منعت وزارة الأوقاف المصرية، الداعية عبدالله رشدي من اعتلاء المنبر والخطابة وإلقاء الدروس الدينية بالمساجد في قرار هو الثاني بحق رجال الأزهر الشريف خلال يومين إرضاءا للأقباط. وأصدرت الأوقاف أول أمس الأربعاء قرارا بإيقاف الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارتها الأسبق، من إلقاء الخطب في المساجد، إثر تصريحات له كفَّر فيها المسيحيين، أثارت ضجة واعتُبرت من ازدراء الأديان. وفي سياق متصل أحالت لجنة القيم بوزارة الأوقاف، الداعية عبدالله رشدي إلى العمل الإداري ومنعته من صعود المنبر أو إلقاء الدروس الدينية بالمساجد حتى إنهاء إجراءات التحقيق معه؛ لاتهامه بإصدار تصريحات مثيرة للفتنة، وذلك بعد ساعات من أزمة عبد الجليل. وقالت "الأوقاف" في بيان لها اليوم أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد عبد الله رشدي إذا خالف القرار بصعود المنبر حتى عدوله عن أفكاره، التي وصفها البيان بـ"غير المُنضبطة".. بحسب وصفها. وقال عبد الله رشدي إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، عن إحالته للتحقيق ومنعه من الخطابة، أن "القوي هو الله والحق دائما صوته قوي". وأضاف رشدي، في مداخلة هاتفية لأحد البرامج: "أن القرآن الكريم هو الذي جاء وحكم على عقائد معينة في آيات معينة وأمر بعقيدة معينة"، مطالبا الجميع بالتفريق بين الكفر وبين المعايشة والإنسانية، مشيرا إلى أن "الآية كفرت العقائد الأخرى لكن القرآن أمرنا بالتعايش السلمي ومش معنى التكفير إني كل ما أقابل مسيحي هقوله يا كافر يا كافر". وتابع: أن معنى الكفر في آيات القرأن الكريم لا تعني القتل لأن القرأن لا يحض على القتل والإرهاب، كما يدعي تنظيم الدولة والجماعات الإرهابية، مؤكدا أن اللعب على هذا الوتر يخدم التنظيم. وأكد أنه فقط قام بتفسير الآيات واستشهد بها، مشيراً أن إختلاف العقائد لا يعني حرمان الإنسانية ومن الطبيعي أن نرفض عقيدتهم وهم يرفضوا عقيدتنا، حتي في ديننا الإسلامي هناك عقائد نرفضها.;
مشاركة :