أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أمس، أن البنك يجب أن يراقب «في شكل خاص»، أي دوامة هبوط للأسعار في منطقة اليورو، مؤكداً أن البنك لن يستسلم لتدني معدل التضخم لفترة طويلة. وأضاف في كلمة في عنوان «السياسة النقدية في فترة طويلة من التضخم المنخفض» أن «المركزي يقف على أهبة الاستعداد لمواجهة انكماش الأسعار، وهو مستعد لاتخاذ إجراءات تقليدية وتدابير تستهدف قطاعات محددة، كما أن خيار شراء السندات على نطاق واسع يبقى قائماً»، موضحاً أن «هناك ما يبرر اتخاذ مزيد من الإجراءات الاستباقية». وتدعم تصريحات دراغي تلميحات مسؤولين آخرين في المركزي الأوروبي بأن البنك مستعد لأخذ إجراءات في اجتماعه المقبل في 5 حزيران (يونيو) لمواجهة التضخم المنخفض والإقراض الضعيف في دول منطقة اليورو. وتوقع دراغي أن يعود معدل التضخم ببطء إلى المستوى الذي يستهدفه «المركزي» عند أقل بقليل من اثنين في المئة، مقارنة بـ0.7 في المئة حالياً. إلى ذلك عوّض اليورو خسائر أوائل تعاملات أمس بعدما أسفرت انتخابات البرلمان الأوروبي عن فوز المشككين في اليورو بنسبة كبيرة من المقاعد، ولكن من دون أن تلحق بالحكومات الضربة الموجعة التي كان يخشاها بعض المحللين. ولم تتجاوز أحجام التعاملات 80 في المئة من المعدلات اليومية في ظل إقفال أسواق لندن والولايات المتحدة بمناسبة عطلات عامة، ما يجعل الأجواء مواتية لتذبذبات الأسعار. وارتفع اليورو في بداية الجلسة الأوروبية ولكن بمكاسب لم تزِد على 0.03 في المئة ليسجل 1.3637 دولار، بينما سجل مؤشر الدولار 80.443، بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى في سبعة أسابيع، بينما استقر الدولار من دون تغير يذكر أمام العملة اليابانية عند 101.92 ين. ولم تشهد السوق رد فعل يذكر على تصريحات دراغي قبيل اجتماع الأسبوع المقبل المتوقع أن تؤخذ خلاله خطوات لمزيد من التيسير النقدي وتعزيز النمو. البنك المركزي الأوروبي
مشاركة :