الليبيون في انتظار جني ثمار الجهود الدبلوماسية للإمارات ودول الجوار

  • 5/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر الليبيون جني ثمار الجهود الدبلوماسية المبذولة مؤخرًا، ومن بينها الجهود الإماراتية التي أسفرت عن عقد لقاء بين رئيس حكومة الوفاق الوطني الدكتور فايز السراج وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه دول الجوار لا سيما مصر جهود «لم شمل» الأطراف الليبية المختلفة، وسط أنباء تتردد حول احتمالية عقد لقاء منتظر بين السراج وحفتر في مصر. ورجحت تقارير إعلامية على لسان مصادر وصفت بالمُطلعة احتمالية عقد لقاء ثان في القاهرة بين السراج وحفتر؛ للبناء على نتائج اللقاء الأول الذي انعقد فيه الإمارات، فيما قال مصدر ليبي مسؤول لـ «البيان» إنه لم يتقرر رسميًا موعدًا لذلك اللقاء الذي ترددت أنباؤه بقوة خلال اليومين الماضيين. وتوقع محللون ليبيون أن تسفر تلك الجهود المتواصلة إلى توقيع اتفاق بين الأطراف الليبية الشهر الجاري، يشهد توافقات حول بنود الاتفاق السياسي ويؤسس لمرحلة قادمة في ليبيا. ويقول الحقوقي والناشط الليبي ناصر الهواري إنه بلا شك هنالك تحركًا دبلوماسيًا مصريًا كبيرًا في ما يخص الأزمة الليبية، وجاء ذلك التحرك بصورة مباشرة وبإشراف قيادات كبيرة بالقوات المسلحة من بينهم رئيس الأركان الفريق محمود حجازي، كما لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا دورًا دبلوماسيًا مهمًا وجمعت بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وهي جهود تقرب التوصل لاتفاق بين الأطراف الليبية وتضعهم على الطريق الصحيح من حيث العودة لاستئناف الحوار وإحداث التوافق المنشود. ولفت رئيس المرصد الليبي- في تصريحات لـ «البيان»- إلى أنباء متعلقة بتوقيع اتفاق أعم وأشمل مبني على الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية بعد أيام وتحديدًا في الخامس عشر من شهر مايو الجاري، واعتبر ذلك بمثابة ترجمة مباشرة للجهود التي لعبتها دول الجوار وخاصة مصر، وكذا الجهود الدبلوماسية لدولة الإمارات مؤخرًا. وبدوره، قال الأمين العام للتجمع الوطني الليبي أسعد زهيو لـ «البيان»: نحن نشجع أي لقاء يضم الأطراف الليبية للحوار، ونعتبر أن اللقاء الذي انعقد في الإمارات بين حفتر والسراج هو في حد ذاته نتيجة إيجابية، وأن هذا التقارب إن لم يحقق نجاحًا اليوم فهو يمهد لنجاح قريب في التفاوض. مشددًا على أن لقاء الإمارات اتسم بالجدية والمسؤولية الوطنية والتاريخية، وبعث برسائل إيجابية عدة إلى كل الأطراف، وعلى رأسهم الشعب الليبي الذي أعيته الحروب والاقتتال وضنك الحياة، والحقيقة أنه ليس أمام كل القوى السياسية والعسكرية والاجتماعية في ليبيا سوى فتح باب الحوار والاستماع لبعضنا البعض.

مشاركة :