صادق «الكنيست الإسرائيلي»، أمس، بالقراءة التمهيدية على ما يسمى مشروع قانون القومية الذي صادقت عليه اللجنة الوزارية للتشريعات يوم الأحد الماضي، ومن شأنه تكريس يهودية الدولة. وحظي المشروع بتأييد 48 عضواً مقابل 41 عضواً صوتوا ضده؛ حيث شهدت جلسة النقاش حول مشروع القانون مشادات كلامية بين النواب العرب الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، وتم إبعاد عدة نواب من «القائمة العربية المشتركة» عن الجلسة.وينص مشروع القانون على أن «دولة «إسرائيل» هي البيت القومي للشعب اليهودي» وأن «حق تقرير المصير في دولة «إسرائيل» يقتصر على الشعب اليهودي». كما يلغي القانون مكانة العربية لغة رسمية في«إسرائيل»، ويعترف فقط بالعبرية لغة رسمية. وبعد التصويت عليه بالقراءة التمهيدية، يعاد مشروع القانون للجنة الدستور والقانون لإجراء تعديلات عليه تمهيداً للتصويت عليه بالقراءات الأولى والثانية والثالثة لإقراره بشكل نهائي. وكانت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع وافقت الأحد الماضي على نسخة معدلة من مشروع قانون اقترح لأول مرة عام 2011 يعلن أن «دولة «إسرائيل» هي الوطن القومي لليهود». ويعتقد مراقبون أن هذه الخطوة -التي تأتي قبل أسبوعين من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأراضي المحتلة، قد تساعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على تعزيز العلاقات مع أعضاء اليمين المتطرف بحكومته ودعم حملته للضغط على الفلسطينيين للاعتراف ب«إسرائيل» بوصفها «الدولة القومية» للشعب اليهودي. علماً بأن هذا الاعتراف يعد مطلباً رئيسياً لدى نتنياهو لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين التي انهارت عام 2014 وتعهد ترامب بمواصلتها. إلى ذلك، أضرم عدد من المستوطنين النار بمئات الدونمات الزراعية في المنطقة الشرقية من قرية بورين جنوب نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة إن عدداً من مستوطني مستوطنة «براخا» الواقعة قرب قرية بورين أضرموا النار بصورة متعمدة في منطقة جبل ابو سالم شرقي القرية، ما أدى إلى اشتعال النيران بصورة سريعة في المنطقة، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة. (وكالات)