سرّني الخبر الذي نشرته الصحف مؤخراً، عن إلزام مجلس الشورى للخطوط السعودية بتقديم خطة زمنية للعمل على تحسين الأوضاع الوظيفية للطيّارين السعوديين.. فبصراحة لم أعهد من المجلس أن يُلْزِم جهةً ما، بل يُوصي، وقد لا تُنفّذ توصيته إلّا إذا طِلِع المشمش في الربع الخالي!. والطيّارون يستحقّون، فوظائفهم مهمّة، رغم أنّ أوضاعهم الوظيفية الحالية ليست سيئة، ومع الإلزام أتوقع لها مزيداً من التحسّن.. وكنت أتمنّى أن يُطال إلزامٌ مماثلٌ من المجلس للجهات الحكومية المعنية بالمهندس السعودي، خصوصاً مهندس الخدمة المدنية، فوظيفته مهمّة كذلك، وهي تتميّز عن وظيفة الطيّار في تغلغلها بين كافّة القطاعات، بينما وظيفة الطيّار تُعنى بقطاع النقل الجوي فقط!. ووظيفة المهندس، بوضعها السيىء الحالي، وعدم إقرار كادر لائق بها، هي وظيفة خالية من الفيتامينات، ومنزوعة الدسم، وبنسبة كبيرة، تُسبّب للمهندس أنيميا اقتصادية، وفقر دم مادّي، تعقبهما متلازمة الإحباط، فينعكس ذلك عليه حالةً نفسية يُسمّيها الأطبّاء "داء اللامبالاة بجودة الأداء الوظيفي"، فتخرج لنا مشروعات من تحت إشرافه، من برّة هالله هالله، ومن جوّه يعلم الله، طبعاً إلّا من رحم ربّي!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة وطس آب، تقول فيها أنّ سوء أوضاع المهندس السعودي يعود لعدم وجود مرجعية إدارية واحدة له، تكون ذات كفاءة لاحتضان مرجعيته وتطوير وظيفته، فتناثر دمه بين الجهات الحكومية، كُلاًّ تنأى بنفسها عن مسئولية تحسين أوضاعه وترميها في ملعب الأخرى، ولهذا أقترح نقل مرجعيته لشركة أرامكو المتميّزة من ناحية الإدارة!. وتالله لقد (جابتها) الست شهرزاد، ولا فُضّ فوها، وأنا أشيد باقتراحها، وأعلن تأييدي له، فإن لم تستطع الجهات تحسين أوضاع مهندسها فلتتنازل طوعاً أو كرهاً عن مرجعيته لأرامكو التي أعتقد أنها الأنسب له حتى إشعار آخر!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :