بعد فوزه في انتخابين محليين، يتواجه الحزب المحافظ بزعامة أنجيلا ميركل غداً الأحد (14 مايو/ أيار 2017) مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي في معقله في رينانيا بوستفاليا الشمالية، في ما يشكل اختباراً له قبل الانتخابات التشريعية في سبتمبر/ أيلول المقبل. ومن شأن فوز يحققه حزب المستشارة «الاتحاد المسيحي الديمقراطي»، أو نتيجة كبيرة يسجلها، أن يضعه في المدار المثالي لولاية رابعة على التوالي. وقد استعادت المستشارة حتى الآن خلال أسابيع، تفوقها على منافسها والرئيس الاجتماعي - الديمقراطي مارتن شولتس، من خلال فوزين، (الأحد) الماضي في شليسفيغ - هولشتاين، وفي أواخر مارس/ آذار في السار. وعلى المستوى الوطني، بات الحزب الاجتماعي الديمقراطي يواجه مع 29 في المئة من نوايا التصويت، تأخراً قدره 7 نقاط عن الاتحاد المسيحي الديمقراطي، بعدما كان متساوياً معه في إحدى الفترات، كما أفاد استطلاع للرأي صدر (الأربعاء) الماضي. ويشكل الانتخاب في رينانيا - شمال وستفاليا (وسط غرب) أهمية كبيرة، كونها المنطقة الأكثر اكتظاظاً في ألمانيا، والحوض الذي يختزن المعادن الصلبة، والذي يتحول إلى التقنية الرفيعة المستوى، إذ دعي 13.1 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم. وهي خصوصاً «القلب» التاريخي للاشتراكية الديمقراطية الألمانية التي تتولى فيها الحكم بلا انقطاع تقريباً منذ الحرب العالمية الثانية. وقال البروفسور في جامعة برلين الحرة أوسكار نيدرماير الذي اتصلت به وكالة فرانس برس، «سينجم عن هزيمة في هذه المنطقة تأثير مدمر معنوياً» على هذا الحزب. وتعطي استطلاعات الرأي الأخيرة الحزبين نتيجة متساوية، حتى أن استطلاعاً أخيراً (الخميس)، توقع للمرة الأولى فوزاً للاتحاد المسيحي الديمقراطي.
مشاركة :