المسلسلاتِ والبرامجِ الهابطة تحتل مكان الشياطينِ المصفدة

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال فضيلة د. محمود عبدالعزيز يوسف انه من نعم الله على الإنسان المسلم في هذه الحياة أن هيأ له بعض الأماكنَ والأزمانَ لكي يغتنم ما فيها من عظيم الاجر والثواب مشيرا الى من تلك الازمان شهرُ رمضانَ الكريم الذي أنزل الله فيه القرآن وفيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر ولله في كلِّ ليلة عتقاء من النار وفضائل عظيمة كلها عطايا وهبات أنزلها على العباد للازديادِ من الطاعاتِ، وتكثيرِ الحسناتِ  سرقة روحانية رمضان وقال في خطبة الجمعة التي القاها امس انه في المقابل هناك أمور تسرقُ روحانيةَ رمضان، وخاصة في العالم الإسلامي والعربي لافتا الى انه ها هي الأزمات، والصراعات، والظلم، والقتل، والمجازر، والمذابح اليومية في البلدان الإسلامية من سوريا، وفلسطين، وبورما، والعراق، و مصر وغيرها جعلتنا نفقد لذة الطمأنينة والطاعةِ والراحة النفسية. واضاف : لننظر أيضا إلى تلك المسلسلاتِ الهابطة والبرامجِ الهدامة للمبادئ والقيم الإسلامية بدأت تتغلغل في نفوسنا، وتختار شهر العبادات لتحتل محل الشياطينِ المصفدة، وتُضيع ما تشربنا من وحي الهدى والنور بأفكار غربية وبث الفتنة، والشبهات، وكشف المرأةِ وبيع كرامتها لتجارة خاسرة. تجاهل الاعلام وابدى د. محمود تعجبه من الإعلامِ الذي يتجاهلُ عظمة هذا الشهر الذي يغيبُ عن نقل الصورةِ الحسنة لينشغلَ بقضايا تافهة أو غير مهمة في الوقتِ الذي تحتاجُ الأمة في الزمنِ الراهن إلى بذلِ جميع الطاقات الإعلاميةِ لمعالجة قضايا الأمةِ الإسلامية والسياسيةِ والاجتماعية وبرامج هادفة قوية تسعى لنشرِ الوعي، وإصلاحِ المجتمع. وبين ان هناك أصنافاً من الناس من يقضي منهم أوقاتهُ في موائد الغيبة والنميمة والقيل والقال، ومنهم من يصومُ نهاره في النوم ويسهر على اللعب والمجالس والأسواق، ومنهم من تشغلهُ الأجهزة الحديثةُ لفترات طويلة، ومنهم من يكونُ حبيس الجوعِ في النهار وغارق في الأكل الملهي عن العبادة في الليل، ومنهم من يسرقُ الأمانة ومراقبة الله بالغلاءِ الفاحش في السلع وزيادة الأسعار لاستغلالِ الحاجةِ في هذه المواسم. الغفلة عن الطاعات وتابع: بهذه وغيرها  سُرقت روحانية رمضان من كثيرٍ من الناس، وأصبحنا نتغافلُ عن الطاعات وقراءة القرآن والصدقات والأعمالِ الصالحة وغيرها من الفضائلِ في هذا الشهر. وقال: لنعلم أن جميعنا في تقصيرٍ وغفلة وخاصة وأنَّ رياحَ الشهوات المستوردة تحيطنا من كل جانب، لنتذكر الغايةَ التي من أجلها شُرعَ الصيام ألا وهي التقوى.وأخيرا يا من سرقتَ روحانية رمضان حدك قطعك لطرق الشهوات والإقبال على الله وطرق أبوابِ التوبة والرحمات، وكتب الله لنا ولكم العتق من النيران لصوص الاجر وحذر الخطيب من عدد من لصـوص الاجر في رمضـان مشيرا الى ان اولهم التليفزيون : موضحا انه لص خطير  فيه من الكثير من وسائل إفساد صيام الناس وإنقاص أجرهم من مسلسلات وبرامج تافهة. وقال ان الأسواق  هي من اللصوص المتخصصين في سرقة المال و الوقت بلا حساب  و ايضا السهر فهو يسرق أغلى الأوقات  من العبد من التهجد في الثلث الأخير من الليل ومن الاستغفار و التوبة وكذلك المطبـــخ فهو لص تمنحه السيدات  الوقت الطويل لعمل أنواع كثيرة من الطعام و الشراب و التي لا تكاد تختلف عن بعضها إلا لحظة مروره بمنطقة الفم. استخدام الهواتف واوضح ان الهواتف تعتبر ايضا من لصوص رمضان مشيرا الى ان البعض بمجرد أن يستخدمه حتى تنهال علية الذنوب من غيبه و نميمة و كذب و مدح في نفسه أو في غيره أو إفشاء سر أو جدل في الحق بدون علم أو تدخل فيما يعني الانسان. ونبه الى ان عدم التزام المسلمة بالزي الشرعي بكل شروطه و التعطر عند الخروج من المنزل إلى المدرسة أو الجامعة أو حتى المسجد والخروج بلا غطاء رأس في الشرفة أو عند زيارة جارة ، كل هذا ينقص من الحسنات في رمضان وغير رمضان و كذلك المجالس الخالية من ذكر الله .

مشاركة :