أطلق البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، مبادرة "100 يوم من العطاء" وتستهدف جميع طلبة المدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات. وتهدف مبادرة "100 يوم من العطاء" إلى غرس وتعزيز قيمة العطاء بأشكاله المادية والمعنوية في نفوس الطلاب والطالبات في مدارس الدولة، وذلك في إطار برنامج "العطاء سعادة" الذي يشرف على تنفيذه البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، ويضم عدداً من المبادرات الوطنية الداعمة لأهداف عام الخير. وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة على أهمية غرس قيمة العطاء في نفوس أجيال المستقبل وتنشئتهم عليها وترسيخها كمكون أساسي لثقافة المجتمع في دولة الإمارات التي تأسست أصلا على العطاء والقيم الإيجابية ذات الأبعاد الإنسانية السامية. وقالت الرومي، إن مبادرة "100 يوم من العطاء" التي ننفذها بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين تستهدف كافة المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، وتنسجم في أهدافها ومضمونها مع أهداف عام الخير الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وتجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بأن "العطاء سعادة وخدمة الناس سعادة والبذل دون مقابل سعادة"، ما يؤكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالقول إن: "العطاء قيمة عظيمة رسخها زايد لتصبح نهجا أصيلا متفردا تمتاز به الامارات". وأضافت أن المبادرة تهدف إلى دعم التربية الأخلاقية وتعزيز وعي الطلاب لمفهوم العطاء بكافة صوره المادية والمعنوية، وتدريبهم على تبني هذه القيمة وانتهاجها ممارسة وثقافة حياتية، مؤكدة على أهمية دور المدارس في تعزيز هذه القيمة، حيث تقع على عاتقها مسؤولية صقل شخصية الطالب، وتزويده بمهارات العطاء لتتحول إلى سلوك وممارسة حياتية. وأوضحت وزيرة الدولة للسعادة أن المبادرة تنفذ على أسس علمية، حيث تم إجراء مسح علمي على الطلاب في المدارس لقياس مستوى فهمهم وإدراكهم لقيمة العطاء قبل إطلاق المبادرة، وسيتم إجراء مسح مماثل بعد إتمام المئة يوم، لتحليل ومقارنة نتائج الدراستين وقياس مستوى التقدم الذي حققته المبادرة، ورصد مدى التحول الإيجابي في اكتساب قيمة العطاء وتحويلها لممارسة يومية في حياتهم. وأشادت الرومي بشركاء البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية في مبادرة 100 يوم من العطاء، ممثلين بوزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، لجهودهم ومبادراتهم النوعية الداعمة لأهداف المبادرة، والتي تجسد حرص القطاع التعليمي على تنشئة أجيال إيجابية معطاءة. فعاليات تحفز قيمة العطاء وتم إطلاق مبادرة 100 يوم من العطاء من خلال فعاليات متعددة يتم تنظيمها في عدد من المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، شاركت فيها معالي عهود الرومي، ومعالي جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وسعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وعدد من المسؤولين في القطاع التعليمي، لتحفيز الطلاب والهيئات الإدارية والتدريسية على إطلاق المبادرات الخاصة بتعزيز قيمة العطاء، ومد يد العون لفئات المجتمع المختلفة. وتتضمن مبادرة 100 يوم من العطاء إلى جانب الأنشطة والفعاليات