القاهرة (وكالات) أكد سعيد أبو علي رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية للانتخابات التشريعية في الجزائر، أن الانتخابات نصت على النزاهة والشفافية وحتى الموضوعية، على الرغم من تسجيل بعض الملاحظات من قبل أعضاء البعثة، غير أنه لا يمكن تصنيفها على أنها خروقات تؤثر على سمعة الانتخابات. وقال أبو علي في مؤتمر صحفي أمس، إن أعضاء البعثة العربية سجلوا عدة ملاحظات حول العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن الانتخابات التشريعية جرت وفق الدستور الجديد، من خلال انسجام وتطابق الإجراءات والتجهيزات مع أحكام العملية الانتخابية، خاصة أن أعضاء البعثة انتشروا عبر كافة الولايات من خلال 54 فريقاً، عضوين في كل فريق. وأضاف أن الانتخابات التشريعية نصت على النزاهة والموضوعية، بإقبال متفاوت للجزائريين بين المناطق والأوقات، على الرغم من تسجيل بعض الملاحظات التي سيتم تقديمها في التقرير النهائي ولا يمكن تصنيفها على أنها خروقات ولا تأثير لها على المسار الانتخابي، خاصة أنه لم تسجل بالمراكز كافة ما يمكن تصنيفه اختراقاً للمنظومة الانتخابية أو تجاوزاً للنظام حتى وإن كان لأعضاء البعثة بعض الملاحظات ستتم دراستها وتصنيفها كتوصيات لاحقاً. وقال أبو علي، إن مراحل العملية الانتخابية كافة جرت في ظروف حسنة بدءاً بمرحلة تسجيل الناخبين التي جرت بشكل جيد وعادل في مختلف أنحاء البلاد، كما أشادت البعثة بالآليات التكنولوجية التي تم استخدامها في مراجعة القوائم ، وهو ماساهم في تفادي التسجيل المزدوج وتسهيل الشطب، بالإضافة إلى مرحلة الترشح، ففترة 60 يوما تكفي الأحزاب لترتيب المترشحين وفرصة للتحضير الجيد للحملة ووضع برامج هادفة، ناهيك عن قوائم المترشحين والحملات الانتخابية التي شهدت قدراً عالياً من التنافس، وذلك عبر اللقاءات والتجمعات الشعبية. وأضاف المتحدث، أن سلطة الضبط لعبت دوراً مهماً خلال العملية الانتخابية، وقامت بالعمل على ضمان مبدأ المساواة والتغطية، كما أنه يوم الاقتراع تواجدت أعضاء البعثة عبر العديد من مراكز الاقتراع وحضرت عملية الفرز في الوقت المحدد لها وتمت بشكل صحيح وسليم، ولاحظت التنظيم الجيد الذي سمح للناخبين بتأدية واجبهم، كما اتسمت عملية الفرز بالتنظيم الجيد، مع ملاحظة عدد من الأصوات الملغاة. من جهتها، أشادت بعثة مراقبي جامعة الدول العربية بإنشاء الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، داعية إلى تقديم المزيد من الدعم لهذه الهيئة.
مشاركة :