وصل مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة «فتح» عزام الأحمد إلى قطاع غزة أمس، بهدف التشاور النهائي مع قيادة «حماس» في شأن تشكيل حكومة التوافق قبل الإعلان عنها نهاية الأسبوع الجاري. وقال الأحمد لوكالة «فرانس برس»: «أنا اليوم في غزة من أجل استكمال المناقشات النهائية لموضوع الحكومة وللاتفاق عليها بشكل نهائي (مع حماس)، ثم أعود للرئيس (محمود عباس) لوضعه في صورة النقاشات، وسيعلن الرئيس تشكيل الحكومة من رام الله قبل نهاية الأسبوع الجاري». وصرح الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري بأن الاجتماعات تهدف إلى «الاتفاق على التشكيلة النهائية لحكومة التوافق». ولا يرافق الأحمد في زيارته هذه أي عضو من وفد منظمة التحرير الفلسطينية للمصالحة الذي يرأسه بتكليف من الرئيس عباس. وأعلنت «حماس» ومنظمة التحرير في 23 نيسان (أبريل) الماضي تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع. وهي المرة الأولى التي ينجح فيها الطرفان في إعلان اتفاق مرتبط بجداول زمنية للمصالحة منذ أن سيطرت «حماس» على قطاع غزة منتصف حزيران (يونيو) عام 2007، إذ كانت كل جهود الوساطة فشلت بتحقيق المصالحة. ونص اتفاق المصالحة على إجراء انتخابات بعد ستة شهور من تشكيل الحكومة الفلسطينية. وعلقت إسرائيل مشاركتها في مفاوضات السلام رداً على اتفاق المصالحة، كما نددت واشنطن بهذه المصالحة، مشددة على ضرورة أن تعترف حماس بدولة إسرائيل. وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس منظمة «إرهابية». وترفض حماس مفاوضات السلام وتدعو إلى المقاومة المسلحة لإسرائيل. إسرائيلغزةفلسطينالقدس المحتلة
مشاركة :