الوزيرة هند الصبيح لا يصح إلا الصحيح !!

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

قال أبو الطيب المتنبي :ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفنهناك عبارة تقول (من يبني آماله على الأوهام يجدها تتحقق في الأحلام ) وهذا هو حال التيار الذي يمثل التجار وغرفة التجارة ومن ينفذ طلباتهم في الحكومة ونقصد هنا وزيرة الشؤون الاجتماعية هند الصبيح التي تسعى إلى خصخصة شركة الخطوط الكويتية وبيعها بتراب الفلوس لأحد المتنفذين المعروفين الذي يملك شركة طيران وتتمتع شركته بامتيازات أكثر من الخطوط الكويتية في مطار الكويت حيث أن لديها 4 بوابات والكويتية فقط بوابتين وهو يريد أن يستحوذ على الخطوط الكويتية ولذلك لم يحسم الأمر إلى الآن فهناك تيار يرفض الخصخصة ويريد الإبقاء على الخطوط الكويتية كناقل وطني وهو مطلب غالبية المواطنين .يوم الأحد الموافق 7 مايو الجاري اجتمعت اللجنة المالية والاقتصادية البرلمانية في وزيرة الشؤون هند الصبيح وقد أوضحت مقرر اللجنة النائب صفاء الهاشم أن الوزيرة كانت معصبة على حد قولها بعد سؤالها عن مجلس الإدارة الجديد للخطوط الكويتية بعد إقالة مجلس الإدارة السابق وما يحيط بالمجلس الحالي من شبهات كونه محسوب على تيار سياسي معين وقد وعدت الوزيرة أعضاء اللجنة بتعيين رئيس مجلس إدارة جديد خلال 3 شهور ولكن يبقى التحفظ على مجلس الإدارة الجديد الذي نصف أعضائه محسوبين على تيار ديني تنتمي له وزيرة الشؤون هند الصبيح .أن توجه اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأمة هو تحويل شركة الخطوط الكويتية إلى شركة مساهمة تملك 51 % من أسهمها جهات حكومية و 46% يخصص للاكتتاب العام للمواطنين و 3 للعاملين الكويتيين الموجودين بالشركة وقد وعدت الوزيرة هند الصبيح بالرد على اقتراح اللجنة المالية بعد أسبوعين لحسم هذه القضية.الجدير بالذكر أن الرئيس التركي إردوغان سيقوم بزيارة لدولة الكويت تبدأ اليوم الثلاثاء وسوف يتم بها وضع حجر الأساس لمشروع مطار الكويت الجديد والذي تمت ترسيته على الشركة التركية (ليماك) التي وكيلها شركة الخرافي المعروفة وقيمة العقد 4.3 مليار دولار ويعد أكبر مشروع تفوز به شركة تركية في الخارج ولا يعقل بعد صرف هذه المليارات أن يتم خصخصة شركة الخطوط الكويتية وبيعها بتراب الفلوس للمستثمر الاستراتيجي وهو شخصية معروفة وترتبط برئيس مجلس الأمة بعلاقة أسرية.إن إقالة الرئيسة السابقة لمجلس الإدارة السيدة رشا الرومي أمر دبر بليل وهناك محاولات لإضعاف الشركة وزيادة خسائرها بعد أن بدأت تحقق أرباحا وتعاقدت على تأجير وشراء عشرات الطائرات وعلى أعضاء المجلس أن يمارسوا دورهم بالضغط على الحكومة الإبقاء على شركة الخطوط الكويتية كناقل وطني ودعم الشركة برأس مال يكفي لشراء أسطول من الطائرات يعيد للشركة أمجادها السابقة بعد أن كانت الأولى في دول الخليج ولها سمعة دولية مميزة .نعتقد أن قضية الإبقاء على شركة الخطوط الكويتية قد طالت كثيرا وقد فشلت كل محاولات الخصخصة واستحواذ بعض المتنفذين عليها ولابد من إنهاء هذا الوضع الشاذ حتى تستقر أوضاع الشركة وتبدأ زيادة عدد الطائرات وفتح خطوط جديدة وتحقيق الأرباح فنجد مثلا أن كل شركات الطيران الخليجية لها رحلات مباشرة إلى المملكة المغربية ماعدا شركة الخطوط الكويتية وهو وضع يسيئ لسمعة الشركة ويعرض المسافرين للمغرب من الكويت إلى متاعب كثيرة فوقت الرحلة يكون طويلا بسبب التوقف في عدة مطارات فليس هناك رحلة مباشرة وكذلك دول أخرى كثيرة. نأمل أن يتحقق الحلم ويكون لدى الكويت مطار في مستوى المطارات في دول الخليج المجاورة فقد سبقتنا كثيرا وأن تكون هناك شركة طيران وطنية تعيد سمعة الطائر الأزرق التي فقدت الكثير من بريقها ويعتبر المطار وشركة الخطوط الكويتية واجهة للبلد تعكس الوجه الحضاري لها فهل يتحقق هذا الحلم أم كالعادة يبقى حبرا على ورق.أحمد بودستور

مشاركة :