كيف ستكون التكنولوجيا الذكية بوابة الدخول إلى مدن المستقبل وإلى أي حد سيتم تسخيرها لخدمة الإنسان، ورفاهيته؟ وماذا عن التحديات.. أسئلة تكمن بعض إجاباتها في متحف العلوم والتكنولوجيا في العاصمة البريطانية " لندن " حيث أقيمت امس على هامش الزيارة جلسة نقاشية تضمنت كل من مدير متحف العلوم جاسون والفر ومدير متحف التاريخ الطبيعي ديفيد توماس. هذا المتحف الذي أسس سنة 1857، هو مستقبل الأجيال القادمة، وسبيلهم نحو الرفاهية كونه أحد مناطق الجذب السياحي، بحسب رؤية صناع القرار في لندن. فهو يبزر ضمن فعاليات المنتدى العالمي لانترنت الأشياء 2017، معالم هذه المدينة. يعد أحد أكبر المتاحف الثلاثة الرئيسية في طريق المعارض، جنوب كينغستون. ويضم العديد من الآلات القديمة والتي اعتبرت براءات اختراع خلال سنة 1863. ويحتوي المتحف على أكثر من 300 ألف تحفة علمية. كما يعرض للزوار ما يزيد من 15 ألف تحفة تحتوي على اختراعات مشهورة عالميا مثل كبسولة التحكم الفضائية " أبولو 10 " وقذيفة ستيفنسون. المتحف يضم صالات تفاعلية للعرض والتي تساهم في النقاش العلمي وتطوير المبادئ العلمية المعاصرة، كما يمكن الاستمتاع بالعديد من الأشياء المعروضة عبر الإبعاد الثلاثة أو الأربعة أو مشاهدة فلم علمي في شاشات ضخمة. جولة حصرية تضمنت الجولة التي نظمتها اللجنة التنظيمية للمنتدى للأعضاء المشاركين نظرة ثاقبة حول تأثير تقنيات العمليات والتحول الرقمي على أعمال المبتكرين والفنانين اليوم، وآرائهم بشأن المستقبل. حيث قدمت الجولة داخل المتحف جزءا من مفهوم المدن الذكية التي تصبو إلى بلوغها حكومات دول عدة، حيث يتم تسخير التكنولوجيا لضمان سعادة ورفاهية مواطنيها كما أجريت جولة حصرية من " المعرض روبوت " وغرف التعليم الخاصة بالروبورت بأبعاد ثلاثية، تم التعرف على تطور الروبوتات على مدى السنوات الـ500 الماضية من جميع الدول المصنعه. وكيفية إدماج الروبوتات في الحياة اليومية، ما سيجنب، مخاطر مهمات عدة، بحسب التقنيات والابتكارات التي يعرضها المعرض. وأكدت اللجنة المنظمة للمنتدى، إن المتحف و المعرض " عبارة عن مدينة ذكية يتيح للحكومات والجهات المختلفة التعرف على كيف يمكن للتكنولوجيا أن توفر من خدمات حكومية للمواطنين"، مشيرة إلى أن هذه التطبيقات ستجعل من " المتحف " واحدا من المناطق الخضراء. وتضيف:" لدينا أكثر من ٢٠٠ مصمم وأكاديمي وتقني عملوا على هذا المتحف حتى يظهر بهذه الصورة اليوم ". كما تأخذ العروض التفاعلية ومحلات بيع الهدايا التقنية زوار المتحف في رحلات افتراضية، توحي بأن الأمر يتعلق بفيلم خيال علمي، لكنها في واقع الأمر، تصور لما ستكون عليه مدن المستقبل. والجدير ذكره، أن المتحف أنشأ عبر جمع مجموعة من التحف للجمعية الملكية للفنون، المتحف يضم مجموعة من الآلات وأصبح متحف لبراعة الاختراع سنة 1858، ثم مكتب لبراءات الاختراع سنة 1863. في سنة 1885 تم تحويل المتحف لجنوب كينغستون بلندن وتم إعادة تسميته بمتحف العلوم سنة 1893 تم تعيين مدير لإدارته، كما تمت تسمية المجموعات الفنية بمتحف الفن والذي أصبح فيما بعد متحف ألبرت وفكتوريا. كما أن يستقبل زواره بالمجال مثل باقي المتاحف العامة بلندن، باستثناء الفعاليات والمعارض الخاصة والتي قد تكلف مبلغا ماليا للدخول. كما أن المتحف هو جزء من مجموعة متحف العلوم حيث انه أندمج مع متحف العلوم والصناعة بمانشستر سنة 2012.
مشاركة :