة وعدم التضييق عليهم من قبل هيئة الاتصالات كما حدث مؤخراً فيما يخص بعض برامج الاتصال والتواصل الاجتماعي تحت أي مسمى وأي ذريعة ولنجعل السوق السعودي مفتوحا . وفي الختام حفظ الله وطننا من كل سوء وأدام الله علينا نعمه ما ظهر منها وما بطن اللهم آمين . مقالات سابقة: د.عبد المنعم بن محمد القو : -->

مشاركة :