محمد عريقات (عمّان) على الأغلب أنه لم يكن ليدر بخلد الكاتب والشاعر الكاريبي ديريك والكوت (1930-2017) عند استدانته مبلغا قدره «200» دولار لطباعة ديوانه الأول «25 قصيدة» أن هذا الديوان سيضعه في مصاف الشعراء العمالقة، لتتوالى بعدها أعماله الشعرية ليحوز جائزة نوبل للآداب عام 1992 بعد صدور ديوانه «أوميروس» الذي رأى فيه نقاد ودارسون محاكاة للإلياذة والأوديسا: «وبما أنني صاحب قضية/ فسأشارك أعدائي جمال العالم/ على الرغم أن جشعهم يدمر براءة/ جزيرتي الآدمية». أحرز إلى جانب نوبل العديد من الجوائز كان آخرها جائزة اليوت عام 2011 بعد صدور ديوانه الأخير «البلشون الأبيض» الذي رأى فيه النقاد أن والكوت يكتب سيرته الذاتية، وقد وصفوه بكتاب رجل عجوز يحن بشوق ليوم آخر من الضوء والدفء. انه ديوان تأملي اجتماعي. «سانتا لوشيا/ شفيعة النخيل والصنوبر/ يا من كانت أبجديتها من سنونوات سيراكيوز/ رجل عجوز يجلس على مقعد/ لا تحمل الأمواج إليه أية أنباء». قالت رئيسة لجنة الجائزة «آن سيتفنسون عن اختيار اللجنة لوالكوت: «كانت اللائحة القصيرة لاختيار الفائز قوية ومنوعة بشكل استثنائي (من بين الأسماء شيموس هيني) مما جعل من الصعوبة اختيار فائز واحد، لكن لجنة الحكم شعرت أن ديوان والكوت جاء آسراً وخالياً من الخطأ تقنياً ومن نظم إلهام شاعر عظيم». ... المزيد
مشاركة :