الهادفة والمتنوعة التي تنمي قيمة العطاء، توزيع مدونات على الطلاب والطالبات تحتوي على تعهد بالمشاركة بالعطاء، وصفحات يومية يدون فيها الطلاب أعمال العطاء التي شاركوا فيها على مدى 100 يوم. وزارة التربية والتعليم: "وتحلو الحياة بروح العطاء" وفي هذا السياق، أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة بعنوان "وتحلو الحياة بروح العطاء"، التي تتضمن عمل الطلبة على كتابة قصص واقعية عن العطاء وأثره في نفس المُعطي، وستعمل الوزارة على اختيار أفضل 10 أعمال لطباعتها وتوزيعها على مكتبات الدولة، حيث يرصد ريعها لدعم مشاريع مؤسسة "دبي العطاء". وأكدت معالي جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، خلال زيارتها مؤخرا مع معالي عهود الرومي لمدرسة مارية القبطية بدبي، أن مبادرة 100 يوم من العطاء، تمثل ترجمة حقيقية لرؤية القيادة الرشيدة، وتطلعاتها المستقبلية، واهتمامها بضرورة تعزيز القيم الايجابية والسلوكيات الحميدة التي تسهم في صياغة أجيال مبادرة ومعطاءة ضمن بيئة تعليمية سعيدة ورائدة ومحفزة على التميز. وقالت المهيري إن المبادرة ترسم ملامح بيئة فاعلة تتسم بالسعادة والايجابية والتفاؤل في المجتمع المدرسي، ونرى أثرها يزداد رسوخاً مع الأيام، ونتائجها الايجابية تتجلى في المجتمع المدرسي. وأضافت أن المبادرة تتسق مع توجهات وزارة التربية والتعليم في رؤيتها العصرية للتعليم، من حيث إرساء معايير وأخلاقيات وأساسيات الطالب المبادر والمبدع والمتواصل والمتفاعل مع محيطه ومجتمعه، القادر على إحداث التغيير الايجابي لدى الآخرين. وأوضحت المهيري أن المبادرة تعد مشروعاً تربوياً مميزاً يضفي على المجتمع المدرسي جوانب مهمة كفيلة بوضع أسس الريادة للطالب الاماراتي ليس على الصعيد العلمي والأكاديمي فحسب، وإنما تكرس أيضاً لمفردات وقيم فضلى تشكل الانطلاقة الحقيقية لبناء أجيال مهيأة فكرياً وأخلاقياً وسلوكياً. وقالت إنها لمست حضوراً مميزاً للطلبة، وتفاعلاً ملحوظاً مع ما تتضمنه المبادرة من فعاليات وأنشطة منتقاة، وما تسعى إليه من أهداف تربوية حيوية، وهو بالتالي ما سينعكس على ترابط مكونات المجتمع المدرسي، وبقائه ضمن دائرة الريادة والتميز والحضور المجتمعي، والتنافسي الخلاق. وقد استضافت المدرسة مجموعة من الأطفال الأيتام ونظمت لهم فعاليات ترفيهية متنوعة أدخلت السعادة إلى قلوبهم، وتم تقديم هدايا عينية للعاملين والعاملات في المدرسة وسائقي حافلات نقل الطلاب. وقد استضافت المدرسة بحضور عهود الرومي وجميلة المهيري، مجموعة من الأطفال الأيتام الذين شاركوا بفعاليات ترفيهية متنوعة عبروا خلالها عن فرحتهم وسعادتهم، كما التقت الوزيرتان مجموعة من العاملين والعاملات في المدرسة وسائقي حافلات نقل الطلاب وتم تقديم هدايا رمزية لهم. مجلس أبوظبي للتعليم: "أنشر الخير" وأكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم خلال زيارة إلى مدرسة خليفة أ للبنات في أبوظبي، بمشاركة معالي عهود الرومي، حرص المجلس على تعزيز مفاهيم الخير والعطاء لدى أبنائنا الطلبة، وذلك بالتركيز على الاستثمار في الأجيال القادمة فهم اللبنة الاساسية في بث روح العطاء في المجتمع، وذلك بدءا من المدرسة وصولا الى المنزل والمجتمع ككل. وقال معاليه: إن مبادرة 100 يوم من العطاء تأتي تماشيا مع مجموعة من الأهداف الرامية