أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس شفيق صرصار، وعدد آخر من الأعضاء استقالتهم من مناصبهم، وذلك قبل إجراء الانتخابات البلدية المقررة في السابع عشر من ديسمبر القادم. واعتبر صرصار، في مؤتمر صحفي، أن "الخلاف الحاصل داخل مجلس الهيئة لم يعد خلافا في طرق العمل، بل أصبح يهدد القيم والمبادئ التي تتأسس عليها الديمقراطية في تونس".. وقال إنه "منذ يوم تسلم الأعضاء الجدد للهيئة انكشف عمق هذا الخلاف الحاد الذي سريعا ما أدى إلى توتر الأجواء، ومطالبة جزء من مجلس الهيئة بإنهاء إلحاق عدد من كوادرها الذين عملوا خلال انتخابات عامي 2011 و2014 ". وطالب صرصار البرلمان التونسي بالبدء في إجراءات سد الشغور في الهيئة قبل حلول العطلة البرلمانية المقررة نهاية الشهر الجاري. في سياق متصل، كشف المكلف بالإعلام في هيئة الانتخابات عن أن الاستقالات شملت إلى جانب رئيس الهيئة نائبه وعضوا آخر، إلى جانب مديرين في الإدارات الفرعية. ولا يعرف ما إذا كان بالإمكان الإبقاء على التاريخ المحدد لإجراء الانتخابات البلدية المقبلة بعد مجموعة الاستقالات المعلنة. وكان شفيق صرصار قد ترأس الهيئة التي أشرفت على الانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 2014، وهي الانتخابات الأولى التي أعقبت إصدار دستور جديد للبلاد في نفس السنة ليتوج الانتقال الديمقراطي بعد الثورة. م . م ;
مشاركة :