دعا محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي إلى التعاون البنّاء بين كافة الجهات المعنيّة في كل دولة والتكاتف العالمي لمواجهة تحديات الطاقة، مطالبًا بضرورة تقديم حلول مبتكرة لوضع حد للهدر المتزايد للطاقة بشكل عام. وبين القصبي خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه المهندس فوزي بن حسن حكيم نائب المحافظ للمواصفات والجودة بمناسبة الندوة المصاحبة لفعاليات اليوم العالمي للقياس تحت شعار «القياس والتحديات الدولية للطاقة» أمس أن احتفاء دول العالم بهذه المناسبة لهذا العام وتحت هذا الشعار ليؤكد أهمية القياسات ودورها الملموس في مواجهة كافة التحديات التي تواجه عالمنا المعاصر، حيث تعتبر قضية الطاقة إحدى أهم تلك التحديات. وأكد المهندس حكيم: بأن تجربة الهيئة في إقرار ورفع المعايير الدنيا لأجهزة المكيفات وكذلك أجهزة الثلاجات والمجمدات والغسالات المنزلية بالتعاون مع الجهات المعنية خلال الفترة الماضية، ستكون نموذجًا ومنطلقًا لاعتماد رفع متطلبات المواصفات القياسية السعودية لأجهزة ومعدات أخرى والرفع من مستوى جودتها من شأنه أن يسهم في إيجاد حلول مؤكدة لمشكلة تزايد استهلاك الطاقة التي أصبحت هاجسًا يؤرق الجهات المختصة في المملكة والعالم أجمع. وأضاف: إدراكًا منا كمختصين ومسؤولين عن التقييس والجودة، فقد أولينا اهتمامًا بالغًا بتقنيات القياس والمعايرة في المركز الوطني للقياس والمعايرة التابع للهيئة حتى أصبح واحدًا من المراكز الإقليمية المتطورة ذات الثقل الكبير في هذا المجال، ونولي اهتمامًا خاصًا ضمن سلسلة مسؤوليات هذا المركز بالاطلاع بدور رئيس في مواجهة تحديات الطاقة ووضع أسس قياسية تتوافق مع معطيات الوضع الراهن في مجال الطاقة». وأوضح نائب المحافظ بأن هذه الندوة ناقشت العديد من المحاور بمشاركة خبراء ومختصين في مجال القياس من داخل المملكة وخارجها، حيث تم استعراض بعض الرؤى والتأملات بين نظام القياس والمعايرة الجديد، وبرامج تطوير المركز الوطني للقياس والمعايرة، واستعرض القياس والمعايرة في عصر التحديات التقنية والاقتصادية، واستعراض نظم إدارة الطاقة (الأيزو 50001:2011) في مواجهة تحديات العصر من الطاقة وتطبيق مفهوم الكفاءة الطاقوية، إضافة إلى أنه تم استعراض مفهوم المترولوجيا في الحياة اليومية.
مشاركة :