إسطنبول.. تتار القرم يحييون الذكرى الـ75 لتهجيرهم

  • 5/19/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول / الأناضول أحيا تتار القرم، السبت، ذكرى تهجيرهم من أوطانهم في 18 مايو/أيار 1944 على يد الاتحاد السوفييتي. وبمناسبة "إحياء يوم تهجير وإبادة تتار القرم"، اجتمع أعضاء فرع إسطنبول لـ"جمعية أتراك القرم للثقافة والتضامن" في ميدان بيازيد على الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول. ورفع أعضاء الجمعية لافتات كتبت عليها عبارة "لم ننس تهجير ستالين في 18 مايو/أيار 1944، ولن ننسى ولن نسمح بنسيانه". وتخللت الفعالية الوقوف دقيقة صمت على أرواح تتار القرم ممن فقدوا أرواحهم خلال التهجير، وترديد النشيد الوطني لتركيا وتتار القرم، ومن ثم قراءة الفاتحة على من فقدوا أرواحهم من التتار القرم. وفي كلمة له خلال الوقفة، قال جلال إيجتان، رئيس "جمعية أتراك القرم للثقافة والتضامن" في إسطنبول، إن ما تعرض له تتار القرم من تشريد، وإبادة وتهجير على يد النظام الروسي – السوفييتي، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، يعد بمثابة ألم الإنسانية المشترك. وأضاف أن 46 بالمئة من المهجرين من تتار القرم قبل 75 عاما، قضوا نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة. وأوضح أن حقوق تتار القرم وما تعرضوا له قبل 75 عاما، من مآس مادية ومعنوية، لم تُعوّض حتى يومنا الحالي. وأشار إلى أن إحياء ذكرى إبادة وتهجير تتار القرم، واجب على كل شخص حول العالم في يومنا الحالي، من أجل الحيلولة دون وقوع مجازر وعمليات تهجير أخرى لاحقا. ووصف إيجتان ما تعرض له تتار القرم بأنه كان من أبشع عمليات الإبادة والأكثر ألما على مر تاريخ الإنسانية. وأعرب في ختام حديثه عن إدانته إبادة تتار القرم وتهجيرهم من أوطانهم قبل عشرات السنين، مترحما على ضحايا التهجير والإبادة، ومطالبا بالاعتراف بها لدى مختلف المنصات الدولية. والتتار هم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 مايو/أيار 1944، باتجاه وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك. كما صودرت منازلهم وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، "جوزيف ستالين"، بتهمة "الخيانة" عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود. وحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة. كما شهدت الحقبة السوفيتية، وبقرار من ستالين، تهجير أتراك الأهيسكا من جورجيا إلى جمهوريات وسط آسيا، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1944. وحسب مصادر محايدة فإن 20 ألفًا منهم قضوا لأسباب مختلفة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :