الإمارات ملاذ السلاحف البحرية المهددة بالانقراض

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الإمارات ملاذ السلاحف البحرية المهددة بالانقراضتتوالى الجهود الإماراتية للحفاظ على بيئة مستدامة، ومن ذلك الجهود المبذولة لحماية السلاحف البحرية التي تصنّف من الأحياء البحرية المهددة بالانقراض عالميا، وتبذل الإمارات جهودا كبيرة لحماية السلاحف المهددة بالانقراض بالتعاون مع جهات محلية وعالمية.العرب  [نُشر في 2017/05/20، العدد: 10638، ص(20)]احتفالات بإنقاذ السلاحف أبوظبي - يتواصل اهتمام السلطات وهيئات المجتمع المدني في الإمارات بالحفاظ على السلاحف البحرية من الانقراض، ويزداد الاهتمام بهذا الحيوان النادر خلال هذا أسبوع تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للأنواع المهددة بالانقراض. وتعد السلاحف البحرية من الأنواع الرئيسية في النظام البيئي البحري، حيث تم وضعها على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة بعد أن ندرت مواقع التعشيش المناسبة لها نتيجة التهديدات التي فرضها الإنسان. وتطلق الإمارات مجموعة من السلاحف احتفالا باليوم العالمي للأنواع المهددة بالانقراض الذي يصادف 19 مايو من كل عام، لتسليط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها العديد من هذه الأنواع والطرق التي يمكن المساهمة من خلالها في إنقاذ هذه الكائنات الحيّة وحمايتها من الاختفاء من كوكب الأرض. وتطلق هيئة البيئة بأبوظبي بالتعاون مع مشروع إعادة تأهيل السلاحف بدبي هذا الأسبوع 49 سلحفاة من سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض وسلحفاة واحدة من السلاحف ضخمة الرأس على شاطئ قصر الإمارات في أبوظبي. وأعلنت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة عن ترقيم ورصد أكثر من 500 سلحفاة بحرية خلال 15 عاما، في إطار المشروع البيئي الحيوي للهيئة لترقيم تلك الأحياء البحرية في سواحل الإمارة. وبدأت دبي الاحتفال بمناسبتي يوم البيئة الوطني ويوم التنوع البيولوجي الذي يمتد من 19 حتى 26 من مايو والذي يأتي تحت شعار “أنا مع الطبيعة” وشعار “السياحة المستدامة” وشعار “تواصل مع الطبيعة”.مكان آمن إطلاق السلاحف في أبوظبي تعتبر سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء من الأنواع البحرية الشائعة التي تعشش في إمارة أبوظبي، ويعتبر النوعان من أنواع السلاحف المهددة بالانقراض محليا. وتمت عملية إطلاق السلاحف في أبوظبي بعد نجاح إعادة تأهيلها، حيث تم إنقاذ هذه السلاحف خلال العام الماضي بمساعدة الجمهور ومرتادي البحر والصيادين إضافة إلى مراقبي البيئة البحرية والجهات المعنية وذلك بعد أن تمت إعادة تأهيلها في مشروع إعادة تأهيل السلاحف بدبي الذي وفر لها رعاية بيطرية متقدمة وقام بعلاجها من الأمراض والإصابات التي كانت تعاني منها. وقالت شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة، إن إطلاق هذه المجموعة من السلاحف يعد إحدى ثمار التعاون الناجح بين هيئة البيئة بأبوظبي ومشروع إعادة تأهيل السلاحف في دبي، كما يؤكد التزام الهيئة بالحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وحرصها على مشاركة المجتمع المحلي وخصوصا جيل الشباب. وانضمت الإمارات إلى بلدان أخرى من خلال مذكرة تفاهم حول حماية وإدارة السلاحف البحرية بمنطقة شمال غرب المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا. وأشارت الظاهري إلى أنه ومن خلال إشراك الشباب والأطفال بهذه الأنشطة تسعى الهيئة إلى تعريفهم على هذه الأنواع عن كثب والتعرف على ملامح تراثنا الطبيعي لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المحافظة عليها. وأضافت أنه وحسب القائمة التي وضعها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة، تعتبر سلاحف منقار الصقر ضمن قائمة الأنواع الأكثر عرضة للانقراض في جميع