رفض عدد من الخبراء أي محاولات لاستعادة الجماعة الإرهابية لدورها السياسي في ضوء بعض الأطروحات والآراء التي تخرج من بعض قادتها، والتى كان آخرها مبادرة صلح للدكتورعمرو دراج القيادي السابق بحزب الحرية والعدالة. وقال الخبير السياسي الدكتور حسن أبو طالب إن الشعب المصري بخروجه اليوم وغدًا في الانتخابات الرئاسية سيخرس الألسن وسيقزم جماعات الإرهاب ولن يكون هناك فرصة أمامها إلا أن تندرج في خارطة الطريق لصالح الوطن، وأضاف بأن الأصوات النشاز ستختفي تمامًا لأن أي من هؤلاء لن يقف أمام إرادة الشعب في الصناديق، وقال إن ما حدث في 30 يونيو تم بإرادة شعبية، وبغض النظرعمن سيفوز بالانتخابات فإنها فرصة لتأكيد إرادة الشعب المصري وأنه هو الذي يحكم ولن يستعصي عليه أحد بعد الآن. ومن جانبه رفض الدكتور عمرو هاشم ربيع الباحث بمركز الأهرام للدراسات أي محاولات لإدماج الجماعة الإرهابية مجددًا حتى لو كان الطرح من أجنحة الاعتدال فيها، وأشار إلى أن الشعب المصري سيخرج اليوم ليس لينتخب الرئيس ولكن ليؤكد إرادته، مشيرًا إلى أنه لولا إرادة الشعب ما تحققت للمشير السيسي الشعبية التي حظي بها وهذا لا يعني أننا نزكي مرشح على آخر، ولكن نؤكد أن تداعيات الأحداث هي التي فرضت المنطق الذي نعيش في إطاره الآن. وأكد الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان أن الإقبال الجماهيري سيكون نقطة الفصل التي تنقل مصر إلى استكمال خارطة الطريق عبر الانتخابات البرلمانية، لتكتمل مؤسسات الدولة القوية التي بنيت بإرادة شعبها واستعصت على الإرهاب والفكر الظلامي لتظل مصر دولة مدنية لا دينية. وقال لا بد للجميع أن يعي الدرس ويدرك أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو حققتا أهدافهما وأن الشعب المصري أوعى من الساسة والقادة وستحدد كلمته ملامح الطريق.
مشاركة :