طرح 250 وظيفة أسبوعياً للمواطنين في 550 شركة

  • 5/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أشار الطلاب إلى أن التحدي الموجود يتعلق بالثقافة السائدة لدى شريحة كبيرة من المواطنين، وهي أن العمل في القطاع الخاص «مخجل»، لذلك يجب تثقيف الأجيال الجديدة وضرورة استشراف المستقبل، إذ إن القطاعين الخاص والعام مكملان لبعضهما بعضا لبناء دولة قوية أساسها الابتكار والإبداع والريادة، وطالبوا بضرورة الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدخول المواطنين إليه، نظراً لأن القطاع الحكومي تتناقص قدرته بمرور الوقت على استيعاب كافة الباحثين عن العمل، كما أن القطاع الخاص يحتاج إلى مهارات وقدرات خاصة.جاء ذلك ضمن فعاليات حلقة شبابية بعنوان «تمكين الشباب الإماراتي في القطاع الخاص» استضافتها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب أمس وذلك في مركز دبي التجاري العالمي.واستضافت الحلقة صقر غباش سعيد غباش وزير الموارد البشرية والتوطين، وشما المزروعي وزير دولة لشؤون الشباب، وناصر الهاملي وكيل الوزارة لشؤون التوطين، وزهير الحاج، مدير إدارة الموارد البشرية والتوطين في مجموعة شركات الفطيم. 250 وظيفة أسبوعياً قال صقر غباش وزير الموارد البشرية والتوطين خلال الجلسة: «إن القطاع الخاص ملاذ لنا ولأبنائنا وعلينا أن نتعامل معه بمسؤولية، ونحن أمام تحديات تتمثل في الثقافة ونظرتنا للقطاع الخاص نظرة غير جذابة فضلا عن مدى ملاءمة مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل، ونطمح من خلال حلقتنا الشبابية إلى تغيير الصورة النمطية حول كفاءة كوادرنا الوطنية وقدراتهم على العمل في القطاع الخاص، مضيفا أن الدولة لا يوجد فيها تحد لخلق فرص عمل، مشيرا إلى أنهم ومن خلال البرنامج الوطني للتوظيف في القطاع الخاص» بوابة التوطين» هناك أكثر من 250 وظيفة أسبوعيا في 550 شركة شملها البرامج، مشيراً إلى أن هناك 9 معايير لتصبح عملية التوافق بين الباحث عن العمل والشركة، وفي الوقت الحالي تقدر النسبة بحوالي 50% حيث نعمل على إتمام المقابلة ونأخذ الملاحظات التي تأتينا من أصحاب العمل ونخضع المواطنين لبرنامج تدريبي وتأهيلي قبل أن يبدأ عمله.وأشار إلى أن الحلول تتمثل في إيجاد آلية لدمج المواطن في القطاع الخاص وتأهيله، إضافة إلى دور القطاع الخاص في بناء مراكز لتأهيل المقبلين على وظائف لإدماجهم في العمل كما يجب وعلى المدارس أن ترشد الطلاب أكاديماً عبر منظومة متكاملة. وأضاف: «نحن واثقون أن القطاع الخاص قادر على توفير فرص العمل ذات الجودة العالية، والتي تتناسب مع تطلعاتهم، لكن يبقى على الشباب أن يجتهدوا في البحث عن هذه الفرص واغتنامها. وتطرق إلى سياسات وزارة الموارد البشرية والتوطين التي تهدف إلى تعزيز فرص توظيف المواطنين في القطاع الخاص، وذلك من خلال برنامج أطلقته الوزارة، يستهدف تعزيز فرص توظيف الموارد البشرية الوطنية في القطاع الخاص. وأكدت شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب على أن إدماج المواطنين في القطاع الخاص مسؤولية مشتركة بين كافة الأطراف ومنها الشباب أنفسهم. وأشارت إلى ضرورة استمرار الشباب في أخذ زمام المبادرة، لتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم المهنية والاطلاع على آخر التحديثات الحاصلة في مجالات اختصاصهم. قالت: «إن المستويات المنخفضة لمشاركة الشباب الإماراتي في القطاع الخاص هي ظاهرة حديثة نسبياً، أفرزها التطور السريع والشامل لنطاقات كثيرة في الدولة وخلال فترة قياسية، واليوم لا بد من التركيز بشكل خاص على تحديد عوائق التواصل بين القطاع الخاص والشباب، وعلى دعم الشباب منذ سنوات التعليم على دخول مجالات لم يكونوا يعهدوها من قبل كالعلوم التطبيقية وغيرها من الاختصاصات التي يحتاج إليها وطننا اليوم». 700 مواطن في الفطيم استعرض زهير الحاج، مدير إدارة الموارد البشرية والتوطين في مجموعة شركات الفطيم، تجربة التوطين الناجحة ضمن شركات الفطيم، قائلا: في مجموعة الفطيم هناك إدراك أن موضوع التوطين غاية وهو جزء لا يتجزأ من رؤية المجموعة، لذلك تعمل باستمرار على استقطاب المواطنين وتدريبهم وتعليمهم وتطويرهم وتم تحويلهم من العمل في الوظائف الإدارية إلى العمل في الوظائف غير التقليدية كالبيع، ولأهمية هذا الشأن خصصت ميزانية سنوية لتدريب المواطنين وابتعادها عن التوطين العشوائي والبحث عن الكفاءات المناسبة للشواغر المتوافرة، والآن يوجد ما يقارب 700 مواطن يعملون في المجموعة.من جانبه، أكد الدكتور علي المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إن هناك تحديين رئيسيين للمواطنين في القطاع الخاص يتمثل الأول في الثقافة ونظرة المواطن للعمل في القطاع الخاص بشكل أكثر إيجابية، وتحدي مستوى نوعية الوظائف الموجودة في القطاع الخاص وهي وظائف عالية الجودة، موضحا أن فرص الوظائف المتميزة في القطاع الخاص أكثر من القطاع العام، فيما يتمحور التحدي الثاني في مدى ملاءمة مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل والتعليم المتميز، يستطيع أن يتكيف مع متطلبات احتياجات سوق العمل. قال البروفيسور رائد عواملة عميد كلية محمد راشد للإدارة الحكومية، إن نسبة التوطين في القطاع الخاص بلغت 1.14%، وأوضح أن هناك تحديات تتمثل في ثقافة العمل، والتي تؤثر في دمج الشباب في القطاع الخاص والتحدي الآخر من وجهة نظره يتمثل في الفجوة المهارية ما بين الخريجين وسوق العمل.

مشاركة :