سبقني زميلي م. طلال القشقري في الكتابة عن سفيرنا في اليابان الزميل الدكتور عبدالعزيز بن عبدالستّار تركستاني. وكلا الزميلين لهما التقدير والاحترام. فالثاني زميل في المهنة والعمل الدبلوماسي، مازال على رأس العمل بينما تركت أنا الدبلوماسية، وإن كنت أتابع رجالاتها الذين أكنُّ لهم جل الاحترام والتقدير. والأول زميل في الكتابة تجمعنا جريدة المدينة، والدردشة على الشبكة العنكبوتية مع مجموعة من الكُتاب في وسائل الإعلام السعودية. فلقد نجحت "القروبات" التي يتبادل فيها الكُتاب ورجال الصحافة والإعلام الرأي والقضايا المختلفة نجاحاً تجاوز - في رأيي - ما حققته هيئة الصحفيين التي لا نسمع عن نشاطاتها، ولم تُقدم منذ إنشائها منذ أكثر من عقد من الزمان أي شىء للصحافة والمنتمين إليها. *** ولقد لخص الزميل الكاتب م. طلال القشقري قصة السفير السعودي في اليابان، الدكتور عبدالعزيز تركستاني، في جُملة من أربع كلمات، هي: (دعوة، فكفاح، فحكمة، فسفارة!)، ولخصتها أنا في التالي: - (دعوة) ... من والدته الكريمة - (كفاح) ... مبني على طموح قاده لتحقيق هدف لم يسع إليه - (حكمة) ... من الدولة السعودية في اختياره، لتضع الرجل المناسب في المكان المناسب - (سفارة) ... يخدم فيها بلاده التي اختارها واختارت أن تحتضنه ابناً من أبنائها المخلصين هذه الكلمات الأربع التي أجمل فيها الزميل طلال مسيرة السفير عبدالعزيز تركستاني ، جاءت وصفاً جميلاً لحياة هذا الرجل الجميل الذي عنونت مقالي عنه، ووصفته بـ"رجلنا في اليابان"! *** وإن كنا قد اتفقت رؤانا، الزميل م. طلال، وأنا على تناول حياة السفير تركستاني دون تنسيق مُسبق إلا أننا اكتشفنا نيتنا في الكتابة عن الرجل من خلال نقاش دار بين الكُتاب في قروب يشترك كلانا في عضويته فأورد نيته عن كتابة مقال عن سفيرنا في اليابان، وأجبته أن عندي نفس النية بعد مشاهدتي لفيديو خاص يتناول سيرته الطيبة. لكنه كان الأسبق في كتابة مقاله. وإذا كان السفير عبدالعزيز تركستاني حالة استثنائية في مسيرته الدبلوماسية، حيث لم يكن العمل الدبلوماسي، حسب ظني، من خياراته ... إلا أن دراسته في اليابان كواحد من أربعة دارسين سعوديين تركوا فرص الدراسة في الغرب الأمريكي والأوروبي ليتجهوا إلى الشرق .. وإلى اليابان بشكل خاص، أهلته لمجالات كثيرة وقدمته بشكل عملي من خلال الممارسة والاحتكاك ليكون خيار القيادة ... فكان الرجل المناسب في المكان المناسب، كما قلت أعلاه. *** إن السفير تركستاني قد لا يكون قد درس الدبلوماسية دراسة علمية أوصلته إلى العمل الدبلوماسي. فسيرته العملية وفق ما هو منشور في موقع السفارة من معلومات تقول إن دراسته تراوحت بين الإعلام والإعلان والتسويق، في جامعة سيجوSAIJO UNIVERSITY– طوكيو– اليابان – 1988، والدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1999، لذا كان عمله في القطاع الخاص . لكنه لفت النظر إليه فتم اختياره للعمل مترجماً في الديوان الملكي ... ليصل بعلمه ومثابرته وجهده ليمثل بلادنا في بلاط إمبراطور اليابان. فندعو له بمزيد من التوفيق والنجاح. نافذة صغيرة: [[لم يكن تعيين الدكتور عبدالعزيز تركستاني الذي يتحدث أربع لغاتٍ بطلاقة (الإنجليزية، واليابانية، والتركستانية، والعربية) أمراً عادياً، فهو من قلائل السفراء الذين يلتقيهم إمبراطور اليابان شخصياً ويحتفي بهم بشكل خاص، حيث جرت العادة أن يستقبل رئيس الوزراء الياباني السفراء الجدد، باستثناء السفراء المهمين سياسياً لدولة اليابان، حتى إن الإمبراطور أرسل رسالة للملك عبدالله يشيد فيها بالسفير السعودي ويشكره على اختياره لسفير يتحدث اليابانية بطلاقة وهو ما يشجع على توطيد العلاقات بين البلدين.]] مفيد النويصر nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :