مجلس عودة الجناسي صدع لي راسي !!

  • 5/12/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر :لا خير في وعد إذا كان كاذبا ولا خير في وعد بغير تمامجاء في الحديث الشريف (رحم الله امرئ عرف قدر نفسه) ويقول المثل (وعد الحر دين عليه) فقد ثبت أن وعود المعارضة الغوعائية في المجلس هي كلام في كلام وظاهرة صوتية فقط واستعراض لفن الخطابة ومهارات الردح لدغدغة مشاعر المواطنين والضحك على ذقونهم بوعود براقة وشعارات جوفاء فارغة .المثل يقول (ضربتين في الرأس توجع) ولكن ثلاث ضربات وهي الاستجوابات الثلاثة من قبل المعارضة والتي كان فيها قاسم مشترك وهو النائب شعيب المويزري مرت مرور الكرام ورغما عن مقدمي الاستجوابات ومؤيدينهم فقد تمت مناقشتها بسرية وانتهت بتشكيل لجنة التحقيق في الملفات الواردة ضمن محاور الاستجوابات المقدمة لسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك والمتعارف عليه أنك إذا أردت أن تطوي ملف أي قضية بطريقة تحفظ ماء الوجه ماعليك إلا أن تشكل لها لجنة للتحقيق فيها وهي أشبه بإبرة تخدير مسكنة للآلام والتوتر تمهيدا لدفن هذه القضية إلى الأبد .إن ما حدث في الاستجوابات الثلاثة هو أشبه بمسرحية حفلة على الخازوق فقد سبق مناقشة الاستجوابات ندوات جماهيرية وتصريحات نارية وتجميع للتواقيع على طلب عدم التعاون ولكن اتضح أن كل هذه التهديدات مو من نوع رفع سقف المطالب للحصول على الفتات الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ونقصد هناك عودة الجناسي لقلة قليلة لا يتجاوز عددها أصابع اليد التي تم تشكيل لجنة لها للنظر في كل الجناسي المسحوبة لنزع فتيل أزمة كانت تلوح بالأفق وقد نجحت الحكومة بامتياز في تهدئة الأوضاع بدون أن تنفذ اأي من وعودها في عودة الجناسي لأنها تعرف كيف تتعامل مع ظاهرة صوتية وليس معارضة حقيقية .إن مجلس المعازيب أو الأكاذيب على رأس أولياته عودة الجناسي أما بقية الأولويات والمطالب التي تهم المواطنين وهي كثيرة مجرد بهارات وديكور لإضفاء شيء من المصداقية على الظاهرة الصوتية ولذلك فهو إلى الآن لم يقر أي قوانين وهي كثيرة وعددها يزيد عن 100 اقتراح بقانون تقدم بها بعض الأعضاء وتمت مناقشتها لإقرارها من اللجان ولكن مجلس عودة الجناسي الذي اشتهر برفع الجلسات بسبب التهريج والحوار الهابط والتراشق بين النواب على أمور تافهة إلى الآن ومع اقتراب الانتهاء من دور الانعقاد الحالي وبدء العطلة الصيفية لم يحقق اأي إنجاز ملموس على الأرض سوى تقديم استجوابات عبثية تنتهي بوعود ولجان متابعة فقط.أعجبني في مناقشة الاستجوابات موقف النائب صالح عاشور الرافض للسرية رغم معارضته الاستجوابات المقدمة إلى سمو رئيس الوزراء لأنه دافع عن مبدأ دستوري رغم أنه تكلم معارضا الاستجوابات التي قدمت لسمو رئيس الوزراء مع النائب الفاضل فيصل الكندري وذلك لعدم اقتناعه بتلك الاستجوابات وهو موقف شجاع.أنا شخصيا أعتقد أن مجلس عودة الجناسي والمعازيب والأكاذيب قد فقد مصداقيته وسقط في أول اختبار له فقد طغى عليه الجانب الرقابي على التشريعي الذي هو تقريبا صفر ماعدا إقرار قانون الشركات وتعديل على قانون آخر وهو ما يؤكد أنه مجلس أجندات خاصة لا علاقة لها بمطالب المواطنين الذين أوصلوا المعارضة الغوغائية ولعل العنوان الأنسب لهذه المجلس هو عودة الجناسي التي سوف تكون مثل بيض الصعو نسمع عنها ولكن لا نراها .نقول لمجلس عودة الجناسي الذي صدع لي رأسي ورأس بقية المواطنين فمثلا كان هناك تجمع للعسكريين المتقاعدين للمطالبة بإقرار معاش متقاعدي لهم وهم يستحقون ذلك لأن كبار الضباط يتمتعون بهذه الميزة وكذلك المتقاعدين من القطاع النفطي الذي أصلا يحصلون على رواتب خيالية ولكن كان المجلس الذي تقوده المعارضة الغوغائية مشغول باستجوابات عبثية لاتسمن ولا تغني من جوع، على تلك المعارضة أن تتقي الله في الشعب الكويتي وتتفرغ لإقرار الاقتراحات بالقوانين الموجودة في أدراج اللجان وجاهزة للتصويت عليها ويتوقفوا عن الاستجوابات التي ثبت أنها حفلة على الخازوق وينتظروا تقرير لجنة متابعة الوعود التي انتهت إليها تلك الاستجوابات والتي نتوقع أن لا ترى النور أبدا ويمتثلوا الآية الكريمة (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) .أحمد بودستور

مشاركة :