اعتبر المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أن المنظمات غير الحكومية التي تساعد في إنقاذ المهاجرين في المتوسط تقوم بعمل "لافت" فيما يتهم البعض هذه المنظمات ب"التواطؤ" مع المهربين في ليبيا. قال فيليبو غراندي، المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في بيان اليوم الأحد (7 مايو/أيار 2017) إن "إنقاذ الحياة يجب أن يكون الأولوية الأولى للجميع (...) من دون أي تشكيك فيه". وتم الجمعة والسبت إنقاذ نحو ستة ألاف مهاجر في المتوسط خلال أربعين عملية نسقها خفر السواحل الايطاليون من روما إضافة إلى وكالة فرونتكس الأوروبية والعديد من المنظمات غير الحكومية. ومنذ أيام عدة، يتهم قضاة وسياسيون ايطاليون هذه المنظمات، وخصوصا "أطباء بلا حدود"، بـ"التواطؤ" مع المهربين الناشطين في ليبيا. وأضاف غراندي أن "الجهود الحثيثة التي يبذلها خفر السواحل الايطاليون بالتنسيق مع فرونتكس ومنظمات غير حكومية تعتبر امرأ لافتا فعلا". وذكر بأنه في 2016، أنقذت المنظمات أكثر من 46 ألف مهاجر في وسط المتوسط. ومع إنقاذ ستة آلاف مهاجر في نهاية الأسبوع، يصبح عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى ايطاليا انطلاقا من ليبيا منذ بداية العام نحو 43 ألفا، بحسب المفوضية العليا للاجئين التي لفتت إلى مصرع أكثر من 1150 شخصا في هذه المنطقة. وتابع غراندي أن هذا الأمر "يظهر أن عمليات الإنقاذ في البحر باتت أهم من أي وقت مضى (...) واطلب بإلحاح بذل جهود إضافية في هذه المنطقة الخطيرة". وخلص "لا يمكن لهذا الأمر أن يستمر (...) ينبغي التحرك قبل أن يتعرض أشخاص لانتهاكات فظيعة من جانب مهربين في ليبيا ودول عبور أخرى، وقبل أن يستقلوا زوارق متهالكة لعبور المتوسط". م.أ.م/ (أ ف ب)
مشاركة :