سلطان بن أحمد: ثلاثة ملايين درهم لعيادة القلب الكبير في «الزعتري»

  • 5/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأردن:محمد إبراهيم أعلن الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، عن تبرع المؤسسة بثلاثة ملايين درهم، لعيادة القلب الكبير في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، إيماناً منها بأهمية الدور الإنساني الذي تلعبه العيادة، لتمكين اللاجئين من تلقي خدمات الرعاية الصحية على مدار 24 ساعة يومياً.ومن المقرر أن يغطي هذا التبرع الكلفة التشغيلية لعيادة القلب الكبير على مدى عام كامل، بما في ذلك قيمة الفحوص والأدوية والمعدات الطبية، وغيرها من المستلزمات، ما سيعزّز استفادة أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين، من خدمات العيادة، ويسهم في إنقاذ أرواح الكثير ممن يتعذر عليهم الحصول على العلاج خارج المخيم.جاء ذلك في أعقاب زيارة لوفد من الشارقة إلى المخيم، برئاسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، وضم مسؤولين من عدد من الهيئات والمؤسسات، في مقدمتهم نورة النومان، رئيسة المكتب التنفيذي لسموّ الشيخة جواهر القاسمي، وريم بن كرم، مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وحسن يعقوب المنصوري، مدير قطاع الإذاعة بمؤسسة الشارقة للإعلام، وطارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ومريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير، وإرم مظهر علوي، مستشارة أولى في المكتب التنفيذي لسموّ الشيخة جواهر، وصالحة غابش، المستشارة الثقافية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية. الرعاية الصحية ويأتي التبرع للمؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين في العالم، حيث تقدم العيادة الصحية الخدمات الطبية لنحو 20 ألف لاجئ، فيما توفر خدمات الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 14.4 ألف مريض، في حين تستفيد من خدمات الصحة الإنجابية نحو 3 آلاف لاجئة، فضلاً عن 2600 لاجئ ممن يستفيدون من خدمات التغذية. وركزت الزيارة على الوقوف على جهود دولة الإمارات، في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين، وتوفير احتياجاتهم التي تحقق لهم سبل العيش الكريم، وتمنحهم الأمل بمستقبل أفضل، لتجاوز ذكريات الماضي وتحديات الحاضر. معاناة اللاجئين وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إن معاناة اللاجئين السوريين تشكل إحدى أكثر القصص الإنسانية التي عرفها العالم الحديث مأساوية، لاسيما أنها لا تزال مستمرة حتى اللحظة، حيث فرض نزوح مئات الآلاف من البشر عن وطنهم تحديات كبيرة على مختلف الصعد، لذلك بادرنا انسجاماً مع التوجهات العامة لدولة الإمارات، والجهود الدولية التي تبذلها قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر، لمساندة اللاجئين والمحتاجين، وتخفيف معاناتهم، وتأمين احتياجاتهم، بتقديم هذا التبرع لعيادة «القلب الكبير» في مخيم الزعتري، التي تعدّ أكبر عيادة تخدم سكان المخيم الذين يناهزون ثمانين ألفاً. وأضاف أن مؤسسة «القلب الكبير» تعمل بتوجيهات سموّ الشيخة جواهر، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على توفير كثير من الخدمات الأساسية للاجئين، خصوصاً الأطفال منهم، وتقديم رعاية طبية متكاملة لهم. ومنذ إطلاق المؤسسة عيادتها في المخيم، استقبلت آلاف المرضى، وقدمت لهم أفضل الخدمات، لذا قررنا في مؤسسة الشارقة للإعلام، أن نكون جزءاً من هذا الخير العظيم، بتبرعنا بثلاثة ملايين درهم، تكفي لتغطية التكاليف التشغيلية للعيادة لعام كامل. وقال العقيد مهند الشريدة، مدير شؤون اللاجئين، خلال مؤتمر، ضم الوفد الإماراتي وممثلي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المخيم، وجمعية العون الصحي الأردنية، وركز على استعراض أبرز التطورات التي شهدها المخيم، إن «الزعتري» يعد ثاني أكبر مخيم في العالم، وأكبر مخيم في الشرق الأوسط، ويحتل المركز الأول في تقديم الخدمات للاجئين السوريين المقيمين فيه، مشيراً إلى أنه يحتضن أكثر من 80 ألفاً.