الأسهم الأمريكية تدفع الأسواق العالمية إلى «حافة الخطر»

  • 5/19/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت أسواق الأسهم العالمية تراجعها أمس، لليوم الثاني على التوالي بضغط سلسلة فضائح تلقي بظلالها على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستقبل جدول أعماله الطموح لدعم النمو الاقتصادي، فيما تراجعت التكهنات بإمكانية رفع معدل الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي 13 و14 يونيو/حزيران المقبل، بفعل هبوط أسواق الأسهم الأمريكية.وفقد المؤشر داو جونز الصناعي 47.39 نقطة بما يعادل 0.23 % إلى 20559.54 نقطة، وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 3.83 نقطة أو 0.16 % ليسجل 2353.2 نقطة وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 13.16 نقطة أو 0.22 % إلى 5998.08 نقطة.كما تراجعت الأسهم الأوروبية رغم تحقيق المنطقة أداء أفضل من سائر الأسواق العالمية بفضل نشاط عقد الصفقات ونتائج قوية.وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 % وتراجع داكس الألماني 0.3 % ونزل فايننشال تايمز البريطاني 0.5 %.وجاءت أسهم القطاع المالي والقطاعات المتصلة بالسلع الأولية في صدارة الخاسرين بعدما كانت أكبر مستفيد من المعاملات التي جرت على أساس توقع ارتفاع التضخم في أعقاب انتخاب ترامب.وحققت أسهم قطاعات المرافق والسلع الشخصية والمنزلية مكاسب صغيرة.وعزز نشاط الدمج والاستحواذ بعض أكبر تحركات الأسهم الفردية حيث صعد سهم بيرندسن 27 في المئة تقريباً بعدما قدمت شركة إليس الفرنسية للمغاسل عرضاً بقيمة 2.6 مليار دولار لمنافستها البريطانية.وانخفض سهم إينتروم يوستيتيا السويدية لتحصيل الديون أكثر من ثمانية في المئة بعد أن اقترحت مجموعة من عمليات بيع الوحدات لتهدئة مخاوف المفوضية الأوروبية فيما يتعلق بعزمها الاندماج مع منافستها النرويجية ليندورف.وتراجع سهم فيات كرايسلر الإيطالية بعد إعلان وزارة العدل الأمريكية أنها تخطط لمقاضاة الشركة هذا الأسبوع بسبب انبعاثات الديزل الزائدة.ودفعت الأرباح سهم شركة رويال ميل البريطانية للصعود نحو ثلاثة في المئة بعد إعلان نتائج الشركة للربع الأول من العام وصعد سهم بيربري للسلع الفاخرة بعد تحقيق نتائج سنوية قوية. خميس أسود وهوت الأسهم اليابانية لأدنى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع بسبب المخاوف من أن تؤدي المزاعم بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تدخل في تحقيق اتحادي إلى تأخير جهوده المتعلقة بالخفض الضريبي والحوافز الاقتصادية.ونزل المؤشر نيكاي القياسي 1.3% ليغلق عند 19553.86 نقطة وهو أدنى مستوى إقفال منذ الثاني من مايو/ أيار.وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.3% إلى 1555.01 نقطة وهبط المؤشر جيه.بي.اكس- نيكاي 400 بنسبة 1.3% ليسجل 13875.98 نقطة.إلى ذلك هبطت الأسهم البرازيلية بأكثر من 10%، بعد فضيحة الفساد التي هزت البلاد، التي تشير فيها أصابع الاتهام إلى الرئيس الحالي ميشال تامر ودوره فيها، حيث ذكرت صحيفة أو جلوبو البرازيلية أن الرئيس الحالي متورط في قضايا فساد قبل توليه مقاليد السلطة.وتراجعت أسهم شركة «بتروبراس» الحكومية العملاقة التي تدور قضية الفساد حولها بعد تلك الأنباء بشكل حاد، إضافة إلى كل من «بانكو بارديسكو» و«إيتاو يونيبانكو». وتستأثر البرازيل بنحو 7% من مؤشر الأسواق الناشئة، كما تراجع الريال البرازيلي بأكثر من 6% مقابل الدولار الأمريكي بعد تلك الأنباء.وجاء هذا التراجع بعد الأداء الجيد الذي حققته الأسهم البرازيلية العام الماضي، مسجلة ارتفاعاً بأكثر من 45% بعد التفاؤل الذي ساد الأسواق نتيجة لفوز تامر بالمنصب الرئاسي وخططه الاقتصادية التي أعلن عنها.تراجع الدولارمن جهة أخرى، تراجع الدولار مقترباً من أدنى مستوياته في 6 أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية أمس الخميس ليجد صعوبة في التعافي من أسوأ خسارة يتكبدها في نحو عام مقابل الين واليورو في الوقت الذي تتعزز فيه المخاوف بشأن رئاسة دونالد ترامب. ارتفع الدولار نحو نصف في المئة مقابل الين في المعاملات الآسيوية بعد أن قاد مزيج من بيانات أمريكية ضعيفة صدرت في الآونة الأخيرة والكشف عن تحقيق بشأن علاقة ترامب مع روسيا الدولار إلى أكبر هبوط يومي منذ يوليو/ تموز الماضي. لكن العملة الأمريكية تحسنت سريعاً في المعاملات الأوروبية المبكرة ليجري تداولها مستقرة مقابل سلة من العملات التي تستخدم لقياس قوة الدولار وترتفع 0.2 في المئة فقط من مستوياتها المنخفضة مقابل الين واليورو. وفي السبعة الأيام السبعة الأخيرة هبط الدولار أكثر من ثلاثة في المئة مقابل الين و2.5 في المئة مقابل سلة العملات. وبحلول الساعة 0740 بتوقيت جرينتش لم يشهد مؤشر الدولار تغيراً يذكر عند 97.616 بعد أن هبط إلى 97.333 أمس الأول ىوهو أدنى مستوى له منذ التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني.

مشاركة :