صراع يُنذر بتصفيات متبادلة في نينوى بين «الدواعش» الروس وأنصار البغدادي - خارجيات

  • 5/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن، بغداد - وكالات - بغداد - وكالات - على وقع تواصل معركة تحرير الموصل حيث تحاصر القوات العراقية آخر معاقل «داعش» في 9 مناطق غرب الموصل، أفادت تقارير، أمس، عن بروز صراع نفوذ بين القياديين الروس في التنظيم وبين حلفاء زعيمه أبو بكر البغدادي.وقال القيادي في «الحشد الشعبي» جبار المعموري، في تصريحات لـ«السومرية نيوز»، أمس، «لدينا معلومات مؤكدة تتحدث عن وجود صراع بدأ بالتنامي أخيراً بين قيادات بارزة في تنظيم (داعش) من جنسيات روسية، منها الشيشانية والقرغيزستانية، وبين حلفاء زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، سواء من العراقيين أو العرب، في مدينتي تلعفر والبعاج»، في إشارة إلى أهم معقلين للتنظيم في محافظة نينوى.وأضاف إن «الدواعش الروس يسيطرون على مناصب مهمة في تلعفر والبعاج، وهم يحاولون الهيمنة على بقية المناصب، ما أثار صراعاً بينهم وبين بقية القيادات من العراقيين والعرب التي بدأت تنظر بعين الريبة للروس من الدواعش»، مرجحاً أن «يتطور الصراع إلى عمليات تصفية متبادلة» بين الطرفين.وأوضح أن «البغدادي، ووفق المعلومات المتوافرة، أقصى العديد من قيادات (داعش) من الجنسية الروسية في ما تبقى من مناطق الموصل أخيراً، لأنه يخشى أن تنقلب عليه»، لافتاً إلى أن «خلافات داعش ستنتقل إلى سورية، خاصة إلى الرقة ودير الزور التي توجد بها قيادات بارزة من حملة الجنسية الروسية».من جهة أخرى، أظهرت خريطة جديدة للجيش العراقي، أمس، أنه بات يحاصر آخر معاقل مسلحي «داعش» في 9 مناطق غرب الموصل.وتبين خريطة نشرتها قيادة العمليات المشتركة، محاصرة أحياء ومناطق الصناعة الجنوبية، وصناعة الابواب، والهرمات، وحي 17 تموز، والنجار، والزنجيلي، والمدينة القديمة، والاصلاح الزراعي، والعربي.وقال مصدر أمني إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تخوض معارك شرسة ضد مسلحي التنظيم في منطقتين بالجانب الغربي من الموصل.في غضون ذلك، أفادت تقارير عن مقتل نحو 70 مدنياً نازحاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، في قصف جوي نفذته القوات العراقية الخميس الماضي على مدرسة في حي 17 تموز.من جهتها، أكدت خلية الإعلام الحربي أن القوات العراقية لم تستهدف مدنيين وإنما مبنى يستخدمه التنظيم كمعمل للتفخيخ، فيما اتهم بيان للجيش العراقي وسائل إعلام بفبركة هذه الأخبار والترويج لها.وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن القوات العراقية، التي فتحت قبل أيام جبهة جديدة ضد تنظيم «داعش» من الجهة الشمالية الغربية للموصل، صعدت الضغوط لدفع مقاتلي التنظيم إلى خارج المدينة.في سياق متصل، نظمت وزارة الخارجية العراقية، أمس، ماراثوناً «رمزياً» وسط بغداد يهدف الى اشاعة السلام، ويعد رسالة لتحدي «الارهاب» حسب القائمين عليه.وشارك سفراء وزارة الخارجية وعدد كبير من موظفيها إضافة الى عدد محدود من ممثلي البعثات الاجنبية في هذا السباق الذي أحيط بإجراءات أمنية مشددة، عبر نشر قوات على طول مسافة السباق التي بلغت خمسة كيلو مترات.وقال السفير برهان الجاف رئيس دائرة اسيا واستراليا في وزارة الخارجية العراقية إن «الهدف من اقامة هذا الماراثون هو التضامن مع قواتنا الامنية العاملة على حماية وراحة المواطن العراقي».وانطلق الماراثون من منطقة الجادرية مرورا بشارع ابي النواس الشهير في قلب العاصمة وصولاً الى فندق بابل ذهاباً وإياباً.

مشاركة :