"آل الشيخ" يدعو المؤسَّسات التعليمية إلى الاهتمام بـ"عِلْم اللغة التطبيقي" في تعليم اللغة العربية

  • 5/7/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عزا رئيس مجلس إدارة برنامج "العربية للجميع"، الدكتور محمَّد بن عبدالرحمن آل الشيخ، أسباب تخلُّف تعليم العربية لغير أهلها مقارَنةً بتعليم كثير من اللغات الحيَّة، إلى قلة المراكز البحثية المتخصِّصة في تعليم العربية لغير الناطقين بها، وقلَّة الباحثين المتميِّزين، وبُعْد القائمين على مراكز تعليم اللغة العربية عن عِلْم اللغة التطبيقي، وما يتبعه من أصول تعليم اللغات لغير أهلها، وبُعْد المهتمِّين بتدريس العربية والقائمين عليه عن عِلْم اللغة التطبيقي. وأكد في محاضرة "معوِّقات انتشار اللغة العربية خارج الوطن العربي، ودَوْر "العربية للجميع" في نَشْرها"، والتي ألقاها في مجلس حمد الجاسر، وأدارها الدكتور صالح الشِّثْري، أنَّ بُعْد المهتمِّين بتدريس "العربية" والقائمين عليه عن عِلْم اللغة التطبيقي أدَّى إلى نتائج منها: الخَلْط بين تعليم العربية لأبنائها وبين تعليمها لغير أبنائها؛ وتعليم عناصر اللغة ومهاراتها بطريقة غير فعَّالة، وتعيين مدرِّسين غير متخصِّصين في مجال تعليم العربية لغير الناطقين بها؛ والمبالغة في استخدام اللغة الوسيطة في تعليم العربية؛ والمبالغة في رَبْط اللغة العربية بالدِّراسات الإسلامية. وأشار إلى أنَّ برنامج "العربية للجميع" رأى ضرورة الاهتمام بالمنهجيَّة الصحيحة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وفق ما استجدَّ في هذا المجال من نظريات وأبحاث وطرائق، واعتماد مناهج وكُتُب تعليمية متخصِّصة مؤلَّفة لغير العرب تُراعي المنهجيَّة الصحيحة في تدريس مهارات اللغة وعناصرها المختلفة، والاهتمام بتدريب معلِّمي اللغة العربية على المنهجيَّة الصحيحة في تعليم اللغات، واختيار المعلِّمين المتخرِّجين في الجامعات المختصَّة، ورَبْط الجامعات التي تدرِّس اللغة العربية خارج الوطن العربي بالجامعات المختصَّة داخل الوطن العربي، وتنشيط الابتعاث لها وتبادُل الـخُبَراء معها؛ والمساعَدة على تكوين بيئة لغوية تعليمية مساعِدة في الجامعات التي تدرِّس اللغة العربية ممَّا يُتيح للدارسين الممارَسة الصحيحة للُّغة والتعرُّف إلى ثقافة أهلها. وأوضَحَ الدكتور محمَّد آل الشيخ أنَّ برنامج "العربية للجميع" نفَّذ خطَّة محدَّدة خلال الثماني عشرة سنةً الماضية، اشتملت على تأليف المناهج المتخصِّصة ونَشْرها، وتدريب المعلِّمين والرُّقيّ بمستواهم المعرفي والـمَهاري، وتأهيل جيل من المدرِّبين المختصِّين، والرَّبْط بين الجامعات السعودية والجامعات الخارجية بقَدْر الاستطاعة، والمشارَكة الفاعلة في المؤتمرات والندوات. وتناول الاستراتيجيات العامة لبرنامج "العربية للجميع" وجهوده، ومنها تأليف المناهج المتخصِّصة وأهمُّها سلسلة "العربية بين يدَيْك" التي صدرت عام 1422هـ، وكانت في حينها في ثلاثة مستويات، وقد انتشرت السلسة -ولله الحمد- في كثير من دُوَل العالم، وهي الآن تُدرَّس في حوالي 1500 معهد وجامعة؛ وبعد تجربة السلسلة لمدَّة ثماني سنوات حُدِّثت في طبعة جديدة فيها كثير من الاختلافات في الشكل والمضمون. وأشار الدكتور آل الشيخ إلى أنَّ مِن واجب الجميع تنبيه المؤسَّسات التعليمية إلى ضرورة الاهتمام بعِلْم اللغة التطبيقي في تعليم اللغة العربية، وتسهيل تعليم اللغة العربية وتحبيبها إلى متعلِّميها، ودَعْم تعليمها في البلاد المختلفة، وتوطينها في البلاد الراغبة فيها، والتعاون مع مؤسَّسات تعليم اللغة العربية داخل الوطن العربي وخارجه، وتطوير منتَجات تعليم اللغة العربية، وتسخير التقانة الحديثة لخدمة تعليم اللغة العربية، ورَبْط مؤسَّسات تعليم العربية مع بعضها وتعزيز التعاون بينها. وفي الختام أهدى برنامج "العربية للجميع" مؤسَّسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية دِرْعاً تكريمياً تقديراً لدَوْرها في خدمة اللغة العربية.

مشاركة :