أنحاء العالم، ومن المهم أن يدرك الجمهور هذه الحقيقة حتى يتعامل معها بشكل مناسب ويعمل على تسليمها إلى السلطات المعنية للحصول على الرعاية اللازمة من الخبراء المختصين. وتشير الظاهري إلى أن سلاحف منقار الصقر تعشش على الشواطئ الرملية التي يتوافر فيها غطاء نباتي على الجزر البعيدة من الشاطئ، بينما الخضراء هي الأكثر انتشارا وتعيش في بيئات الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية في مياه أبوظبي البعيدة عن الشاطئ، وتنمو جميع أنواع السلاحف البحرية ببطء وتعيش لفترات طويلة. ويشار إلى أن السلاحف الصغيرة، التي غالبا ما تكون مثقلة بالطفيليات التي تغطي صدفتها الخارجية، تكون حساسة وتتأثر بقوة أمواج البحر التي تدفعها نحو الشاطئ، في حين أن السلاحف الأخرى تعاني في الكثير من الأحيان من الإصابة بالعدوى أو الاصطدام بمراوح القوارب والوقوع في شباك الصيد المهجورة وغيرها من التهديدات التي يمكن أن تؤدي إلى نفوقها. وقال هولغر شروث، المدير العام لقصر الإمارات، “تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة بالمشاركة في عملية إنقاذ السلاحف البحرية المهددة بالانقراض وإعادة سلاحف بحرية معافاة إلى بيئتها الطبيعية، حيث كان هذا هو هدفنا من تخصيص فريق متخصص لنادي الشاطئ بالفندق. هذا البرنامج حقق النجاح بمساعدة موظفينا ونزلائنا وسكان أبوظبي الذين لفتوا انتباهنا إلى السلاحف البحرية التي كانت بحاجة إلى المساعدة.. وعلى اعتبار أننا من المقيمين في أبوظبي منذ فترة طويلة، فمن واجبنا أن نتأكد من حماية السلاحف البحرية وضمان وجودها آمنة في بيئاتها الطبيعية”.في حياة الكائنات البحرية.. حياة الإنسان أسبوع السلاحف في دبي تنظم إمارة دبي الاحتفال بمناسبة يوم البيئة الوطني ومناسبة يوم التنوع البيولوجي تحت شعار “أنا مع الطبيعة” وشعار “السياحة المستدامة”، إضافة إلى شعار “تواصل مع الطبيعة”. وتأتي الشعارات التي احتضنها يوم البيئة العالمي هذا العام لتسليط الضوء على العلاقة بين البشرية والموارد الطبيعية وكيفية تعزيز هذه العلاقة التي تندرج ضمنها مفاهيم المحافظة على الموارد وتعريف المجتمع بها، وهنا تقوم بلدية دبي من خلال العديد من الفعاليات بتعريف المجتمع على هذه المواقع البيئية التي تعد ثروة مهمّة وجبت المحافظة عليها في إمارة دبي. واختيرت التواريخ لتتزامن مع اليوم الدولي للتنوع البيولوجي للأمم المتحدة في 22 مايو 2017، وقد تم اختيار موضوع هذا العام ليتزامن مع احتفال 2017 كسنة دولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية. وتم إنشاء مناطق محمية في دبي بهدف الحفاظ على موائلها وحياتها البرية وحمايتها في الوقت الذي تقوم فيه بتنشيط السياحة المستدامة وتعزيزها. وتهدف أنشطة يوم البيئة العالمي لبلدية دبي إلى عرض وإعلام الناس بالمناطــق المحميــة وتشجيعهم على زيــارة هـذه المناطق. وانطلقت الفعالية الأولى الجمعة بمحمية جبل علي البحرية التي تقع في المنطقة الواقعة بين جبل علي ورأس غنتوت، وذلك من خلال تشكيل فريق من الغواصين المحترفين من قسم البيئة البحرية بالإضافة إلى عدد من الغواصين المتطوعين من عدة جهات والذين قاموا بتنظيف قاع البحر في المحمية، حيث تم تكليفهم بإخراج أي شيء من البحر لا علاقة له بالنظام البيئي البحري لتوفير حياة سليمة للأحياء البحرية وزرع حبّ التطوع من أجل الطبيعة. وسيقع تنظيم العديد من الورش الاثنين مثل ورشة التزيّن من الطبيعة وورشة “دوائي من بيئيتي” إضافة إلى فعاليات أخرى لطلبة المدارس لنشر حب الطبيعة بينهم وتعريفهم بأهمية احترام القوانين البيئية والالتزام بها بغاية غرس مفاهيم المحافظة على البيئية لدى أجيال المستقبل من الإماراتيين. كما سيصاحب هذه الفعاليات معرض بيئي سيتضمن صورا ومجسمات مستوحاة من محمية جبل علي البحرية ومحمية رأس الخور للحياة الفطرية التي تقع في نهاية خور دبي وتربط الخليج العربي بصحراء العوير والتي تعد منطقة رطبة ساحلية ذات أهمية عالمية وتحتضن ما يقارب 450 نوعا من الحيوانات و47 نوعا من النباتات، ومحمية المرموم الصحراوية التي تعد من أكبر المحميات الصحراوية في إمارة دبي وتصنف وفقا لمعايير الاتحاد العالمي لصون الطبيعة ضمن فئة المنتزهات الوطنية المحمية.صديقة الإنسان وتم اختيار هذه المحميات نظرا لأهميتها والتنوع البيولوجي الذي تزخر به، وكذلك لتشجيع المجتمع على المحافظة على تراث المجتمعات المحلية على حالته الطبيعية واستدامة موارده الطبيعية، ولتوفير بيئة آمنة للحيوانات التي تعيش فيها ولتكون مكانا آمنا للطيور المهاجرة قبل أن تستكمل رحلاتها. وستقوم إدارة البيئة ببلدية دبي الجمعة 26 مايو بإطلاق السلاحف البحرية في محمية جبل علي البحرية، وهذه السلاحف من ضمن الأنواع المهددة بالانقراض ، لتتمكن من العودة إلى موطنها الطبيعي بعد أن تعرّضت للصيد الجائر في السنوات الماضية، فضلا عن كونها ضحية للإصابات بسبب القوارب والصيد العرضي. وقال وارن بافرستوك، مدير الأكواريوم في برج العرب، “نحن فخورون جدا بإطلاق هذه السلاحف البحرية التي أعيد تأهيلها في بيئتها ونحن ممتنون بشكل خاص للمجتمع المحلي والمنظمات التي وجدت العديد من السلاحف المصابة وسلمتها لنا لإعادة التأهيل، ونحن أيضا فخورون بالتعاون مع الهيئة”. وأضاف “حتى الآن قام مركز تأهيل السلاحف البحرية بدبي بإطلاق أكثر من 1200 سلحفاة بحرية في مياه الإمارات بعد أن أعيد تأهيلها، وهذا إنجاز هام يسجل لدولة الإمارات العربية المتحدة وإذا تم العثور على سلحفاة مريضة أو مصابة ندعو الجمهور إلى عدم محاولة إزالة الطفليات والتواصل مع الجهات المتخصصة”. ترقيم السلاحف في إطار الاهتمام بالتنوع البيئي في الإمارات، أعلنت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة عن ترقيم ورصد أكثر من 500 سلحفاة بحرية خلال 15 عاما، بهدف تحديد وجهاتها وخطوط سيرها وطرق هجراتها والمناطق التي تسكنها في مياه البحر، ومعرفة درجات نضجها الجنسي، والحفاظ عليها وحماية النظم البيئية والأنواع البحرية. وأكد سيف الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، على أهمية مشروع ترقيم ووسم السلاحف الخضراء الذي نفذته الهيئة على مدار يومين مؤخرا بساحل خور المزاحمي في رأس الخيمة بدعم من جمعية الإمارات للحياة الفطرية وشمل ترقيم 25 سلحفاة بهدف تعزيز دورة تناسل السلاحف وتحفيز عمليات تكاثرها، فيما تلعب الهيئة دورا مهما في المحافظة على التنوع والتوازن البيولوجي في البيئة البحرية بالإمارة والدولة وتضطلع بدور بيئي وبيولوجي مهمّ. وأشار إلى أن حماية السلاحف ذات أهمية خاصة نظرا لكونها من الأحياء البحرية المهاجرة. وبيَّن الغيص أن المشروع يعتمد على ترقيم السلاحف وتركيب أجهزة مراقبة وتتبع وإرسال حديثة عليها، تعمل بواسطة الأقمار الصناعية لرصد خطوط رحلاتها ومتابعة وجهاتها في عرض البحر. وأشار إلى أخذ عيّنات من السلاحف البحرية التي تمكن فريق عمل الهيئة من الوصول إليها واصطيادها، لإجراء الدراسات العلمية البيئية حولها نظرا لأهميتها البيئية والاستراتيجية. ولا تقتصر جهود الإمارات على التعامل مع الجهات المسؤولة محليا فقط لحماية السلاحف البحرية من الانقراض بل تتعدى ذلك لتجعله أمرا يعنى به كل فرد داخل المجتمع، ومن ذلك نشر التوعية في المناسبات العامة، وإشراك المجتمع عبر العديد من الأنشطة، مثل فرصة تبني لعبة على شكل سلحفاة من خلال سداد مبلغ مالي يذهب لحماية السلاحف، أو انضمام نزلاء الفنادق لمبادرة التبرع للسلاحف عند مغادرتهم الفنادق، ويشمل الانضمام للمبادرة حصول الفرد على شهادة تبني سلحفاة. وهناك مساهمات أخرى مثل شراء لعبة طريّة على شكل سلحفاة أو كتيْب عن السلاحف البحرية في منطقة الخليج والبرنامج الذي تقوم بدعمه، وصورة تذكارية مع حقائق مهمّة عن السلاحف.

مشاركة :