تخوّف من لجوء تل ابيب إلى «تغذية قسرية» للأسرى المضربين - خارجيات

  • 5/8/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت وزارة الصحة الفلسطينية ومعتقلون مضربون عن الطعام في السجون الاسرائيلية، أمس، خشيتهم من لجوء اسرائيل الى فرض التغذية القسرية على المعتقلين المضربين منذ 21 يوماً.وأعلنت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» أن «مصلحة سجون الاحتلال نقلت 30 أسيراً مضربين عن الطعام إلى سجن عسقلان»، مؤكدة أنه من بين الأسرى المنقولين الامين العام لـ «الجبهة الشعبية» احمد سعدات وعباس السيد ومحمد القيق و والقيادي في حركة «حماس» نائل البرغوثي وعاهد أبو غلمة. وشددت اللجنة على أن «الوضع الصحي للأسرى المضربين يزداد خطورة، وأنهم مستمرون في الإضراب». وحذرت «من سقوط شهداء بين الأسرى، خصوصا وأن عددًا منهم فقد وعيه وأخرين فقدوا الكثير من وزنهم وتم نقلهم إلى مشافي الاحتلال».وفي السياق (أ ف ب)، طالب وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد في بيان صادر عن مكتبه «المنظمات الدولية لسرعة التدخل ومنع الاحتلال من المضي في هذه السياسة والحيلولة دون تطبيق التغذية القسرية على الاسرى المضربين».وأقرت الكنيست الاسرائيلية العام الماضي بالقراءة الاولى قانونا يسمح بتغذية المضربين عن الطعام رغما عنهم، وسط معارضة من اطباء اسرائيليين كونه يتنافى مع الحقوق الانسانية.وتؤكد مؤسسة فلسطينية تعنى بالدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين، ان ثلاثة معتقلين توفوا خلال محاولة تغذيتهم قسريا في السجون الاسرائيلية في الثمانينات.ويخوض نحو 1800 أسير إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 21 يوماً على التوالي، احتجاجا على اوضاعهم الداخلية. ويقود الاضراب القيادي في «حركة فتح» مروان البرغوثي الذي وضع في العزل الانفرادي، وانضم للاضراب قيادات بينهم سعدات ونائل البرغوثي. وذكرت اللجنة المساندة للاضراب ان مصلحة السجون الاسرائيلية ترفض لغاية هذا اليوم التفاوض مع المضربين.ميدانياً، قتلت فلسطينية مساء امس بعد محاولتها طعن شرطيين اسرائيليين في القدس. في غضون ذلك، صدقت اللجنة الوزارية الأسرائيلية لشؤون التشريع، على مشروع قانون أطلق عليه اسم «إسرائيل - الدولة القومية للشعب اليهودي»، توطئة للتصويت عليه بالقراءة الأولى في الكنيست. وجاء في مشروع القانون الذي طرحه النائب الليكودي آفي ديختر أن لغة «الدولة» هي العبرية وأن للغة العربية مكانة خاصة.وتعقيبا على ذلك، قال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة إن «حكومة (بنيامين) نتنياهو تواصل نهجها العنصري عبر قوانين تعزز طغيان الغالبية على حساب المواطنين الفلسطينيين، بدلا من بناء مستقبل مشترك للجميع».وللتذكير فإن مشروع القانون، ينص على أن «دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي الذي يجسّد فيها حقه في تقرير المصير بناءً على تراثه الحضاري والتاريخي، وإن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل مقتصر على الشعب اليهودي».بدوره تناول رئيس الحكومة في مستهل اجتماع الحكومة الاسبوعي، الزيارة المتوقعة للرئيس الاميركي دونالد ترامب لاسرائيل في نهاية الشهر الجاري.وقال نتنياهو: «يريد ترامب دراسة السبل لاستئناف المسيرة السلمية مع الفلسطينيين، إنني أشاركه هذه الرغبة التي يشارك فيها أيضاً جميع المواطنين في اسرائيل، اننا نريد السلام ونربي ابناءنا على السلام». وأضاف: «سمعت (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) أبو مازن يمتدح الارهابيين ويدفع لهم وفقا لخطورة عمليات القتل التي قاموا بها، سمعت أبو مازن يقول بأن الفلسطينيين يربون ابناءهم على السلام، مثلنا، وللأسف هذا ببساطة غير صحيح». على صعيد آخر، يسعى الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير الى المضي قدما بعد توتر ديبلوماسي بين بلاده واسرائيل التي يزورها حاليا، مؤكدا ان العلاقة بين البلدين قوية بما يكفي لتحمل «الاضطرابات».والزيارة هي الاولى التي يقوم بها شتاينماير لاسرائيل منذ توليه منصبه في مارس الماضي، واول زيارة خارج اوروبا، بعد خلاف اندلع أخيرا بين وزير خارجية المانيا سيغمار غابريال ونتنياهو. وقال شتاينماير في مقر الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، ان «اسس العلاقات (الاسرائيلية - الالمانية) واسعة للغاية واعتقد ان بامكانها ان تتحمل بعض الاضطرابات».وكان نتنياهو الغى في 25 من ابريل الماضي لقاء كان مقررا مع غابريال، بعد خلاف حول اصرار الوزير على الاجتماع بمنظمتين حقوقيتين تنتقدان الحكومة الاسرائيلية.واكد الرئيس الالماني «العلاقة الفريدة بين بلدينا مهمة للغاية لدرجة انه لا يمكن قياسها فقط بسؤال حول ماهية صفات المحاور الشرعي».

مشاركة :