أكد مستشار الرئيس اللبناني ميشال سليمان الوزير السابق ناظم الخوري، أن لبنان وبعد نهاية ولاية الرئيس سليمان خلال أيام يتجه إلى احتمالين، الأول هو حصول شرخ سياسي خطير بفعل الفراغ، والثاني أن تكون العملية الانتخابية مدخلا للتوافق على شخص ليدير الأزمة السياسية الحالية وأن يكون له برنامج عمل وطني لترسيخ سلطة الدولة والمؤسسات، بيد أنه قال: للأسف في لبنان اعتدنا أن يكون التوافق على إدارة الأزمة وليس على حلها. وحول صوابية موقف الرئيس سليمان برفضه التمديد، قال لـ«عكاظ»: مطلقا لم يخطئ الرئيس سليمان برفضه التمديد، مشير إلى أن الرئيس سليمان شخص يحترم الدستور وبالتالي لم يجد أي مبرر لخرقه وتعديله بل هو بموقفه حث الجميع على احترام الدستور. وتابع قائلا: على نواب البرلمان العمل الحثيث على انتخاب رئيس للجمهورية لأن تداعيات الفراغ ستكون سلبية بخاصة أن موقع الرئاسة له رمزية كبيرة في وحدة اللبنانيين كما يمثل شريحة عريضة من اللبنانيين وهم المسيحيين، وبالتالي علينا الحفاظ على كل هذه الرمزية والقيم منعا لحصول الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية. وختم: كل ما نتمناه أن يخرج الجميع بتوافق على رئيس جديد للجمهورية قادر على إكمال مسيرة الرئيس سليمان والذي تمكن في عهده من وضع مشاريع وقوانين مهمة والمطلوب هو تنفيذها وإكمالها، موضحا أن الرئيس سليمان أعطى نموذجا متقدما للعمل الرئاسي وللمواقف الرئاسية من كافة القضايا الوطنية. والرئيس الجديد الذي نتمناه توافقيا يجب أن يمتلك كل القدرة على اتخاذ القرار والمبادرة والعمل لا أن يكون توافقيا ومكبلا وغير قادر على العمل.
مشاركة :