لجأت جامعات إعلامية في الدولة إلى تطبيق منهج إبداعي لتقليص الفجوة بين الدراسة النظرية والخبرة الميدانية عبر تطبيق ما تعارفت عليه باسم «نظرية 2+2» وهي عبارة عن تخصيص ساعتين للدراسة النظرية، ومثلهما للتطبيق العملي. وأكد الدكتور سمير البرغوثي نائب رئيس جامعة الفلاح للشؤون الأكاديمية بدبي، أن الجامعة لديها معايير عامة لقبول طلبة الإعلام، بالإضافة إلى متطلبات الكلية ومتطلبات التخصص، مشيراً إلى أن هناك حداً أدنى يجب أن يحصل عليه طالب الإعلام في معدل التخصص في مهنة الصحافة إذ إن النجاح لا يكفي فيها، كما أن الجامعة جعلت اللغة الانجليزية مطلباً من متطلبات الالتحاق بالتخصص الصحفي، كون الصحفي يجب أن يتحلى باستخدام اللغتين ليستقي الأخبار من كلتيهما وأن يلم بالمعلومات الكافية بأكثر من لغة كما أنه يجب أن يكون قادراً على إجادة اللغة الثانية إلى جانب اللغة الأم، وأن يتسلح بمهارات التكنولوجيا الحديثة. وأضاف أن الجامعة ركزت على الجوانب العملية في أكثر من 10 مواد تدرس لطلبة الإعلام تخصص الاتصال الجماهيري بحيث تتضمن جانبين نظري وعملي، إذ تطبق الجامعة نظرية 2+2، وهي عبارة عن تخصيص ساعتين للدراسة النظرية، ومثلهما للتطبيق العملي، بهدف ضمان تقليص الفجوة بين الدراسة الأكاديمية والعملية في تخصص الصحافة. وكشف عن سعي الجامعة لبناء علاقات وشراكات استراتيجية مع المؤسسات الإعلامية ودور النشر الكبيرة، والمتخصصين في مجال الصحافة، لضمات حصول الطلبة على أفضل تدريب ميداني يؤهلهم ليصبحوا كوادر إعلامية مواكبة لتطورات العصر، فضلاً عن تسلحهم بالقدرات الفنية التي تظهر من خلال العمل الميداني. وشدد على أهمية انتقاء المواد والبرامج التي تؤهل طالب الصحافة، فضلاً عن أهمية الإرشاد الأكاديمي الذي يكشف قدرات الطالب ويوجهه للتخصص الصحيح، إذ إن هناك بعض المؤشرات التي توضح إمكانيات الطالب مثل أسلوب الكتابة وتمكنه من اللغة الأم ولا يقتصر الأمر على المعدل الذي حصل عليه الطالب فقط، ويتضح ذلك من خلال اختبارات بسيطة واستفسارات حول عدد ساعات القراءة التي يقوم بها الطالب، وعلاماته في اللغة العربية وسلامة التحدث والكتابة بها ودقتها. وبين أن مهنة الصحافة لا تقتصر على العلم فقط وإنما يساندها جنباً إلى جنب المهارات اللازمة لممارسة المهنة بالإضافة إلى تحليه بمهارات التكنولوجيا الحديثة التي تؤهله للتمكن من اختراق الإعلام الجديد بجدارة.
مشاركة :