إلى أعداد جيل متعلم واعد قادر على خدمة وطنه والمجتمع، والمساهمة في ترسيخ قيم التسامح والاحترام و تعزيز السلوكيات الايجابية لدى الطلبة، وتحفيز الطلبة نحو المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي. وأضاف معاليه أن هذه المبادرة جاءت سعيا لتعزيز قيم مادة التربية الأخلاقية التي ترسخ قيم العطاء كحب الخير، والتعاون، والمشاركة المجتمعية ومساعدة الاخرين وغيرها من المفاهيم التي تنمي روح المبادرة والتفاعل الإيجابي والمسؤولية والتشجيع على الإبداع والابتكار والطموح لدى الطلبة وإتقان العمل. وفي هذا السياق، أطلق مجلس أبو ظبي للتعليم بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية مبادرة بعنوان "أنشر الخير"، تقوم فكرتها على توزيع بطاقات "أنشر الخير" على الطلبة وشرح كيفية استخدامها، وتتضمن المبادرة الموجهة لتعزيز قيمة العطاء أن يقوم الطالب بعمل خير يحث على نشر العطاء و تعميم الخير للآخرين من غير مقابل، ويسلم الطالب بطاقة "أنشر الخير" مع كل عمل يقوم به للشخص أو الجهة التي قدم لها المساعدة، ويحثه على عمل خير للآخرين ونقل هذه البطاقة إليهم. ويتم تناقل البطاقة من شخص إلى آخر ويشمل أثر هذه المبادرة جميع أفراد المجتمع من المدرسة لتصل إلى نطاق أوسع. هيئة المعرفة بدبي: معاً نعلّم وفي إطار " 100 يوم من العطاء"، أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي مبادرة "معاً نعلم"، حيث عملت معالي عهود الرومي وسعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي كمساعدين لمعلمة مادة التربية الأخلاقية في "مدرسة أبتاون" بدبي. وتهدف هذه المبادرة إلى التعبير عن الامتنان والتقدير للمعلمين في مدارس دبي من خلال مساعدتهم وتقديم العون لهم في التدريس خلال أيام الدوام المدرسي، وإلى تعزيز رفاه وسعادة المعلم عبر معايشة تجربته اليومية لفهم ما يسعده بشكل أفضل. وقال سعادة الدكتور عبدالله الكرم أن مبادرة #معاً_نعلّم هي جزء من تركيزنا على الارتقاء بجودة حياة المعلمين، ومن خلال تقديم المساعدة عن قرب للمعلمين في الفصول الدراسية، فإننا سوف نتمكن من فهم الجوانب التي تحقق سعادتهم، بالإضافة إلى أن الرؤى المكتسبة من معايشة حياة المعلمين والعلاقات المشتركة التي سيتم بناؤها خلال مبادرة #معاً_نعلُم من شأنها أن تساعدنا على إعادة صياغة سياسة تعليمية مشتركة مع المعلمين والعمل معهم من أجل بلوغ هدفنا المشترك نحو منظومة تعليمية في دبي بمعايير عالمية". وأوضح الكرم أن الدراسات والأبحاث تشير إلى أن جودة حياة المعلمين وسعادتهم الشخصية والمهنية تنعكس على سعادة طلبتهم وإنجازهم الأكاديمي، وانطلاقاً من أن المعلم هو صاحب الفضل الأول في بناء تجربة التعليم لدى الأطفال الذين هم في الوقت ذاته في مقام أبنائه وأصدقائه، وفي مثل عمرهم أحياناً، فإن جودة حياة المعلمين تشكل عنصراً حاسماً ليس في التعليم فحسب، وإنما في حياة كل إنسان بشكل عام. وتمثل هذه المبادرة نموذجاً للعطاء واحتفاء بعمل المعلمين وفرصة للتعرف عن قرب على حياتهم اليومية لبناء سياسة تعليم أفضل، وتعمل على تشكيل مثال أعلى للطلاب من خلال عمل القيادات الحكومية في مساعدة المعلمين وإسعادهم، وتمثل وسيلة لتعزيز قيمة المعلم في المجتمع، ولإلهام المسؤولين بدبي للمبادرة بمنح ساعة من وقتهم لمساعدة المعلمين.
مشاركة :