كشفت السلطات الأمنية الألمانية عن تراجع في نسبة الاعتداءات على مراكز إيواء اللاجئين بشكل ملفت، بعد أن شهدت ألمانيا موجة اعتداءات غير مسبوقة على تلك المراكز في سياق التدفق الكبير للاجئين الذي عرفته البلاد. ذكر مكتب مكافحة الجريمة الألماني أن هناك تراجعاً ملحوظاً في عدد الاعتداءات على مراكز اللاجئين في الربع الأول من عام 2017، إذ تم تسجيل 93 حالة اعتداء وهو ما يعادل تقريبا مستوى الربع الأول من عام 2015 (106 حالة) وهي الفترة التي سبقت الارتفاع الغير المسبوق لتدفق اللاجئين. وجاءت هذه المعلومات في رد لوزرة الداخلية على سؤال لفريق حزب اليسار في البرلمان الألماني (بوندستاغ) استند إليها تقرير لصحيفة "أوسنابروكه تسايتونغ" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (التاسع من مايو/ أيار 2017). ويذكر أنه في أو تدفق اللاجئين عام 2015 وصل عدد الاعتداءات بدوافع كراهية الأجانب لمستويات قياسية إذ تجاوزت أل حالة اعتداء، ونفس النسبة تكررت عام 2016. وشملت تلك الاعتداءات هجمات بمتفجرات، وإضرام النيران إضافة إلى اعتداءات بدنية. ووصلت الاعتداءات على طالبي اللجوء خارج مراكز الإيواء إلى 318 حالة. أما بشأن الحالات التي استعمل فيها العنف وأدت للجرح فوصلت في الربع الأول من العام الجاري إلى 47 شخصاً من بينهم طفلان. وبهذا الصدد اعتبرت النائبة عن حزب اليسار أولا ييلبكه أنه ليست هنا بعد دوافع للتخفيض من مستوى اليقظة والحذر، وأوضحت قائلة: "العنف والإرهاب اليومي ضد اللاجئين يبدو أنهما أصبحا شيئاً عادياً في ألمانيا". وأضافت أنه لا يجوز التعود على الاعتداءات العنصرية من قبل النازيين الجدد على اللاجئين كمشهد عادي في ألمانيا. ح.ز/ ع.غ (DW، ك. أن. أ)
مشاركة :