كيغالي/بيرم ألتوغ/الأناضول أعربت حكومة رواندا عن استعدادها للتعاون مع تركيا على كافة الأصعدة بشأن مكافحة منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو/تموز من العام 2016. وخلال حديثها للأناضول، قالت وزيرة الخارجية الرواندية لويز موشيكيوابو، إن العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ورواندا في مستوى متقدّم للغاية، والمباحثات الرسمية مستمرة على نحو جيد بين مسؤولي الطرفين. وأضافت: "أبوابنا مفتوحة دائمًا أمام الشعب التركي، وقد أكّدنا ذلك لحكومتهم وسفرائهم في كيغالي واللقاءات متواصلة بخصوص منع الأنشطة المناهضة لتركيا في رواندا"، في إشارة إلى فعاليات منظمة غولن الإرهابية. وأكّدت موشيكيوابو أن حكومتها لن تتسامح إطلاقًا مع أي نشاط مناهض للدولة التركية، وستمنع جميع مشاريع وأعمال عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية في الأراضي الرواندية. وخاطبت الوزيرة عناصر المنظمة الإرهابية: "لا يمكنكم انتهاك القوانين في رواندا، والهروب إليها بعد انتهاككم القوانين في تركيا (..) إن موقفنا حيال هذا الأمر قوي وواضح جدًا ". وأردفت موشيكيوابو أن "رواندا ليست ملاذاً آمناً لأشخاص يلحقون الضرر بتركيا التي نعتبرها دولة صديقة لنا". من جهته، أكّد وزير التجارة والصناعة الرواندي فرانسوا كانيمبا، أن حكومته مستعدة للتعاون الكامل مع أنقرة فيما يخص بمكافحة عناصر منظمة "فتح الله غولن" ممن ينشطون في أراضيها بعد فرارهم من تركيا. وقال كانيمبا للأناضول: "إننا نرغب في مواصلة شراكتنا القوية والإيجابية مع تركيا، لأن علاقتنا معها استراتيجية ومحورية بالنسبة لنا". وأشار الوزير الرواندي إلى أن بلاده تواجه صعوبة في كشف عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية الهاربين إليها من تركيا، معربًا عن أسفه حيال محاولة الانقلاب التي قامت بها المنظمة. وتابع: "شعرنا بالحزن إزاء المحاولة الانقلابية، وندرك أن الحكومة التركية تبذل جهودًا حثيثة وتجري مباحثات مكثفة مع بقية الدول لمنع توطين القائمين على تلك المحاولة، ولكن أصعب شيء بالنسبة لنا هو تحديد هؤلاء الأشخاص". بدوره، أفاد السفير التركي لدى كيغالي محمد رائف قراجه، أن عناصر المنظمة الإرهابية ينشطون في رواندا على غرار بقية الدول الإفريقية، لكن السلطات تبذل جهودًا حثيثة للتعاون مع تركيا في مكافحتهم. وأشار قراجه إلى وجود حوالي 120 – 130 مواطنًا تركيًا في الأراضي الرواندية، معظمهم ينتمون لمنظمة "فتح الله غولن"، والسفارة تعلم كيفية عملهم من خلال المدارس والمؤسسات التجارية. وقال: "يفتتحون المدارس ذات الجودة العالية من أجل كسب الاحترام أولًا، ثم يقدّمون المنح الدراسية لأبناء المسؤولين الروانديين بهدف تسهيل التواصل مع أركان الدولة وبالتالي زيادة أنشطتهم التجارية". وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة في الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية. وحاولت عناصر المنظمة الإرهابية السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، قبل أن يتصدى لها المواطنون في الشوارع ويفشلون المحاولة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :