شيء من المراسم والبروتوكول - 1 | سهيل بن حسن قاضي

  • 5/27/2014
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

هل من محاولة جادة لمعرفة الأصول والتي يسميها البعض (المراسم والبروتوكول) وهذه معروفة لدى المختصين فيها ؟ الباحثون عن الأصول الأخرى لا يجدونها مدونة في الكتب وإنما هي موجودة في سلوك البعض منا ممن حرصوا على استقائه من الآخرين أو ينقل من خلال الأبوين اللذين يحرصان على تلقين أبنائهم الأصول ويحاسبونهم عند مخالفتهم لها. وهي موروثات يلزم الأخذ بها في الاستقبالات أو الحفلات أو المناسبات العامة. يلفت نظرك كيف يرتب آل سعود أنفسهم في الجلوس، وكذلك الحال بين العسكريين فالترتيب لديهم حسب الرتبة العسكرية و- ليس السن- كما هو الحال لدى آل سعود وهناك مراعاة حتى في أقدمية الحصول على الرتبة العسكرية، هذه القواعد يلزم مراعاتها حتى بين أصحاب المعالي. أما رجال الأعمال فينبغي عليهم تنظيم أنفسهم وفق معايير يتم الاتفاق عليها، أما ترك الأمور دون التعرف والالتزام بأصولها فإنه لن يستفيد من هذا الوضع إلا من يزاحم أو ذوو الذوات المتضخمة التي لا تعرف قدر نفسها وبعضهم يلجأ إلى إفساد بعض العاملين في حقل المراسم والبروتوكول. لابد من الاشارة في هذا السياق الى أن أمر البروتوكول محسوم بشكل عام لأن معظم قواعده عالمية وثقافته شاملة كإنشاء العلاقات ووسائل تعزيز الصلات أو في مجال المفاوضات ... متى يكون التحفظ في الكلام ... لحظات الاستماع والصمت ... سرد قصة ذات مضامين معينة ... توجيه رسالة مبطنة أو حتى إلقاء بعض النكات الساخرة أو غير ذلك مما يستوجبه الموقف. وهناك دروس تتعلق بتحية العلم والسلام الملكي ودروس أخرى متى تكون المصافحة ومتى تكون إيماءة بالرأس. ولست اليوم بصدد البحث عن هذه البروتوكولات على الرغـم من أهميتها البالغة في المجتمعات والإخلال بها قد يؤدي إلى فتنة أو قطيعة لا قدر الله. ولكن أردت توجيه العناية قليلاً الى الاهتمام بالشأن المحلي لا سيما مراسم عقود النكاح والأفراح، ومراسم الوفاة والأتراح وقد تختلف من مدينة إلى أخرى، وقد تتعدد أحياناً في نفس المدينة وفقاً لأعداد المتدفقين إليها وحرصهم على نقل عاداتهم وتقاليدهم معهم. هناك مناسبات اجتماعية متكررة تتعلق بالتهاني بالعام الهجري الجديد وذكرى المولد النبوي الشريف في شهر ربيع الأول وتهانٍ بذكرى الإسراء والمعراج وتهانٍ بدخول شهر رمضان المبارك والتهنئة بعيد الفطر وعيد الأضحي المبارك واليوم الوطني ولكل واحدة منها طقوسها وتباين في وسائل تقديمها من مجتمع إلى آخر وفقاً لثقافته السائدة ، وخير الناس من استطاع أن يلم ولو بطرف بالثقافات الأخرى من حوله حتى يعطيها حقها من التقدير ( وللحديث بقية) ... Qadis@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (4) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :