كأس تميم بين الرهيب والزعيم

  • 5/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يلتقي فريقا الريان والسد في السابعة مساء اليوم في ملعب خليفة الدولي في نهائي كأس الأمير 2017، آخر مسابقات الموسم الرياضي، التي تكتسي أهمية بالغة للطرفين سواء الرهيب الذي يتطلع لإنقاذ موسمه الجاف، أو الزعيم الباحث عن لقب ثانٍ بعد ظفره بكأس قطر. تزداد أهمية المباراة بالنسبة للفريقين إذا علمنا أن النهائي يعود إلى ملعب خليفة الدولي من جديد، بعدما أقيم خارجه في الموسمين الأخيرين، حيث خضع لإصلاحات شاملة، ليكون أول ملاعب مونديال 2022 يصبح جاهزاً، وسيفتتح اليوم قبل النهائي، لذلك فالفريقان يتطلعان لكي يرتبط اسمهما بملعب في نسخته المونديالية المعدلة. السد لتعزيز أرقامه يتطلع السد للفوز باللقب السادس عشر في تاريخه، ليبتعد في صدارة الأندية الأكثر تتويجاً باللقب، فقد توج حتى الآن بخمسة عشر لقباً، وهو رقم قياسي اعتباراً لكون أقرب الفرق إليه هو العربي بثمانية ألقاب، متبوعاً بالغرافة بمجموع 7 ألقاب، ثم الريان بستة ألقاب. سيكون على الزعيم بذل مجهود مضاعف اليوم لكي يتجاوز عقبة الرهيب، ويظفر باللقب الذي سيتيح له المشاركة الآسيوية في الموسم المقبل. الرهيب يسعى لإنقاذ الموسم يحتل الريان المركز الرابع في ترتيب الأندية الأكثر تتويجاً باللقب، بمجموع 6 ألقاب، وفي حال فوزه الليلة سيرفع الحصيلة إلى 7، ليتساوى مع الغرافة، ويقترب من العربي صاحب الألقاب الثمانية. وإذا كان الريان قد فاز بالدوري في الموسم الماضي بعد غياب امتد لعقدين كاملين، فإنه خرج خالي الوفاض هذا الموسم، بعدما خسر فرصة الدفاع عن لقبه مبكراً، ثم خرج من نصف نهائي كأس قطر ليتبقى له آخر بطولات الموسم، وهي كأس الأمير، لإنقاذ موسمه، فلن يجد أفضل من هذه الكأس تعويضاً له على موسمه المتذبذب من البداية، والمتعثر في النهاية، كما تجلى ذلك في خروجه من دور المجموعات من دوري أبطال آسيا، بعدما كان قريباً من التأهل لأول مرة إلى الدور المقبل. اختبار لدفاع الرهيب أكبر مشاكل الرهيب هذا الموسم خصوصاً في المرحلة الأخيرة منه، تتمثل في دفاعه المهتز، فقد تلقى في المباريات الأخيرة سيلاً من الأهداف، ولولا تألق حارسه عمر باري لكانت الحصيلة أثقل، فقد خسر بخماسية أمام الوحدة الإماراتي، وخسر بعدها أمام السد بهدفين لثلاثة، ثم خسر بعدها أمام الهلال السعودي بثلاثة أهداف لأربعة، أي أن شباكه اهتزت 12 مرة في مبارياته الثلاث الأخيرة، وهو رقم كبير يوحي بوجود خلل دفاعي كبير، ساهم بنسبة كبيرة في خسارة رهانيه الأخيرين، وخروجه بدون لقب حتى الآن. صراع مفتوح تعتبر مباراة اليوم صراعاً مفتوحاً بين مجموعة من النجوم في مختلف الخطوط، مما ينذر بصراع محتدم ومثير على مدار ساعة ونصف، في آخر مواجهات الموسم بالنسبة للفريقين معاً. الريان أخلف موعده مع التاريخ في أكثر من مناسبة هذا الموسم، خصوصاً في دوري أبطال آسيا، عندما فرط في تجاوز دور المجموعات لأول مرة في تاريخه بخسارة غير متوقعة أمام الوحدة الإماراتي، ثم خسر بعدها أمام الهلال، وودع دور نصف نهائي كأس قطر على يد منافسه الليلة على اللقب الغالي. يملك الريان عدداً من الأسلحة التي سبق لها أن منحته انتصارات ثمينة، خصوصاً الموسم الماضي، بداية بالقائد رودريجو تاباتا، ومعه سيرجيو جارسيا في الشق الهجومي، في حين يعتبر تراجع أداء كاسيريس هذا الموسم ضربة لخط الوسط، الذي كان قوة ضاربة في الفريق، وساهم في تتويج الفريق مبكراً بلقب الدوري الموسم الماضي. في المقابل يملك السد أكثر من ورقة رابحة، فكل محترفيه في قمة جاهزيتهم، بداية من المدافع مرتضى بولارينجي، وانتهاء بالجزائريين بغداد بونجاح ويورغرطة حمرون، فضلاً عن الإسباني تشافي هيرنانديز الذي ألقى بثقله وخبرته في المباريات الأخيرة للفريق، فالمحترفون الأربعة شكلوا علامة فارقة في أداء الفريق مقارنة بالمواسم الماضية، وغطوا على تراجع أداء بعض اللاعبين المحليين. تألق محترفي السد الليلة يمكن أن يمنح لاعبين آخرين الأريحية للإمتاع، كالهيدوس وعلي أسد في الشق الهجومي، دون إغفال خط الدفاع الذي يعتبر أفضل خط دفاع هذا الموسم دون منازع. مواجهة تكتيكية خارج الملعب لقاء الليلة يعتبر مواجهة ثانية في أقل من شهر بين المدربين البرتغالي جوزفالدو فيريرا والدانماركي مايكل لاودروب، بعد مواجهتهما السابقة في نصف نهائي كأس قطر، التي انتهت لصالح الأول رغم أن فريقه أنهى المباراة بعشرة لاعبين، لكنه نجح في تجاوز كل العقبات وتفوق في النهاية. النهائيات عادة لا تخضع لمنطق، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بفريقين بحجم الريان والسد، ومباراة الليلة لن تخرج عن هذا المنطق، فالتفوق سيكون لمن يستطيع إدارة دقائق المباراة بحكمة من البداية حتى النهاية، ويستغل الفرص التي تتاح له. إذا كان فيريرا قد تفوق على لاودروب في المواجهة السابقة، فإن حسم المواجهة الثانية اليوم يختلف، لأنها تتعلق بلقب أغلى وأهم، خصوصاً بالنسبة للثاني الذي خسر كل الرهانات ولم يتبق له سوى هذه الكأس، لذلك فالمتوقع أن يستوعب الدرس، ويعد الطريقة الملائمة للإطاحة بالزعيم. السابقة ريانية آخر نهائي بين الطرفين كان سنة 2013، حيث تمكن الريان من الفوز باللقب عقب فوزه بهدفين لهدف واحد، إذ تقدم الريان مبكراً في الدقيقة 6 بواسطة البرازيلي نيلمار دا سيلفا، ثم عزز زميله فابيو سيزار تقدم الرهيب من نقطة الجزاء في الدقيقة 9، وبهذه النتيجة انتهى شوط المواجهة الأول، وفي الشوط الثاني تمكن السد من تقليص الفارق بهدف حمل توقيع راؤول غونزاليس في الدقيقة 56، لكنه فشل في تعديل النتيجة لتنتهي المواجهة بفوز الريان باللقب، وهي المرة الأخيرة التي فاز فيها الريان بلقب الدوري. تعتبر مباراة اليوم مواجهة جديدة بين الريان والسد في صراعهما التاريخي على الألقاب رغم الفارق الكبير بينهما، فيما يخص تاريخ هذه المسابقة تحديداً، فالسد يتقدم على جميع الفرق بما يقارب الضعف، أي ثلث ألقاب المسابقة.;

مشاركة :