عون: الانتخابات حاصلة مهما جرى ونهج الحكم سيتغير

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس الجمهورية ميشال عون، اللبنانيين إلى «عدم القلق، لأنه مهما جرى وأياً كان القانون الذي سيتم التوصل إليه، فإن الانتخابات النيابية حاصلة، ولا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل إلى اتفاق»، مشدداً على أن «نهج الحكم سيتغير، والإصلاحات التي ننوي القيام بها ستحصل». وقال امام وفد من بلدات وقرى قضاء جبيل: «بإمكاننا أن نحدد ثلاثة أمور حالت حتى الآن دون التوصل إلى قانون، وهي: تمسك البعض بما اكتسبه وهو لا يرغب بأن يكون هناك من تغيير في المسلك الحالي ليبقى زعيم طائفته، فيخاف من خسارة بعض المقاعد، ما يؤدي إلى تغيير الواقع الانتخابي، ذلك أنه أمضى نحو من 30 إلى 35 سنة في موقعه، فيجد عندها أن سلطته تآكلت وأصبحت عرضة للتغيير. الأمر الثاني، هو الخشية من تغيير موازين القوى ما يؤدي إلى إحداث تبدل في نهج الحكم، وهناك من لا يرغب بتداول السلطة بل يفضل عليه الاحتفاظ بمواقعه. أما الأمر الثالث فهو رغبة البعض بأن تبقى يده ممدودة إلى حصة جاره». ولفت إلى «أننا مجتمع مركب من طوائف عدة، بعضها موزع بطرق متكافئة عددياً أو شبه متكافئة، فإحداها مثلا موزعة على نحو 12 قضاء، وثانية على 11، والثالثة في قضاءين... بينما يتوزع المسيحيون الذين يشكلون اللحمة بين الجميع على 22 قضاء. وهم إينما وجدوا مع الآخرين سيكونون الأقلية». وقال: «بهذه الصفة عليهم، كي يفوزوا في الانتخابات أن يكونوا خاضعين لنهج الكتل الكبرى الثابتة، ما يؤدي إلى عدم إحقاق العدالة، وليس من المستطاع إحداث تغيير في هذا الواقع، حيث نتهم بالطائفية تارة وبالمذهبية طوراً، علما أن الأمر ليس كذلك. وهذه صفة سياسية تعطيها لخصمك للدفاع عن ذاتك». وكان رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، لفت إلى أنه «على قناعة بأن قانوناً جديداً سيعتمد ولو بعد حين». وطرح خلال ندوة حول «النظم الانتخابية المطروحة للنقاش» المشاريع المتعددة التي تقدم بها «التيار»، لا سيما التأهيل الطائفي في المرحلة الأولى واعتماد النظام النسبي في المرحلة الثانية. وأسف «لرفضها جميعاً». ورأى أن «المعضلة الأساسية لا تكمن في التفاصيل التقنية بل في القرار السياسي وتفسير فحوى المناصفة». الى ذلك، أبرق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مهنئاً بانتخابه رئيساً. وقال في برقيته: «عبر تسليمكم مقاليد الحكم، يؤكد الفرنسيون التزامهم قيم الجمهورية. وجاء اختيارهم دعماً لأوروبا التي يريدونها أن تكون قوية، إنسانية وعامل اطمئنان لهم، رافضين كل أشكال التعصب وعدم التسامح. فمن خلال رغبتهم بالتجديد، إنحاز الفرنسيون باتجاه خيار الشباب المستنير، الشجاع والمبادر». ولفت إلى أنه «في هذه الأوقات من الاضطرابات التي تعصف بعالمنا، تواجهون تحديات خطيرة، فالإرهاب يضرب من دون تمييز بين الحدود والهويات والأعراق والألوان والمعتقدات والأديان. والأخطر أنه يتمثل في بعض الديكتاتوريات الدينية أو التي تدّعي العلمانية، بينما هي في الواقع مسؤولة عن مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء. ولا شك في أن مواجهة هذين الوجهين للكراهية والدمار التحدي المشترك بيننا». وذكر بأن «القضية الفلسطينية تنتظر منذ أكثر من نصف قرن حلاً عادلاً ودائماً، ما يولّد الإحباط ويفاقم التوترات. لذا فإن حلَّ هذه القضية أمر لا بد منه لتطهير المنطقة وتنقيتها وتجفيف الأرضية التي يتخذ منها الفكرُ الإرهابي ذريعةً له». وأكد أن «لبنان الملجأ الوحيد للديموقراطية في العالم العربي وهو جزء لا يتجزأ منه، وينشدُ دعمَكم من أجل الحفاظ على هذه الفرادة التي يتمتع بها بُغية تجنيبه تداعيات النزاعات الإقليمية».

مشاركة :