وجد باحثون من جامعة شرق فنلندا، أن النظام الغذائي الغني بالبروتين النباتي يقلل خطر الإصابة بداء السكري النوع 2.توصي بعض الإرشادات الصحية بأن النظام الغذائي الصحي، يجب أن يتكوّن من منتجات غذائية صحية متنوعة، وأن يكون نصفه من الخضروات غير النشوية وربعه من الحبوب أو النشويات الأخرى، أما الربع الآخر فيكون من اللحوم او أي مصدر آخر للبروتين؛ وينصح بتجنب الدهون واللحوم المصنعة واختيار اللحوم الخالية من الدهون أو الدجاج منزوع الجلد. ارتبطت اللحوم في عدة دراسات سابقة بداء السكري، ووجدت دراسة أخرى أن هنالك علاقة بين المعدل العالي لتناول البروتين عموماً والبروتين الحيواني وزيادة خطر الإصابة بالسكري النوع 2، وأكثر ما ارتبط بتلك الحالة المرضية من أنواع البروتينات هو اللحوم الحمراء، أما الدراسة الحديثة والتي نشرت بالمجلة البريطانية للتغذية، فتشير نتائجها إلى أن مصدر البروتين يحدث فرقاً فيما يتعلق بخطر الإصابة بالمرض؛ ولغرض الدراسة استخدم الباحثون بيانات من دراسة سابقة متعلقة بعوامل خطر الإصابه بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وشملت تلك الدراسة 2,332 رجلاً، أعمارهم بين 42-60 لا يعاني أي منهم داء السكري عند بداية الدراسة والتي كانت بين عامي 1984 و1989؛ أما بعد مرور 19 عاماً أصيب 432 منهم بالسكري النوع 2 ، ووجد الباحثون من خلال الدراسة التحليلية الحالية أن النظام الغذائي الغني باللحوم ارتبط بزيادة خطر الإصابة بداء السكري النوع 2 وهو ارتباط ظهر في اللحوم عموماً، بما فيها اللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة واللحوم البيضاء واللحوم الأخرى؛ ويعتقد الباحثون أن السبب يعود إلى المركبات الموجودة باللحوم دون البروتينات الأخرى، لأن بروتين اللحوم في حد ذاته لم يتضح ارتباطه بالمرض، ووجد أن الرجال الذين كانوا يتناولون بروتيناً نباتياً ويلتزمون بعادات يومية صحية، فلم يتضح أن تلك العادات الصحية لها دور في تراجع خطر الإصابة بالسكري، بالرغم من أن نسبة تراجع المرض بينهم بلغت 35% مقارنة بمن لا يتناولون كمية كافية من البروتين النباتي؛ ويرى الباحثون أن استبدال 5 جرامات من البروتين الحيواني بالبروتين النباتي يومياً بإمكانه منع خطر الإصابة بالسكري بنسبة 18%.
مشاركة :