احتاج الفيزيائي الألماني ألبرت أينشتاين إلى معادلات مُعقدة ليشرح نظريته النسبية، لكن طالبة لم تتجاوز الـ18 عامًا شرحتها للعالم ببساطة في دقائق. إذ شرحت الطالبة الفلبينية هيلاري ديان أنداليس النظرية المعقدة بطريقة بسيطة للغاية، وذلك باستخدام شاحنة رافعة وبعض الهواتف الخلوية والعداء الجامايكي يوسين بولت، مع 3 أصدقائها. لتفوز بتحدي BreakThrough Challenge للعام 2017، وهي مسابقة سنوية تستقطب المراهقين من جميع أنحاء العالم ليقدموا فيديوهات لا تزيد مدتها عن ثلاث دقائق لتبسيط الأفكار المتعلقة بالرياضيات والفيزياء. وبذلك تحصل أنداليس على الجائزة الكبرى في المسابقة، والتي تبلغ قيمتها 250 ألف دولار كمنحةٍ دراسية، بحسب موقع الأميركي. وفي مقطع الفيديو الذي حمل اسم "النسبية ومعالجة الأطر المرجعية-Relativity & The Equivalence of Reference Frames"، بدأت الطالبة بعرض الأرقام بشكلٍ جانبي حيث يمكن أن تُفسر على أنها "6" أو "9" اعتماداً على الطريقة التي تُميل بها رأسك. وأوضحت أن الأطر المرجعية شيئاً أساسياً بالنسبة لنظرية النسبية لأن المراقبون يدركون الأمور بشكلٍ مختلف إذا كانوا في مواقع مختلفة، فيما وظفت ثلاثة من أصدقائها لتسجيل صوت شاحنة تسير على الطريق وهي تصدر صوت البوق. وفي تجربتها وقف كل شخصٍ من أصدقائها في نقطة مختلفة، أحدهم أمام السيارة والآخر خلفها، والثالث بداخل السيارة وسجلوا جميعهم الصوت. وتبين أن لكل إطار مرجعي -في كل مكان لوقوف أصدقائها الثلاثة- صوتاً مختلفاً، حيث أن الموجات الصوتية القادمة من البوق كانت إما مُجمعة (ذات إهتزازٍ عالي)، أو متفرقة ( ذات إهتزاز منخفض) أو نسبيةً، وذلك بحسب المكان الذي سُجلت منه. وقد أوضحت أنداليس أنه يمكن إجراء نفس الاختبار باستخدام عاملي السرعة والوقت، فإذا ركض الرياضي بولت 100 متر بسرعة تعادل 98% من سرعة الضوء، فإن الركض بسرعة 10 ثوانٍ من منظوره الشخصي يعادل 40 ثانية على ساعة الحكم. والسبب في ذلك أن الساعات الأسرع عادةً ما يبدو عليها أنها تتحرك ببطء بالنسبة لمراقب ثابت، بحسب ما شرحته الطالبة الفلبينية ونقله موقع الأميركي. وهو المبدأ نفسه الذي يفسر اختلاف الساعات الموجودة في محطة الفضاء الدولية -التي تدور حول الأرض بمعدل 17000 ميل في الساعة- عن الساعات الأرضية بنحو 0.007 ثانية كل ستة أشهر.
مشاركة :