وقال: «مع اندلاع الأزمة السورية افتتحت 45 نقطة مرور جديدة تحت حراسة القوات الأردنية في أعقاب إغلاق الحدود بين الأردن وسوريا، واستُقبل اللاجئون على المنطقة الحدودية، بإجراءات دخولهم وتسكينهم في المخيم، وإعداد بطاقة تعريفية لكل لاجئ. وأشار إلى أن المخيم في بدء الأمر كان منطقة صحراوية، يقيم فيها اللاجئون داخل الخيام، ولكن بفضل التبرعات الثرية والمساعدات الأخرى، لا سيما مساندة دولة الإمارات وجهودها الدؤوبة في الوقوف إلى جانب اللاجئين السوريين، ودعمها غير المحدود لمساعدتهم في أزماتهم، أصبح معظم اللاجئين يقيمون في كرفانات. وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد الشريدة، أنه هادئ ومستقر، ولا توجد جرائم مقلقة أو خطرة، يعانيها المقيمون في المخيم، وتقتصر البلاغات على العنف الأسري والمشاجرات. وأفاد أن 17% من اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون داخل المخيم، فيما يوجد داخل المدن والقرى الأردنية، ما يقارب 83% يعيشون بين أهالينا وعشائرنا وأبنائنا، ويتلقون كل الخدمات والمزايا التي يحصل عليها كل مواطن أردني. محكمة شرعية وأضاف أننا تحضّرنا للمجالات التي يحتاج فيها اللاجئون إلى الدعم، سواء في التعليم أوالصحة، وبالتنسيق مع المنظمات الموجودة، حيث يطبق المنهاج الأردني الذي يطبق في مدارس الأردن، وافتتحنا محكمة شرعية في المخيم لتسهيل أمور الزواج والطلاق بين الإخوة السوريين، فضلاً عن مكتب الأحوال المدنية لتسجيل المواليد وحالات الوفاة. حرية الحركة والتنقلات وعن حرية الحركة وتنقلات اللاجئين داخل المخيم وخارجه، أكد الشريدة، السماح للاجئين بمغادرة المخيم والعودة إليه بموجب تصاريح بغرض زيارة الأقارب والعلاج والعمل. وهناك لاجئون يسمح لهم بالخروج والعودة بدون تصريح، إذا كانوا يعملون في إحدى المزارع المجاورة، فضلاً عن توفير إمكانية تنقلهم بين المخيمات لأغراض علاجية أو أسرية، أو حسب المتطلبات الأخرى، وانتقال اللاجئ من مخيم إلى آخر بحسب الوضع الذي يناسب معيشته. وأفاد أن إدارة المخيم ومديرية اللاجئين، والمفوضية السامية ووزارة الداخلية، تركز على تفعيل تصاريح العمل الموصى بها في مؤتمر لندن مؤخراً، وسيبدأ مكتب العمل بمنح تصاريح العمل للاجئين السوريين، للانخراط في سوق العمل الأردني الأسبوع المقبل. وأشاد مدير شؤون اللاجئين، بالدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات، لمساندة اللاجئين السوريين، ومؤسسة القلب الكبير التي لعبت دوراً كبيراً في توفير الرعاية الصحية لهم؛ إذ كانت تشكل أبرز احتياجاتهم المعيشية، لاسيما أن العيادة توفر خدمات نوعية، على مدار الساعة، وفرق عملها ترفع دائماً درجة الاستعداد للتعامل مع أي حالة صحية داخل المخيم. لفتة إنسانية في لفتة إنسانية أذابت كل الحواجز، التقى الشيخ سلطان بن أحمد، عدداً من الأطفال اللاجئين في محل إقامتهم في المخيم. وحاورهم في أوضاعهم المعيشية، وكيفية تلقي الغذاء والتعليم والرعاية الصحية، سائلاً إياهم، بكل حب ومودة، عن احتياجاتهم وطموحاتهم المستقبلية. دعم ومساندة كبيران حرص الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على لقاء عدد من المرضى المراجعين للعيادة، الذين صادف وجودهم خلال زيارته، حيث تجاذب معهم أطراف الحديث عن الخدمات المقدمة، ومدى الاستفادة منها، فضلاً عن الوقوف على أبرز احتياجاتهم في المرحلة المقبلة، مؤكداً حرص دولة الإمارات، على دعم الإخوة السوريين في كل زمان ومكان. شانزليزيه «الزعتري» في إطار اهتمامه بمطالعة كل الجوانب المعيشية للاجئين السوريين، تفقد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، سوق الشانزليزية في المخيم، الذي يضم عدداً كبيراً من المحالات التي افتتحها اللاجئون لكسب لقمة العيش داخل المخيم، حيث تحدث الشيخ سلطان إلى بعض أصحاب تلك المحالات للوقوف على أهم وسائل الدعم. المخيم الأزرق كشف العقيد مهند الشريدة، خلال تصريحاته عن إيقاف استقبال اللاجئين في مخيم الزعتري، حيث افتتح مخيم آخر «المخيم الأزرق» عام 2015، مؤكداً أن المخيم الجديد لديه القدرة الكافية لاستيعاب اللاجئين الجدد، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام القائمين على إدارة مخيم الزعتري، لتقديم الخدمات المتكاملة للمقيمين فيه.

مشاركة :