يقول جيفري بينيت في كتابه «ما النسبية.. مقدمة بدهية لأفكار أينشتاين وسبب أهميتها»، الذي ترجمه إلى العربية محمد فتحي: «جاء لقائي الحقيقي الأول مع نظرية أينشتاين عن النسبية في دورة أخذتها خلال السنة التمهيدية بالكلية، كنت قد سمعت دائماً مثل أي شخص آخر، ذلك الاعتقاد بأن النسبية صعبة بلا ريب، لكنني سرعان ما أدركت عندما استمعت إلى أستاذي وراجعت دروسي بالمنزل، أنها لا تستحق هذا الوصف، فالنسبية لا تجعل الأمور أكثر صعوبة، بل إنها تجعل كل شيء يبدو بسيطاً، عندما تتمكن فقط من فهمها، ويبدو من المهم أيضاً أنني قد أدركت فجأة أنه قبل دراسة النسبية لم أستطع فهم الطبيعة الأساسية للمكان والزمان، ومع الوضع في الاعتبار بأننا نعيش حياتنا بأكملها على كوكب في المكان ونتحرك خلال الزمان، فقد بدا هذا بمثابة فجوة حقيقية فيما تعلمته مبكراً».في غضون سنة كان المؤلف يدرس بعض الأفكار عن النسبية لأطفال المدارس الابتدائية والمتوسطة، كجزء من دراسة صيفية نظمها للأطفال المهتمين بالفضاء والعلوم، وهنا أدرك أن الكثير من الصعوبة التي لدى معظم الناس حول نظرية النسبية تتأتى فقط من أنها تتعارض مع الأفكار حول المكان والزمان التي أصبحت لها جذور عميقة في عقولنا، وهنا يقول المؤلف: «وبالنسبة للأطفال الذين تتأصل لديهم هذه الأفكار بعمق أقل، فإن النسبية لم تبد غريبة تماماً».