وول ستريت يترقب اجتماع أوبك وأداء الإدارة الأمريكية

  • 5/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور يحظى مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمتابعة، وتركيز خاص من المستثمرين في وول ستريت هذا الأسبوع إلى جانب تبعات التطورات السياسية لبالونات اختبار ترامب السياسية المستمرة.ويدلي عدد من أعضاء المجلس بكلمات على مدار الأسبوع يتلقفها المتداولون بحثاً عن مستجدات سياسة المجلس بعد التصريح الذي أدلى به الأسبوع الماضي جيمس بولارد، محافظ بنك سان لويس، وقال فيه إن سياسة المجلس الخاصة بأسعار الفائدة ربما تكون في المستقبل القريب أكثر جرأة.وسوف يستقبل السوق محضر اجتماع المجلس الذي عقد في 3 مايو/‏‏ أيار، إلا أن تطورات السوق وبعض البيانات الاقتصادية الضعيفة والقلق المستجد حول التحقيقات الخاصة بالحملة الانتخابية للرئيس ترامب أضعفت اهتمام المستثمرين بالمحضر.وسيكون ترامب خلال الأسبوع خارج البيت الأبيض في زيارة للشرق الأوسط وإيطاليا كما يحضر قمة مجموعة السبعة نهاية الأسبوع، حيث يتابع المستثمرون نتائج تلك الجولة وأداء الرئيس الأمريكي في الدوائر الدبلوماسية وتفاعله مع زعماء العالم.وسيكون النفط أيضاً موضع تركيز خاص حيث يلتقي وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك يوم الخميس المقبل في فيينا وسط أجواء بالتفاؤل حيال تمديد الاتفاق على خفض الانتاج ما يعزز الآمال في الأسواق بأن فرص التمديد باتت شبه مؤكدة وهو ما منح أسعار النفط نهاية الأسبوع الماضي زخماً جديداً حيث تجاوز خام تكساس حاجز الخمسين دولاراً.ويتلقى السوق عدداً من التقارير المهمة هذا الأسبوع حيث يصدر تقرير التجارة وتقرير القراءة الثانية في الناتج الإجمالي المحلي للربع الأول وتقرير السلع المعمرة يوم الجمعة. ولا تزال هناك مجموعة من الشركات التي تصدر نتائج أعمالها للربع الأول ومنها «إتش بي» و«تيفاني» و«بست باي».وكانت مشاعر القلق حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي قد تصاعدت خلال الأسبوع الماضي عكستها أسواق السندات وتبادل العملات حيث اعتبرت مشاكل البيت الأبيض واحداً من العوامل التي قد تسفر عن تعطيل قرارات رفع أسعار الفائدة مرتين هذا العام.وتركزت المخاوف حول تراجع أداء الأسواق المالية في حال استمرار تفاعلها مع التطورات التي تشهدها التحقيقات بعد إنهاء خدمات رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي وما تتركه من آثار في تنفيذ سياسة ترامب الاقتصادية. وقد تراجع العائد على سندات الخزانة فئة السنوات العشر إلى 2.23%.ولم يسلم الدولار من تأثير الزوبعة السياسية حيث تراجع مؤشر استقراره 2% ليستقر عند 97.08 نقطة وهو أدنى معدل له منذ الانتخابات الأمريكية.وسجل اليورو مكاسب لافتة أمام الدولار بلغت 2.5% على مدار الأسبوع مستفيداً من نجاح ماكرون في الانتخابات الفرنسية ومن التحسن الذي يطرأ تدريجياً على بيانات الاقتصاد في منطقة اليورو وتدفق الاستثمارات على المنطقة.وقال ألان ريسكين رئيس قسم استراتيجيا العملات العشر الرئيسية في بنك «دويتشه»:«أعتقد أن فعاليات السوق تعيد تقييم المخاطر السياسية التي تحولت بسرعة من التأثير السلبي إلى الإيجابي في أوروبا بينما بدأت تؤثر سلباً في الدولار».

مشاركة :