كشف الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات ثبوت تعاطي من جانب اللاعبات السبع تثير حالة من القلق والترقب لما ستتخذه المنظمة الدولية للمنشطات ضد اتحاد رفع الأثقال.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/05/19، العدد: 10637، ص(22)]نساء بقوة رجال القاهرة - أعاد ثبوت تعاطي سبع لاعبات مصريات لمنشط الهرمون الذكوري “التستوستيرون” فتح ملف المنشطات في مجال الرياضة النسائية المصرية، ومدى التأثيرات الضارة لهذا الهرمون الذي يتسبب في تغيرات فسيولوجية على أجسام الرياضيين والرياضيات، بل وتم الكشف عن أن أغلب فرق السيدات لدى مختلف اللاعبات لا تخلو من تناول هذه المنشطات. وأثار كشف الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات ثبوت هذا التعاطي من جانب اللاعبات السبع حالة من القلق والترقب لما ستتخذه المنظمة الدولية للمنشطات “وادا” ضد اتحاد رفع الأثقال في مصر الذي تتبعه هؤلاء اللاعبات، وأوضحت مصادر رياضية لـ“العرب” أن نية “وادا” تتجه إلى توقيع عقوبة الإيقاف عليهن. وما زاد الأحداث سخونة تلك التصريحات التي جاءت على لسان إحدى مدربات كرة القدم النسائية، وأكدت خلالها أنه من بين كل فريق نسائي توجد لاعبة أو اثنتان تتناولان المنشطات، ولفتت مدربة نادي النصر القاهري، رحاب ممدوح، إلى أن أي متابع يمكنه ملاحظة تعاطي اللاعبات للمنشطات، وقالت لـ“العرب” إن هرمون الذكورة يتسبب في تغييرات تطرأ على التكوين العضلي للاعبات، والأكثر من ذلك أن بعضهن يمكن بسببه أن يتحرشن بزميلاتهن. فضيحة مدوية الهرمون نفسه كان تسبب في فضيحة مدوية لمنتخب كرة القدم النسائي في إيران، إذ أنه وبعد تتويج المنتخب بلقب النسخة الأولى من بطولة آسيا العام الماضي، نشرت صحيفة “تلغراف” االبريطانية تقريرا عن اكتشاف أربعة رجال في المنتخب الإيراني، وأعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم وقتها طرد اللاعبين في فضيحة تناقلتها مختلف وسائل الإعلام العالمية. وكشف مدير المنتخب الإيراني وقتها أن اللاعبات طرأت عليهن بعض التغييرات الفسيولوجية بسبب تعاطي منشط هرمون الذكورة “التستوستيرون”، وهذا بخلاف لاعبين آخرين خضعوا لعملية تغيير جنسي لكنها لم تنجح. وقد تحول تعاطي اللاعبات للمنشطات إلى ظاهرة مقلقة تنذر بكارثة حقيقية، سواء بسبب عقوبات المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات، أو لتأثير المنشطات على مظهر الفتيات اللاتي يصبح لديهن تكوين عضلي أقرب لتكوين أجسام الرجال. وقال الدكتور أسامة غنيم مدير الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات “إن الهرمون الذكوري بصفة عامة هو قاتل الرياضيين”، وأكد لـ”العرب”، أنه يتسبب في تغيرات فسيولوجية تجعل الفتاة تفقد أنوثتها، ومن هذه التغيرات الخشونة في الصوت، وظهور الشعر في وجهها، بل وربما يسبب الإصابة بالسرطان. وأضاف، أنه رغم الدورات التوعوية التي تنظم للرياضيين إلا أن الظاهرة تفشت بصورة كبيرة في الرياضة النسائية، وللأسف هناك بعض المدربين يحثون اللاعبات على تناول المنشطات، سواء الأقراص أو الحقن، أو حتى يتم تناولها مع الأطعمة والمشروبات وذلك من أجل منحهن طاقة أكبر. تأثير كبير تأثير الهرمون الذكوري كمنشط يظهر على الجسم خلال ساعة واحدة بعد تعاطيه، وهو ما يفسر تأكيدات البعض من اللاعبات بوجود “حقن” وأشرطة الأقراص داخل دورات المياه الخاصة باللاعبات قبل خوض البطولة. والحقيقة التي لا تعرفها الكثيرات من اللاعبات أن المنشط الذكوري يبقى في الجسم لمدة 6 أشهر، وبالتالي فإنه حتى لو تم أخذ العينة منهن بعد شهور من تعاطيه فإن “العيّنة” المأخوذة منهن للاختبار تكون إيجابية، وهو ما يدفع اللاعبين واللاعبات إلى الجزم بأنهم لم يتعاطوا المنشطات منذ فترة طويلة إذا ما تم تحويلهم إلى التحقيق. وقد حدث هذا الأمر قبل البطولة الأفريقية لرفع الأثقال، حيث تم إجراء التحاليل لنحو خمسين لاعبا ولاعبة وجاءت النتيجة سلبية، وفي أثناء البطولة أعيد إجراء التحاليل للاعبين فجاءت العينة إيجابية لبعضهم، ما أكد تعمدهم تعاطي المنشطات. وأشار المتخصصون في الرياضة إلى أن عالم الرياضة النسائية الذي تتصور البعض من الرياضيات أنه مغلق وسري إلى حد كبير لم يعد كذلك الآن، وعلى الرياضيات توخي الحذر والحرص من الآن فصاعدا.
مشاركة :