تكفلت متبرعتان، عبر جمعية دار البر في دبي، بسداد المبلغ المتبقي لعلاج الطفلة (شام)، التي تعاني تشوهات متعددة في الأطراف، وتحتاج إلى تدخل جراحي في مستشفى برجيل للجراحة المتطورة. وكان (أبوشام) قد ناشد عبر «الخط الساخن» أهل الخير من المقتدرين مساعدته على تأمين المبلغ المطلوب لاستكمال علاج طفلته. وسددت إحدى المتبرعتين 25 ألف درهم، فيما تكفلت الأخرى بسداد 20 ألف درهم. ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعتين وإدارة الجمعية، التي ستنسق بدورها مع إدارة المستشفى لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة في المستشفى. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في بداية الشهر الجاري قصة معاناة (شام) بسبب عدم قدرة ذويها على التكفل بالمبلغ نظراً لتواضع إمكاناتهم المالية. وأعرب (أبوشام) عن سعادته وشكره العميق للمتبرعتين وكل من جمعيتي دار البر وبيت الخير، مثمناً الاستجابة السريعة لندائه، ومؤكداً أن هذه البادرة الإنسانية تؤكد أن الإمارات هي بلد الخير. بدوره، شكر نائب رئيس قطاع الخدمة الاجتماعية في الجمعية، هشام الزهراني، المتبرعتين على تبرعهما السخي للمريضة (شام). وقال إن إدارة الجمعية ستنسق مع إدارة المستشفى لتوصيل قيمة التبرع لها. كما شكر دور الإعلام، مؤكداً أنه «أصبح شريكاً فعالاً في الخدمات والمبادرات الإنسانية، التي تترجم عمل ودور الإعلام في الخدمة المجتمعية». و«شام» طفلة سورية تبلغ أربعة شهور، وهي تعاني تقلصات واعوجاجات متعددة في المفاصل، كما أن الفخذ اليمنى شبه مخلوعة، وهي تحتاج إلى تجبير القدمين والمرافق لإعادتها إلى وضعها الطبيعي، فضلاً عن حاجتها إلى تدخل جراحي في مستشفى برجيل للجراحة المتطورة في دبي، لزراعة مفصل، وتطوير أوتار القدمين. وتبلغ كلفة العملية 85 ألف درهم، تكفلت هيئة الهلال الأحمر بسداد 30 ألف درهم منها، وجمعية بيت الخير بمبلغ 10 آلاف درهم. وروى (أبوشام) قصة معاناة صغيرته مع المرض قائلاً: «عندما ولدت (شام) كانت حركتها بطيئة، وحالتها الصحية سيئة جداً، فنقلتها إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، حيث وضعت في وحدة العناية الخاصة بالأطفال الخدج، ومكثت فيها 10 أيام تحت الملاحظة الطبية». وأضاف: «أكد الأطباء لي أن (شام) تحتاج إلى تدخل جراحي لعلاج ارتخاء العضلات الشديد في يديها، وتطويل أوتار القدمين، وزراعة مفصل الورك، فنقلتها إلى مستشفى برجيل للجراحة المتطورة في دبي، وتبين أن كلفة العملية تبلغ 85 ألف درهم». وتابع (أبوشام) أن «هيئة الهلال الأحمر تكفلت بسداد 30 ألف درهم، وجمعية بيت الخير بسداد 10 آلاف درهم، وتبقى عليّ تأمين 45 ألف درهم حتى تتمكن ابنتي من استكمال علاجها، إلا أن وضعي الصحي السيئ منعني من ذلك». وشرح أنه كان موظفاً في جهة خاصة براتب 10 آلاف درهم، لكنه توقف عن العمل منذ عام. وأكد التقرير الطبي الصادر عن مدينة الشيخ خليفة الطبية، أن «الطفلة شام تعاني تشوهات متعددة في الأطراف»، شارحاً أنه «تبين بعد ولادتها أنها مصابة بتشوهات خلقية متعددة في أطرافها، كما أنها تعاني اعوجاجاً في مفاصلها، وقد أظهر التصوير تقلصات شديدة في المفاصل، وبدت الفخذ اليمنى مخلوعة، واليسرى شبه مخلوعة».